الصدر مخاطباً المالكي: استجداؤك من امريكا اسلحة وولاية ثالثة لن تنفعك بعد ان اوصلت العراق للهاوية
بتاريخ : 02-11-2013 الساعة : 09:31 PM
انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن، وفي حين اعرب عن امله بأن يستغيث المالكي بشركائه في العملية السياسية بدلا من "استجداء" حربا عالمية ثالثة من دول أوصلت العراق إلى الهاوية ودعم للانتخابات المقبلة، أكد أن صفقات الأسلحة مع أميركا لن تكن أفضل من السابق.
وقال الصدر في ردا له على استفتاء ورده من احد أتباعه بشان موقفه من زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى واشنطن وما ذكره بشان حرب عالمية ثالثة ضد تنظيم القاعدة وطلعت "السومرية نيوز" عليه "كم تمنيت أن أرى رئيس الحكومة نوري المالكي وهو ابا للشعب وواقفا بين يدي أبنائه في الأنبار والموصل وديالى أو في المناطق المعدمة في بغداد او المناطق التي يعصف بها الإرهاب، بدلا من أن يمثل بين يدي رئيس دول الاستكبار العالمي، لان ذلك يعكس صورة سوداء عن المذهب وعن العراق".
وأضاف الصدر "وكم تمنيت أن يكون خطابه موزونا وان يستغيث بشركائه في العراق لنقف صفا واحد لنتحدى الإرهاب، بدل أن يستجدي حربا عالمية من دول قد أوصلت العراق إلى قعر الهاوية"، مشيرا إلى انه "كان من المفترض جمع كل الأطراف العراقية لكي ينتشل العراق من تلك الخلافات والصدامات والصراعات".
وأكد الصدر أن "السياسيين العراقيين أولى من جيوش الظلام"، لافتا إلى انه "كان من المفترض الوقوف بين يدي دول صديقة إلى العراق، كروسيا والصين لإخراج البلاد من أسوأ أيامها وأشهره التي لم يمر بها بلدنا سابقا".
وخاطب الصدر المالكي "ليست امريكا من أوصلتك إلى سدة الحكم، بل الشعب والشركاء"، متسائلا "فلما ذهبت لها لتستجدي فيها الدعم لانتخاباتك، وقد ذهبت إليها من دون اخذ الإذن ومن دون إخبار البرلمان ولم تستشر أصدقاؤك وشركاؤك".
وتابع الصدر أن "صفقات العراق مع أمريكا لن تكون أفضل من صفقات الأسلحة السابقة، ولم تكون مشاريع البلاد ذات نفع اقتصادي او حضاري للشعب"، متمها المالكي بـ"محاربة كل من يحترم شعبه من محافظين ووزراء وغيرهم".
وأوضح الصدر "لو كان المالكي يريد دورة رئاسية ثالثة، فلا يعني تبريرا لزيارته التي كلفت الملايين من الدولارات"، داعيا إياه إلى "الالتفات للشعب والاعتراف بضعفك وفشلك، فهذا ليس عيبا".
وأشار الصدر إلى أن "علاقات العراق مع جواره وأصدقائه تحولت بفضل سياستك إلى عداء وخصومة"، مطالبا المالكي بـ"عدم التهرب من المسؤولية وجعلها بين يدي أمريكا، واذا ابتعدت عنها فنحن على اتم الاستعداد للوقف صفا واحد لإنقاذ العراق ليس من الإرهاب فحسب بل من الفساد ايضا".