إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 240 )
- أنبئنا : ثابت ، عن أنس قال : إستأذن ملك القطر على النبي (ص) فأذن له ، وكان في يوم أم سلمة فقال النبي (ص) : يا أم سلمة إحفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال : فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فإقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر رسول الله (ص) فجعل النبي (ص) يلثمه ويقبله ، فقال الملك : أتحبه ؟ ، قال : نعم ، قال : إن امتك ستقتله ! إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ ، قال : نعم.
- عن أنس قال : إستأذن ملك القطر ربه عز وجل أن يزور النبي (ص) فأذن له ، وكان يوم ، وقال أبو الغنائم : في يوم أم سلمة ، فقال النبي (ص) : يا أم سلمة إحفظي علينا الباب ألاّ يدخل علينا أحد ، قال : فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين زاد أبو الغنائم : إبن علي فطفر فإقتحم فدخل يتوثب على رسول الله (ص) فجعل رسول الله (ص) يلثمه ويقبله ، فقال له الملك : أتحبه ؟ ، قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله !!! ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ، قال ثابت : كنا نقول : أنها كربلا.
- عن أنس بن مالك قال : إستأذن ملك القطر ربه عز وجل أن يزور النبي (ص) فأذن له ، فجاءه وهو في بيت أم سلمة. فقال : يا أم سلمة إحفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ، فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين ففتح الباب فجعل يتقفز على ظهر النبي (ص) والنبي (ص) يلثمه ويقبله ، فقال له الملك أتحبه يا محمد ؟ ، قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله ! ، وإن شئت أن أريك من تربة المكان الذي يقتل فيها ؟ ، قال : فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأتاه بسهلة حمراء ، فأخذتها أم سلمة فجعلتها في ثوبها ، قال ثابت : كنا نقول : إنها كربلاء.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 242 )
- عن أنس بن مالك : أن ملك المطر إستأذن ربه أن يأتي النبي (ص) فأذن له ، فقال النبي لأم سلمة : أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال أنس : وجاء الحسين ليدخل فمنعته [ أم سلمة ] فوثب فدخل ، فجعل يقعد على ظهر النبي (ص) وعلى منكبه وعلى عاتقه ، قال : فقال الملك للنبي (ص) : أتحبه ؟ ، قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريك المكان الذي يقتل فيه ؟ فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها قال : زاذان ، قال ثابت : بلغنا أنها كربلاء.
- عن أنس قال : إستأذن ملك المطر أن يأتي النبي (ص) فأذن له ، فقال لأم سلمة : إحفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ، فجاء الحسين بن علي (ر) فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي (ص) ، فقال له الملك : أتحبه ؟ ، قال النبي (ص) : نعم ، قال : فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ ، قال : فضرب بيده فأراه تراباًً أحمر ، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها ، قال ثابت : فكنا نسمع أنه يقتل بكربلاء.
- عن أنس بن مالك قال : إستأذن ملك المطر أن يأتي النبي (ص) فأذن له ، فقال النبي لأم سلمة : إحفظي علينا الباب لا يدخلن أحد قال : فجاء الحسين بن علي (ر) فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي (ص) ، فقال له الملك : أتحبه ؟ ، فقال النبي (ص) : نعم ، قال : فإن من أمتك من يقتله ! ! ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ ، قال : فضرب بيده فأراه تراباًً أحمر ، فأخذته أم سلمة (ر) فصرته في ثوبها ، قال : وفي رواية سليمان بن أحمد : فشمها رسول الله (ص) ، فقال : ريح كرب وبلاء ، فقال ثابت : كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 243 )
- عن أنس بن مالك قال : إستأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي (ص) فأذن له فكان في يوم أم سلمة ، فقال النبي (ص) : إحفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ، فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين بن علي فطفر فإقتحم ففتح الباب فدخل ، فجعل يتوثب على ظهر النبي (ص) وجعل النبي (ص) يتلثمه ويقبله ، فقال له الملك : أتحبه ؟ ، قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله ، إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ؟ ، قال : نعم ، فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه ، قال : نعم ، فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاء سهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ، قال ثابت : كنا نقول : إنها كربلاء.
- عن أنس قال : إستأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي (ص) فأذن له ، وكان في يوم أم سلمة ، فقال النبي (ص) : يا أم سلمة إحفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال : فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فإقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي (ص) يلتزمه ويقبله ، فقال الملك : أتحبه ؟ ، قال : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه ؟ ، قال : نعم ، قال : فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ، قال ثابت : فكنا نقول : إنها كربلاء.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 245 )
- عن أبي إمامة قال : قال رسول الله (ص) لنسائه : لا تبكوا هذا الصبي ( يعني حسيناً ) قال : فكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول الله (ص) الداخل وقال لأم سلمة : لا تدعي أحداًً يدخل علي ، فجاء الحسين فلما نظر إلى النبي (ص) في البيت أراد أن يدخل ، فأخذته أم سلمة فإحتضنته وجعلت تناغيه وتسكته ، فلما إشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر رسول الله (ص) ، فقال جبريل للنبي (ص) : إن أمتك ستقتل إبنك هذا ! ! ! ، فقال النبي (ص) : يقتلونه وهم مؤمنون بي ؟ ، قال : نعم يقتلونه ، فتناول جبريل تربة فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول الله (ص) وقد إحتضن حسيناً كاسف البال مهموماً ، فظنت أم سلمة : أنه غضب من دخول الصبي عليه ، فقالت : يا نبي الله جعلت لك الفداء إنك قلت لنا : لا تبكوا هذا الصبي ، وأمرتني أن لا أدع أحداًً يدخل عليك فجاء فخليت عنه ، فلم يرد رسول الله (ص) عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس ، فقال لهم : إن أمتي يقتلون هذا ! ! ! وفي القوم أبوبكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه ، فقالا : يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون ؟ ! قال : نعم هذه تربته فأراهم إياها.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 247 )
- عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : حدثتني أم سلمة : أن رسول الله (ص) إضطجع ذات ليلة فإستيقظ وهو خاثر ثم رجع فرقد ، فإستيقظ وهو خاثر - زاد أبو غالب : ثم رجع فإستيقظ وهو خاثر ، وقالا : - دون ما رأيت منه في المرة الأولى ، ثم إضطجع فإستيقظ وفي يده تربة حمراء فقلت : ما هذه يا رسول الله ؟ ، قال : أخبرني جبريل : أن إبني هذا يقتل بأرض العراق للحسين.
- عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرتني أم سلمة : أن رسول الله (ص) إضطجع ذات يوم للنوم ، فإستيقظ فزعاً وهو خاثر ! ثم إضطجع فرقد وإستيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى ، ثم إضطجع فنام فإستيقظ ففزع وفي يده تربة حمراء يقلبها بيده وعيناه تهراقان الدموع ! فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ ، فقال : أخبرني جبرئيل : أن إبني الحسين يقتل بأرض العراق ! فقلت لجبرئيل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها ، فجاء بها فهذه تربتها.
- عن صالح بن أربد النخعي قال : قالت أم سلمة : قال لي نبي الله : إجلسي بالباب فلا يلج علي أحد ، قالت : فجلست على الباب فجاء الحسين وهو وضيف فذهب أتناوله فسبقها فدخل كذا ، قالت : فلما طال علي خفت أن يكون قد وجد علي فتطلعت من الباب فإذا في كف النبي (ص) شئ يقلبه والصبي نائم على بطنه ودموعه تسيل ! ، فلما أمرني أن إدخل قلت : يا رسول الله إن إبنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني ، فلما طال علي خفت أن يكون قد وجدت علي فتطلعت من الباب فرأيتك تقلب شيئاًً في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل ! ، فقال : إن جبرئيل آتاني بالتربة التي يقتل عليها وأخبرني : إن أمتي يقتلوه ! ! !.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 249 )
- عن وهب عبد الله بن زمعة قال : أخبرتني أم سلمة : أن رسول الله (ص) إضطجع ذات يوم للنوم فإستيقظ وهو خاثر النفس فإضطجع فرقد ، فإستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ ، قال : أخبرني جبرئيل : أن هذا يقتل بأرض العراق لحسين فقلت لجبرئيل : أرني تربة الأرض التي يقتل فيها فهذه تربتها.
- عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرتني أم سلمة : أن رسول الله (ص) إضطجع ذات يوم للنوم فإستيقظ وهو خاثر ، ثم إضطجع فرقد ، ثم إستيقظ وهو خاثر دون ما رأيت منه في المرة الأولى ثم إضطجع وإستيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ ، قال : أخبرني جبريل : أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت له : يا جبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها ، فهذه تربتها.
- عن أم سلمة : أن رسول الله (ص) إضطجع ذات يوم فإستيقظ وهو خاثر النفس ، وفي يده تربة حمراء يقلبها فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ ، قال : أخبرني جبرئيل (ع) أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت لجبرئيل (ع) : أرني تربة الأرض التي يقتل بها فجاءني بها فهذه تربتها.
- عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، قال : أخبرتني أم سلمة (ر) : أن رسول الله (ص) إضطجع ذات ليلة للنوم فإستيقظ وهو خاثر ، ثم إضطجع فرقد ، ثم إستيقظ وهو خاثر دون ما رأيت به في المرة الأولى ، ثم إضطجع فإستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ ، قال : أخبرني جبرئيل عليه الصلاة والسلام : أن هذا يقتل بأرض العراق وأشار للحسين ، فقلت لجبرئيل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها فأتاني بها فهذه تربتها.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 251 )
- عن أم سلمة زوج النبي (ص) قالت : دخل رسول الله (ص) بيتي ، فقال : لا يدخل علي أحد ، قالت : فسمعت صوته فدخلت فإذا عنده حسين بن علي وإذا هو حزين ، أو قالت : يبكي فقلت : مالك يا رسول الله ؟ ، قال : حدثني جبريل : إن أمتي تقتل هذا بعدي [ وأشار إلى الحسين !!! ، فقلت : ومن يقتله ؟ ! فتناول مدرة فقال : أهل هذه المدرة يقتلونه.
- عن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي (ص) في بيتي ، فنزل جبريل فقال : يا محمد إن أمتك تقتل إبنك هذا من بعدك ؟ ! ! وأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله (ص) وضمه إلى صدره ، ثم قال رسول الله (ص) : يا أم سلمة وديعة عندك هذه التربة قالت : فشمها رسول الله (ص) وقال : ريح كرب وبلاء قال : وقال رسول الله (ص) : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً فإعلمي أن إبني قد قتل قال : فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم تعنى وتقول : أن يوماًً تحولين دماً ليوم عظيم.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 253 )
- عن داود قال : قالت أم سلمة : دخل الحسين على رسول الله (ص) ففزع رسول الله ، فقالت أم سلمة : ما لك يا رسول الله ! ؟ ، قال : أن جبريل أخبرني : أن إبني هذا يقتل وأنه إشتد غضب الله على من يقتله ، إن أمتك تقتل إبنك هذا ! ! فأراه من تربة الأرض التي يقتل فيها فإذا الأرض يقال لها : كربلاء ! ! !.
- عن أم سلمة قالت : كان جبريل عند النبي (ص) والحسين معي ، فبكى فتركته فدنا من النبي (ص) ، فقال جبريل : أتحبه يا محمد ؟ ، فقال : نعم ، قال جبريل : إن أمتك ستقتله !! وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ؟ ، فأراه إياه فإذا الأرض يقال لها : كربلاء.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 256 )
- عن عائشة أو أم سلمة قال : وكيع شك هو يعني عبد الله بن سعيد : أن النبي (ص) قال لأحدهما : لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها ، فقال لي : إن إبنك هذا حسين مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ؟ ، قال : فأخرج زاد الجوهري إلى النبي ، وقالا : تربة حمراء ، كان رسول الله يبكي ويقول للحسين : يا ليت شعري من يقتلك بعدى ؟.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 258 )
- عن أم سلمة قالت : كان رسول الله (ص) جالس ذات يوم في بيتي ، فقال : لا يدخل علي أحد ، فإنتظرت فدخل الحسين (ر) عليه فسمعت نشيج رسول الله (ص) وهو يبكي ، فإطلعت فإذا حسين في حجره والنبي (ص) يمسح جبينه وهو يبكي ، فقلت : يا رسول الله والله ما علمت حين دخل ، فقال : إن جبرئيل (ع) كان معنا في البيت ، فقال : أتحبه ؟ ، قلت : أما من الدنيا فنعم ، قال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربلا ، فتناول جبرئيل (ع) من تربتها فأراها النبي (ص) ، قال المطلب بن عبد الله : فلما أحيط بحسين حين قتل ، قال : ما إسم هذه الأرض ؟ ، قالوا : كربلا ، قال : صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء.
- أنبئنا : عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه قال : قالت أم سلمة : كان النبي (ص) نائماً في بيتي فجاء حسين يدرج ، قالت : فقعدت على الباب فسبقته مخافة أن يدخل فيوقظه ، قالت : ثم غفلت في شئ فدب فدخل فقعد على بطنه ، قالت : فسمعت نحيب رسول الله (ص) فجئت ، فقلت : يا رسول الله ، والله ما علمت به ؟ ، فقال : إنما جاءني جبريل (ع) وهو على بطني قاعد ، فقال لي : أتحبه ؟ ، فقلت : نعم ، قال : إن أمتك ستقتله ؟ ! ! ألا أريك التربة التي يقتل بها ؟ ، قال : فقلت : بلى ، قال : فضرب بجناحه فأتى بهذه التربة ، قالت : فإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول : ياليت شعري من يقتلك بعدي ؟.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 260 )
- عن عائشة قالت : دخل الحسين بن علي (ر) على رسول الله (ص) وهو يوحى إليه فنزا رسول الله (ص) وهو منكب ولعب على ظهره ، فقال جبرئيل لرسول الله (ص) : أتحبه يا محمد ؟ ، قال : يا جبرئيل ومالي لا أحب إبني ؟ ، قال : فإن أمتك ستقتله من بعدك ، فمد جبرئيل (ع) يده فأتاه بتربة بيضاء ، فقال : في هذه الأرض يقتل إبنك هذا يا محمد ، وإسمها الطف ، فلما ذهب جبرئيل (ع) من عند رسول الله (ص) ، خرج رسول الله (ص) والتربة في يده يبكي فقال : يا عائشة : أن جبرئيل (ع) أخبرني : أن الحسين إبني مقتول في أرض الطف وإن أمتي ستفتن بعدي. ثم خرج إلى أصحابه فيهم الفهم.
- عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت : كانت له مشربة فكان النبي (ص) : إذا أراد لقى جبريل لقيه فيها ، فلقيه رسول الله صلى علي وأبوبكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر (ر) وهو يبكي قالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ ، فقال : أخبرني جبرئيل : أن إبني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني : أن فيها مضجعه.
- عن أبي سلمة ، عن عائشة : أن رسول الله (ص) أجلس حسيناً على فخذه ، فجاء جبرئيل إليه ، فقال : هذا إبنك ؟ ، قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله بعدك ! فدمعت عينا رسول الله ، فقال جبرئيل : إن شئت أريتك الأرض التي يقتل فيها ؟ ، قال : نعم ، فأراه جبرئيل تراباًً من تراب الطف.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 262 )
- عن عائشة قالت : بينا رسول الله (ص) راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ، ثم قمت لبعض أمري فدنا منه ، فإستيقظ رسول الله وهو يبكي ! ! ! ، فقلت : ما يبكيك ؟ ، قال : إن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فإشتد غضب الله على من يسفك دمه قالت : وبسط النبي يده فإذا فيها قبضة من بطحاء فقال : يا عائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني فمن هذا من أمتي الذي يقتل حسيناً بعدي ؟!!.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 263 )
- عن زينب بنت جحش قالت : أن النبي (ص) كان نائماً عندها وحسين يحبوفي البيت [ قالت : ] فغفلت عنه فحبا حتى بلغ النبي (ص) فصعد على بطنه ، ثم وضع ذكره في سرته فبال ، قالت : فإستيقظ النبي (ص) فقمت إليه فحططته ، عن بطنه ، فقال النبي (ص) : دعي إبني ، فلما قضى بوله أخذ كوزاً من ماء فصبه عليه ، ثم قال : إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية ، قالت : ثم قام يصلي وإحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله ، فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول : [.. كذا ] فلما قضى الصلاة قلت : يا رسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئاًً ما رأيتك تصنعه قبله ، قال : إن جبرئيل آتاني وأخبرني : أن إبني يقتل !! ، قلت : فأرني إذا تربة مقتله فأتاني بتربة حمراء.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 267 )
- عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (ص) ، فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة قال : وما هو ؟ ، قالت : إنه شديداًًً ، قال : وما هو ؟ ، قالت : رأيت كان قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ! ! ! قالت : فقال رسول الله (ص) : رأيت خيراًًً ، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماًً فيكون في حجرك قالت : فولدت فاطمة الحسين ، فكان في حجري كما قال رسول الله (ص) ، فدخلت يوماًً على رسول الله (ص) فوضعته في حجره ، ثم حانت مني التفاتة فإذا عيناً رسول الله (ص) تهريقان الدموع ! ، قالت : قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما لك ؟ ، قال : آتاني جبريل (ع) وأخبرني : إن أمتي ستقتل إبني هذا ! ! ! ، فقلت : هذا ؟ ، قال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 270 )
- عن إبن عباس قال : كان الحسن جالساًًً في حجر النبي (ص) ، فقال جبرئيل : أتحبه ؟ ، فقال : وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي ؟ ، فقال : أما إن أمتك ستقتله ، ألا أريك من موضع قبره ؟ [ قال : بلي ، قال : ] فقبض قبضة فإذا تربة حمراء ، هكذا رواه عنه في ( البداية والنهاية : ج 6 ص 230 ، ورواه أيضاًً في مجمع الزوائد : ج 9 ص 191 ) ، وقال : ورجاله ثقات.
- وقد رواه أيضاًً أبو الطفيل عامر بن واثلة كما رواه بسنده عنه الطبراني ، قال : إستأذن ملك القطر أن يسلم علي النبي (ص) وهو في بيت أم سلمة ، فقال النبي (ص) : لأم سلمة : لا يدخل علينا أحد ، فجاء الحسين بن علي (ر) فدخل فقالت أم سلمة : هو الحسين فقال النبي (ص) : دعيه ، فجعل يعلو رقبة النبي (ص) ويعبث به والملك ينظر ، فقال الملك : أتحبه يا محمد ؟ ، قال : أي والله إني لاحبه قال : أما إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك [ تربة ] المكان الذي يقتل فيه ؟ ، فقال : بيده فتناول كفاً من تراب مقتله ، فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء ، رواه في ( مجمع الزوائد ج 9 ص 190 ، نقلاًً ، عن الطبراني ) ، وقال : وإسناده حسن.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 272 )
- عن عبد الجبار بن العباس إنه : سمع عون بن أبي جحيفة قال : ، إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي فأتأنا : مالك بن صحار الهمداني فقال : دلوني على منزل فلان ، قال : قلنا ألا ترسل إليه فيجئ [ قال : وكنا في الكلام إذ جاء ، فقال له إبن صحار : أتذكر إذ بعثنا مخنف إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات ، فقال : ليحلن ها هنا ركب من آل رسول الله (ص) يمر بهذا المكان فتقلتونهم فويل لكم منهم وويل لهم منكم.
- عن أبي جحيفة ، قال : جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع فقال : حديث حدثتنيه ، عن علي إبن أبي طالب ؟ ، قال : نعم بعثني مخنف بن سليم إلى علي فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ، ويقول : ها هنا ها هنا ، فقال له رجل : وما ذلك يا أمير المؤمنين ؟ ، قال : ثقل لآل محمد ينزل ها هنا فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم ، فقال له الرجل : ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين ؟ ، قال : ويل لهم منكم تقتلونهم وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النار.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 274 )
- أنبئنا : أبو عبيد الضبي قال : دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي ، وهو جالس على دكان له وله إمرأة يقال لها : جرداء وهي أشد حباً لعلي وأشد لقوله تصديقاًً فجاءت شاةً له فبعرت فقال لها : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثاًًًً لعلي ! ! قالوا : وما علم عليّ بهذا ؟ ، قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلا فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ثم أخذ كفاً من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب.
- عن علي قال : ليقتلن الحسين قتلاً ، وأني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريباًً من النهرين.
- عن علي (ع) ، قال : ليقتل الحسين بن علي قتلاً ، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها يقتل بقرية قريب من النهرين.
************
إبن عساكر - ترجمة الإمام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 275 )
- عن عمار الدهني قال : مر علي على كعب فقال : يقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة ، لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد (ص) ، فمر حسن فقالوا : هذا يا أبا إسحاق ؟ ، قال : لا ، فمر حسين فقالوا : هذا ؟ ، قال : نعم !!!.
- عن رأس الجالوت قال : كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء إبن نبي فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها ، فلما قتل حسين جعلت أسير بعد ذلك على هينتي