السلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد ، وعجل فرجهم
نعرض هذا الطرح في علامات الظهور هنا في تلقسم السياسي ، على اساس فرضية اننا في عصر الظهور المتوقع
وبسبب اهمية الموضوع من الناحية السياسي والعلاماتية سويتا وخاصة في الاحداث الجارية في المنطقة وعلى مستويات متعددة
احداث الشام في روايات عصر الظهور تعتبر من اهمها وخاصة الرواية ادناه والتي تعتبر احداثها مدخل لعصر الظهور واحداثه الاخيرة التي تسبق وترافق ظهور وخروج الامام الحجة ع ،
الرواية :
( النعماني/305 ، عن المغيرة بن سعيد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجلِ إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا ، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، حتى يستوي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي عليه السلام ) والبدء والتاريخ:2/177، قال: وفيما خبر عن علي بن أبي طالب في ذكر الفتن بالشام قال: فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي . وغيبة الطوسي/277، بنحو النعماني ، ومثله العدد القوية/76، بتفاوت يسير، وفيه: فانتظروا ابن آكلة الأكباد بالوادي اليابس ، ثم تظلكم فتنة مظلمة عمياء منكشفة لاينجو منها إلا النُّوَمة ، قيل: وما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في نفسه . ومنتخب الأنوار/29 ، عن الخرائج ، وإثبات الهداة:3/730 ، عن غيبة الطوسي ، وكذا البحار:52/216 .)
سنناقش هنا في هذا المبحث الطرح الجديد للشيخ جلال الدين الصغير ، وكذالك ما سيرافقها معها او بعدها من تفسيرنا العام لها وحسب ما نفهمه من الرواية والقرائن والادلة الممكنة للتعليل
* يرى الشيخ جلال الدين الصغير وحسب فهمه لمقطع من الرواية (رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين ) ، وما نشهده من احداث الشام الحالية وفي ظل فرضية اننا في عصر الظهور وارهاصاته الاخيرة ، اقول يرى الشيخ ان هذه الحادثة قد حصلت وان الضربة الجوية التي نفذتها اسرائيل او امريكا عل جبل قاسيون هي تعلل الرجفة ولمعطيات وادلة وتحليل عرضه ليفسر ذالك ( يمكن متابعة ذالك في موقع الشيخ ؛ الانفجار النووي في الشام وتفاصيله ، محدث )
ويرى الشيخ في تفسيره للحدث انه ليس فقط شخص العلامة هذه بل وبعض من الاحداث العلاماتية الاخرى التي ذكرت في الرواية ، كالرايات الصفر ونزولها ، اضافة لتفسيره جهة كونها رحمة للمؤمنين وعذاب على الكافرين ،
واقول : النقاش سيكون على مستويين ،
الاول تفسيره للعلامة واسقاطها على هذه الضربة ، نقول فيه قد يكون في باب الاحتمال ، ولكن في باب الجزم نحتاج لنعتبر او نقطع ان تكون هذه الحادثة هي نفسها المقصودة ان نرجع للرواية ونستخرج مدلول اخر يساعد في فهمها ، فأما يؤكدها واما يضعفها او ينقضها ،
وهذا المدلول الاخر هو انه لما ذكرت الرواية ان هناك رجفة ويهلك فيها اكثر من 100 الف ، ومن ثم نزول الرايات الصفر على اثرها حتى تحل بالشام ، قالت الرواية وحددت حدث اخر مهم مرافق ينبه المراقب والدارس للعلامة الى وقت هذه الاحداث ،
فقالت الرواية ما يلي " وذالك عند الجزع الاكبر ، والموت الاحمر "
اي انّ حدث الرجفة ونزول الرايات الصفر سيكون عند علامة الجزع الاكبر والموت الاحمر ،
وهنا نحتاج لمعرفة ماذا يريد ال البيت من هذا الجزع الاكبر والموت الاحمر والذي تكرر ذكره وبصيغ متعددة في احداث الظهور ، والارجح عندي لتفسيره في احداث الظهور الاخيرة هو ما يشار اليه بتعبير العصر الحاضر الحرب العالمية الثالثة او الحرب النووية المحتملة قبيل الظهور لما ذكر من كبير حجم الهلاك فيها ،
وعليه هذا لعله يضعف او ينقض طرح الشيخ جلال الدين الصغير بصيغته الجزمية ، واما من ان الناحية الاحتمالية فهو سيكون وبحسب القرينة احتمال شبه مستبعد ، لان لفضة " عند " تفيد المرافقة والاثناء في الحدثين . وحيث انها لم تقع في الخارج ، فأن العلامة التي ذكرها الشيخ هي ليست المعنية بل اقرب الى انها شبهة ، ولعل ان تكرر غيرها وبظروف اخرى تناسب قرائن الرواية فيمكن لعله ذالك الوقت ان يكون لنا تفسير اخر وحسب الواقع ،
والرواية تضع تسلسل للاحداث في فتنة الشام الاخيرة والمرافقة نتائج احداثها للظهور ، وفيها اعتقد قرينة مهمة للباحث وضعها الامام ع للاستدلال وقت حدوث هذه الاحداث ، وهي " وذالك عند الجزع الاكبر والموت الاحمر "
ووقت هذا الجزع والموت الاحمر هو وقت قريب من انجلاء ونهاية اختلاف الرمحين في الشام ، لان الرواية من الاول قالت اذا اختلف الرمحان في الشام فان هذا الاختلاف سوف يستمر الى ان تكون حادثة مهمة وهي آية من آيات الله وهي الرجفة ، وبها تنجلي اختلاف الرمحين الى نهاية معينة لم تذكر ( اي من الغالب او المغلوب او تفاصيل اخرى عن الرمحين المختلفين ) ، وهذه الرجفة وقتها ودلالتها هي عند علامة الجرع الاكبر والموت الاحمر ( وقت شدة اثر الحرب العالمية النووية المفترضة والمحتملة ) ، فنرجوا الانتباه لهذه ،
وسوف نكمل البحث ، ونعرض تفسيرنا المقابل لتفسير الرمحان المختلفين والرايات المتقاتلة وقرائن تسلسل الحوادث ، في هذا المحل لاحقا ، وشكرا