قال ابن حجر في شرح الباري أن الرسول له خصائص ليست لغيره منها الخلوة بالمرأة الأجنبية و النظر اليها و عد هذا التعليل من أصح التعليلات التي قدمها شراح الحديث المتورطين بقصة أم حرام و تبريرها كي لا يسقط البخاري على حساب رسول الله ... لنتابع كلام ابن حجر :
الملا على القاري في كتابه مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح الجزء 10 الصفحة 79
محمد الفضيل بن محمد الفاطمي الشبيهي في كتابه الفجر الساطع على الصحيح الجامع شرح مغربي ممتع على صحيح الإمام البخاري - الجزء 7 الصفحة 78
___________
الآن لنربط هذا التعليل الذي قاله ابن حجر بالحديث بالحديث التالي :
نقول :
إذا كان رسول الله اختص بخصائص ليست لغيره كالنظر للنساء كما يقول ابن حجر العسقلاني فإذا رسول الله عُصِمَ من الوقوع في نظرة خائنة أو زائغة و لهذا خصه الله تعالى بهذه الخاصية بأن ينظر للنساء و يختلي بهن فقد عصمه الله من الانجرار للوقوع بالحرام أو الحرج أو الفتنة ..
فكيف يوفق عباد السند من مدرسة الصحابة بين كلام ابن حجر و رواية أم حرام
و بين الرواية التي تقول أنه نظر لامرأة و أتى اهله الخ روايتكم المخزية ..؟؟
و أيضاً قول الكرماني حيث قال أعلاه : ((، أَوْ جَازَ النَّظَرُ لِلْحَاجَةِ أَوْ عِنْدِ الْأَمْنِ مِنَ الْفِتْنَةِ اهــ . وَالْأَخِيرُ هُوَ الْمُعْتَمَدُ ))
كما يقول النظر جاز عند الأمن من الوقوع بالفتنة ..
و هل المبيت عند امرأة تفلي شعره و يختلي بها هو أمن من الوقوع بالفتنة ..؟؟
و حتى هذا التبرير لا يسعفكم لأننا لو طبقناه على رواية المرأة التي رآها و أتى أهله ستكونون قد طعنتم بنبيكم و أنه نظر دون حاجة و وقع بالفتنة .. !!
الخصائص التي تحدث عنها ابن حجر :
إذ كان قد تحقق الغرض من هذه الخصائص التي تحدث عنها ابن حجر و هو أن النبي معصوم من الوقوع في الفتنة و الانجرار للنساء و ما إلى ذلك فكيف نراه قد انجر لامرأة رآها بالطريق ..؟؟
أم أن هذه " الخصائص " تطبق على امرأة دون امرأة و على موقف دون غيره
يعني ساعة يكون نبيكم معصوم و ساعة ينجر وراء نظرة لامرأة ..؟؟
حاشاك يا رسول الله من هذه الطعونات و لعن الله من لفقها و اتهمك بها يا سيد الخلائق أجمعين ...