البداية والنهاية لابن كثير
بتحقيق التركي
الجزء التاسع صفحة رقم 462
مالك بن نويرة ، فلما سمع الداعية خرج وقد فرغوا منهم
فقال : إذا أراد الله أمرا أصابه * واصطفى خالد امرأة مالك بن نويرة
وهي أم تميم ابنة المنهال ، وكانت جميلة ، فلما حلت بني بها
ويقال : بل استدعى خالد مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح
وعلى منعه الزكاة
وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟
فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك
فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟
يا ضرار اضرب عنقه ، فضربت عنقه
وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدرا
فأكل منها خالد تلك الليلة ليرهب بذلك الاعراب
من المرتدة وغيرهم
ويقال : إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ولم تفرغ الشعر لكثرته