وهذا التسلل من الموضوعات والمضامين الثاوية فيها من خصوصيات المدرسة الوهابية. وعلى الطريقة نفسها، وبقدر أكبر من الاسهاب والتوسّع يعرض مقرر (التوحيد) للصف الثالث الثانوي (اداري ـ طبيعي ـ أدبي ـ علمي ـ تحفيظ قرآن)، للسنة الدراسية 1434 ـ 1435/ 2013 ـ2014 جوانب أخرى مركزية من العقيدة الوهابية.
يبدأ المقرر بالمقدمة ذاتها: (فإن تعلم العقيدة الصحيحة من منبعها الصافي....الخ).
ويشتمل الكتاب على الوحدات التالية: الاولى: الشرك والكفر والنفاق والفسق والردة والتكفير؛ الثانية: أقوال وأفعال تناقض التوحيد أو تنقصه؛ الثالث: ما يجب اعتقاده في الرسول وأهل بيته وصحابته؛ الرابعة: الفتن؛ الخامسة: الامامة؛ السادسة: الولاء والبراء والتشبّه بالكفار؛ السابعة: البدع). ثم يلي ذلك بعبارة ذات دلالة: (والغرض من هذا تحقيق العبودية لله وحده وتجنب عبادة من سواه بغرس العقيدة الصحيحة وظهور آثارها في أفعال الشخص وتصرفاته).
وفي الدرس الأول من الوحدة الاولى يتم تقديم موضوع الشرك بأركانه كافة. ويعرّف الشرك على هذا النحو (ص12): (جعل شريك لله تعالى في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه أو صفاته. والغالب وقوع الاشراك في الألوهية بأن يصرف لغير الله شيءٌ من أنواع العبادة: كالدعاء، والذبح، والنذر، والخوف، والرجاء، والمحبة).
وبناء على هذا التعريف والحكم يصبح على النحو التالي: أن الله لا يغفر الشرك.. وأن الشرك يحبط الأعمال.. وأن الله حرم الجنة على المشرك وأنه خالد مخلد في نار جهنم.. والأخطر من ذلك كله في الدنيا (ص13): (إن الشرك سبب لقتال أصحابه ومجاهدتهم، مستنداً على حديث نبوي: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله فقد عصم مني نفسه وماله الا بحقه وحسابه على الله).