تقول المحامية الفرنسية كريستين بعد أن زارت
بعض بلاد الشرق المسلم :
سبعة أسابيع قضيتها في زيارة كل من بيروت ودمشق
...وعمان وبغداد
وها أنا ذا أعود إلى باريس،
فماذا وجدت؟
وجدت رجلا يذهب إلى
عمله في الصباح يتعب يشقى،
يعمل حتى إذا كان المساء عاد إلى زوجته ومعه
خبز،
ومع الخبز حُبٌّ وعطف ورعاية لها ولصغارها.
والأنثى في تلك البلاد أهم عمل لها هو تربية جيل،
والعناية بالرجل الذي تحب، أو على الأقل بالرجل الذي كان قدرها.
في الشرق تنام المرأة وتحلم، وتحقق ما تريد ؛
فالرجل قد وفر لها خبزا، وحُبّا وراحة ورفاهية.
وفي بلادنا حيث ناضلت المرأة من أجل المساواة، فماذا حققت؟
انظر إلى المرأة في غرب أوربا، فلا ترى أمامك إلا سلعة ؛
فالرجل يقول لها:
انهضي لكسب خبزك ؛
فأنت قد طلبت المساواة، وطالما أنا أعمل فلابد أن
تشاركيني في العمل ؛
لنكسب خبزنا معاً.
ومع الكد والعمل ؛
لكسب الخبز تنسى المرأة أنوثتها،
وينسى الرجل شريكته في الحياة،
وتبقى الحياة بلا معنى ولا هدف