تأملٌ في صلاتنا اليومية !!
ما هي نوعية الصلاة التي نصليها يومياً .
فهل صلاتنا تقربا ام تبعدنا من الكمال والرفعة هل تأملنا في ذلك قليلاً !!
لاتكن صلاتنا كأي فعلا نقوم به يوميا على رسلنا وطبعنا كما هو منهاج الحياة يوميا
وذلك لان حقيقة الصلاة لو تأملنا فيها تبتدء من أنتهاء العبد من صلاته وذلك بأن الصلاة
عندما نصليها لاتخلو من أحد أمور إما درجة قبولها بمستوى عالي عند الله تعالى او دون ذلك
حتى تصل الي مرحلة أن ترد على العبد وترمى عليه . فحينها نأتي ونقول ونحاسب أنفسنا .
إذا رفعت الصحف وجاء يوم الجزاء فهل هذه الصلاة موجودة حتى نثاب عليها وتكون لنا ذخراً
ونفعاً ام إنها ردة علينا في وقتها ولم ترفع حتى تقبل منا ونثاب عليها . وبصيغة اخرى فهل صلاتنا اليومية هي اسقاط واجب فحسب هذا على فرض تمامية شرائط واجزاء الصلاة الظاهرية ، أوليس إن حقيقة و روح وجوهرة الصلاة بنيتها وبأقبال العبد على ربه بالجوار فكلما كانت الصلاة تامة الاجزاء والشرائط وبحضور الخشوع القلبي والتوجه التامة والأقبال الحقيقي على الله سبحانه وتعالى نال العبد المصلي لهذه الصلاة الحقيقية درجة من القرب والكمال نحو الله سبحانه وتعالى
ألا يجدر بنا أن نحاسب أنفسنا ونقول . اي نوع من الصلاة التي اصليها يومياً أنا
وهل أصلي واتصل بالله سبحانه وتعالى .
ام اصلي لا رغبةً وأقبلاً عليه سباحنه بل لاسقاط الفرض الواجب
فهل تكون صلاتي هذه غدا امامي يوم الجزاء الاكبر ، احاسب عليها ولماذا ضيعة حقها وظلمت نفسي
ام اثاب عليها وتكون لي درجة الرفعة والكرامة وانها قربان كل تقي وأحشر معهم .
فإن للصلاة ابواب خاصة بها وهي ابواب عروجها وطرق صعود الملائكة الموكلة على كل صلاة نصليها
ففي كل سماء بوابون وموكلون على الرد والقبول وهم كثيرون وعملهم خاصة بنقد الصلاة الصاعدة إليهم والتفتيش عنها بكل اجزائها هل هذا الجزء من الصلاة صحيح اما لا واذا كان صحيح هل كان فيه الحضور القلبي والتوجه اما لا .
فلان نعلم بعد اكمال الصلاة هل قبلت بكاملها واذا كانت كذلك هل هي في أعلى مراتب القبول والكمال .
او قبلت في جزء يسير منها ام لم تقبل ولم ترفع اصلاً
ألا يلزمنا ذلك بأن نحافظ على حقيقة و روح الصلاة لتحفظ لنا أعمالنا وثوابنا في يوم الجزاء وترفعنا الي درجة الكمال الألهي في الدنيا والأخرة