بانواما الشرق الاوسط - أحمد الشرقاوي
الاحد , 9 اذار / مارس 2014
أوباما يبدأ إنعطافته الأسيوية بمحاصرة روسيا
تتحدث تقارير روسية عن أن العالم أصبح على شفير حرب عالمية ثالثة قد تندلع في أي وقت بسبب السياسات العدوانية الأمريكية ضد روسيا، والتي وصلت هذه المرة حد إحداث إنقلاب سياسي خطير في الفناء الخلفي لروسيا الإتحادية (أوكرانيا)، يستهدف تفجيرها من الداخل من خلال زرع الفوضى الخلاقة في مفاصلها الحساسة، من مدخل التنوع الإثني والسوسيوثقافي الغني الذي يميز مكونات الشعب الروسي.
وسواء أكانت هذه التقارير محقة فيما ذهبت إليه أو أن الأمر مجرد تهويل وتقديرات مبالغ فيها، إلا أن ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية تجاه روسية في أوكرانيا، لا يمكن وصفه إلا بالعدوان الوقح والسافر على قوة عظمى صاعدة تعتمد سياسة الإنفتاح، وتلتزم بالدبلوماسية كنهج لحل الخلاقات بين الدول، وشرعة الأمم المتحدة كقاعدة في فض النزاعات القائمة اليوم في أكثر من منطقة من العالم.
و روسيا الإتحادية زمن الرئيس ‘بوتين’ ليست الدولة الضعيفة التي يمكن لإدارة ‘أوباما’ الصهيونية أن تستهدفها بهذا العدوان الغاشم سواء في أوكرانيا أو سورية، دون أن يكون لذلك ردات فعل ذكية وموجعة قد تقلب معادلات القوى في ساحات كبرى كالشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا نفسها.
ويجمع الخبراء اليوم على أن تحالف روسيا – الصين ودول “البريكس” قادر على التسبب في إنهيار كامل وقاتل للنظام المالي (الدولار) والإقتصاد الرأسمالي العالمي في غضون أيام قليلة، لتصاب الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالسكتة القلبية.