إننا جميعا نميل إلى قبول المديح ورفض النقد لأننا عاطفيون وحب الذات طاغ على تفكيرنا بشكل غير منطقي .
و بمجرد أن يوجه لنا أي نقد حتى ندخل أنفسنا في دوامة المشاعر المختلفة والتي تنتهي إلى الشعور بالألم وقد تصدر منا تصرفات تزيد من معاناتنا وتضخم الموقف دون أي طائل.
ويختلف الناس في التفاعل مع النقد:
من الناس من يميل إلى تصديق أي انتقاد موجه إليه ومن ثم يلوم نفسه وهذا الشعور نابع من الشعور بالدونية والتسليم بصواب رأي الآخرين...
وصنف آخر يميل إلى الدفاع عن نفسه لأي نقد يسمعه فيسعى لتبرير موقفه .....
وقسم ثالث يميل إلى الغضب حيث تفور أعصابه احتجاجا على ماقيل عنه فيهاجم منتقده وهؤلاء أصابهم النقد في مقتل فقد أدى النقد إلى استهلاك جزء من أعصابهم وراحة نفوسهم ومن صحة أجسادهم لذلك جاء الحديث النبوي الشريف (لاتغضب) ...
ماهو الأسلوب الأمثل للتعامل مع النقد ؟
1/تذكر إن حالة انتقاد الآخرين لك ليست هي التي تحدد كيف تشعر أنت بل ماتعتقده وتفكر فيه حول هذا الانتقاد هو السبب في شعورك بالألم والضيق والحساسية المفرطة للنقد .
2/ راقب كيف تتفاعل مع النقد هل تصدق النقد مباشرة وتبدأ في جلد ذاتك أم تميل إلى التبرير عن نفسك أم تثور وتهاجم وتكسر الدنيا حولك.
3/من المهارات الأساسية التي يجب أن نتدرب عليها هي تعزيز فكرة قبول الذات والثقة بالنفس فمهما كان رأي الناس في تبقى نفسي عزيزة علي وأكن لها كل تقدير وحب.
قد ارتكب خطأ ما يستحق الانتقاد ولكن حبي لنفسي سيجعلني انشغل بإصلاحها لا الانتقاص من قيمتها عندما تغرس هذا المبدأ
لديك سوف تفصل مابين سلوكك وأخطائك من جهة وبين حبك وتقديرك لذاتك من جهة أخرى وهذا سيساعد على تلافي الشعور بالأذى والألم بسبب النقد ...
4/تذكر دائما الانتقاد مدح مبطن فالمنتقد يقول بشكل غير مباشر أنت شخص مهم خصوصا إن بعض الناس يشعر بالأهمية عندما ينتقد من هو افضل منه أو أكثر نجاحا...