أخي الجزائري ،، الخطأ منا جميعاً وارد و لكن العيب هو في العزة بالإثم كما تصف جنابك الكريم ،، فأرجو أن تراجع نفسك بهدوء ،، و تذكر أن الشيخ لم يربط بين المرجع و التحزبية و لا قسم السياسات التي من الممكن أن يعمل بها المرجع و لم يقف عن حدود السلطات التنفيذية أو السياسات الدنيا و العليا بل قال غير متحرج و بلسان عربي فصيح فيه لكنه أنا شخصياً لم تدخل إلى قلبي أن ( المرجع السياسي لا قيمة له ) .. أرجو أن لا نحتاج إلى تكرار المتكرر ،، تحية لكم
اخي الرجل الحر تحية طيبة وبعد
اما بخصوص المقدمة فلعمري انها كانت نتيجة استدلالية منطقية لمقدمات طرحها جنابكم الكريم ، وهي لم تكن زائدة بل كانت ضرورية ولازمة وفي صميم الموضوع.
وتمسكك بالجملة (( المرجع السياسي لا قيمة له )) وحسب ، تذكرني بمنهج من قال حسبنا كتاب الله واكتفى ، وكذلك تذكرني بمنهج الذين اجتزءوا الاية ((ولا تقربوا الصلاة )) وامتنعوا عن الصلاة . اعني المنهج التجزيئي في فهم النصوص والكلام لا اصحابه فلا تعتبرها مقارنة اخي العزيز والامثلة تضرب ولا تقاس فأنتم لكم المقام الاسمى ومن الموالين والثوريين ان شاء الله .
اخي العزيز ان فهم النصوص يستلزم الوقوف على السياق والنص الكامل وملاحظة القرائن المتصلة والمنفصلة وكذلك مستوى المتكلم والمخاطب والاجواء والمناخ التي فيها قيل النص والكلام ، واسلوب تجزئة المجزء واقتطاع الجملة من السياق المتصل اسلوب غير منهجي .
ثم ان هذا المقطع جزء من محاضرة توجيهية القاها سماحة المرجع في برانيته كعادته في القاء الخطب التوجيهية وكما تشاهدون تاريخها القديم 2008 حيث كانت بعض الاحزاب تعمل على زج المرجعية في مناخ ظبابي .واكتفي بذلك ففيه اية للمتوسمين .
وبودي ان ادرج لجنابكم الكريم النص المكتوب بدلا من المسموع لتتاملوا فيه وتتوقفوا على مضامينه وتطلقوا لفكركم العنان والحرية والتجرد والموضوعية . اليكم نص المقطع :
(( ولهذا ينشر في الجرائد الحزبية وغيرها وفي بعض الخطابات إن العراق بحاجة إلى مرجع سياسي ديني . المرجع السياسي لا قيمة له لان السياسة في الوقت الحاضر مبنية على الخداع والكذب والغش وعلى المصالح الذاتية والأغراض الحزبية الضيقة ومن هنا تختلف السياسة بين حين وآخر وفترة وأخرى ، هذه السياسة لا يمكن أن تنسجم مع الدين ، الدين في طرف النقيض مع هذه السياسة ، وأما السياسة الإسلامية فهي جزء الدين وهي لا تتغير بتغير الزمان ، كما ان الدين الإسلامي لا يتغير بتغير الزمان فهو ثابت ، كذلك السياسة الإسلامية ، وأما السياسة المتعارفة في زماننا هذا فهي مبنية على الكذب والافتراء والغش والخداع والمصالح الذاتية والأغراض الحزبية الضيقة ومن هنا تختلف هذه السياسة بين فترة وأخرى فالنتيجة إن علينا جميعا أن نكون في يقظة وحذر ))