اصول الدين - مصطلح مهم في العقيدة الاسلامية عامتا والشيعية خاصتا
اصول الدين عند المذهب الاثني عشري الشيعي :
التوحيد . النبوة . الامامة . العدل . المعاد
مصطلح " اصول الدين " اساسي في العقائد ومباحث التوحيد وهو الاساس الذي يبنى عليه العقيدة والايمان الحق
الى هنا هذا متفق عليه ومفهوم .
ولكن محل النقاش والحوار هو ما ساطرحه في عمق فهم الاصطلاح السائد
وهل بالدقة والعمق الافضل والاصح القول اصول الدين - ام اصل الدين وشرائطه
طبعا مقدمتا هنا هذا مبحث لعه عميق ودقيق جدا . ولعله سيكون طرح جديد بعض الشيئ او على البعض - ولكن لا يغير من نتائج العقيدة المترتبة بل يضبط دقتها في فهمها على اساس قرائن روائية ومنطقية للاصطلاح . اذا كنت مصيب فيما اعرض في دقة الفهم التي اتصورها وإلا فلا قيمة له اصلا ، وهو بالنتيجة اذا صحّ سيكون سبب في ترسيخ الفهم العام مقابل الشبهات اذا كان له نصيب من الحق فاجوا الانتباه ! .
اقول : الله جل وعلا واحد احد . فرد صمد . ليس كمثله شيئ . واهل التوحيد يقولون ان الله واحد ( واحد في مقام الذات وواحد في مقام الصفات وواحد في مقام الافعال . وهذا لعله منشأ ومورد ما نقوله في التعقيبات لما نكرر : لا إله إلا الله وحده وحده وحده . ثلاث مرات )
هنا وعليه فأننا في " اصول الدين " اول اصل هو التوحيد . اي توحيد الله مصداقا وحقيقتا ل : لا اله إلا الله
وحيث ان اصل الشيئ هو اساسه . او هو منشأه او كلاهما ( راجع قاموس المعاني لكلمة اصل )
فأن اصل " اصول " الدين هي اساس الدين ومنشأها .
ومن هنا اذا قلت وبالاعتماد على ما اعلاه : فأن الله واحد لا اله الا هو لا شريك له . اي ان الله واحد والدين واحد والاصل واحد
لا يمكن تصوره خارج ذالك . اي ان اصل الدين هو بالدقة التوحيدية هو التوحيد . والتوحيد فقط فاذا اضفت اليه اي اصل اخر فهذا اشراك في الاصل وحيث ان الاصل واحد لا يقبل الاشراك ولا يمكن تصوره فيه لما نعلم من من حقيقة التوحيد الخالص
فيكون عليه الان الدقة في فهم مصطلح " اصول الدين " هي ان تكون اصل الدين وشرائطه .
ماذا اعني بأصل الدين وشرائطه مقابل اصول الدين الخمسة
اي : ان اصل الدين هو التوحيد ( لا اله الا الله ) . ولكن هذا التوحيد لا يكون خالصا إلا بتحقق شروطه
وشروطه هي الاعتقاد والايمان بالنبوة والامامة والعدل والمعاد فضلا على الاعتقاد بوجود الله وإلا الجحود به ينقض كل شيئ والاعتقاد بوجود الله يتطلب توفر الشروط اعلاه لتحقيق التوحيد الخالص .
طبعا وعلى اساس هذا الطرح والفهم وللاعتبارات التي بني عليها . لما نضعها امام الفهم الاصطلاحي العام القائم في الحوزات والذي هو ( اصول الدين الخمسة ) . فان هذه العناصر الخمسة والايمان بها هو نفسه اثرا واهميتا في الطرحين والفهمين
اي انها اساسية في الاعتقاد ولكن الاختلاف هو الترتيب والبناء .
اي ما طرحناه يذهب الى الاعمق . والاعمق يقتضي الادق والادق هنا اذا ساوى بين الاصول الخمسة وجعلها وفهمها عرضيا في صف واحد سوف يخلق اشكالا في مفهوم التوحيد وكما بيناه .
اما اذا فهم طوليا / تنزليا فسيكون اكثر ملائمة ومصداق لمفهوم التوحيد ودفع شبهة الاشراك
وهنا وبعد ذالك سيكون من جديد لدينا ان الله واحد والدين واحد والاعتقاد واحد والاصل يجب ان يكون واحد
وما بعد الاصل الواحد مهما كان اهميتا فهو لا يكون مقابل المقام الربوبي التوحيدي مساويا له في الحقيقة والتعبير والمعنى
اي يكون مثله مثل الله اصلا . بل هو اقل رتبتا ونسميه هنا اصطلاحا " شرطا " .
مع العلم سيكون لاحقا ان ندعم الفهم والاصطلاح اعلاه بقرينة روائية مهمة صدرت من ال البيت في واحدة من اهم روايات التوحيد والعقائد . وشكرا