يوما ما اصاب اهل قم القحط والتمسوا الله سبحانه وتعالى بان تمطر السماء لهم وليس لهم من ذلك الا الصلاة وكديدن اتباع اهل البيت انهم يلتمسون الامور من مشاربها ومنابعها هكذا امرهم الله تعالى وهم له طائعون في ذلك . ولن تكون هناك أي شريعة واردة غير مراجع التقليد ونواب الامام لانهم الاتقى ولانهم الاورع ولانهم الاقرب الى الله هذه عقيدتهم وعقيدتنا ايضا وستبقى كذلك الى يوم الدين .
فالتمسوا ذلك في مرجعية السيد البرجردي قدس سره وذهبوا يتوافدون لداره ليبلغوه طلبهم وما الم بهم لكي يخرج يصلي بهم اماما صلاة الاستسقاء , وكانت هناك جفوة وخلاف فكري بين السيد البرجردي والسيد الخونساري فلم سمع السيد الخونساري بالخبر هرع يركض الى دار السيد البرجردي فاستغرب السيد من مجيئه وماهو الداعي له وخصوصا ان العلاقة بينهما شهدت نوعا من البرود .
قال له سيدنا لاتخرج انت للصلاة وانما اخرج انا
فاستغرب السيد لذلك
رد عليه الخونساري : اذا خرجت ولم تحصل الاستجابة سوف تهتز مكانة المرجعية اما لو خرجت انا ولم تمطر فلاشي على مقامكم انما هو السيد الخونساري وانا لا ارغب بان تهتز مكانتكم ولو على روحي وبدني .
وفعلا خرج السيد الخونساري ولم تحصل الاستجابة لاول مرة بينما حصلت في المرة الثانية على يدية .
بغض النظر عن كون هذه القصة حقيقية ام هي من المنحولات وان كنت لا اشك فيها لورع علماءنا وصدقهم وتفانيهم من اجل العقيدة هذا اصل يعتبر حاكما على كل منحول ومقول يمكن ان يعتريه الشك فيما ينسب اليهم .
الا ان في القصة عبرة نحتاجها اليوم اكثر من كل يوم تتعلق بالاحزاب الاسلامية الشيعية فلو كانت هذه الاحزاب علمانية لما كان لنا الحديث معهم ضمن هذه الموسيقى السالفة التي صدرنا بها المقال الا انها التزمت الخط الاسلامي لذلك نلزمهم بما الزموا به انفسهم اولا واخرا .
بيت القصيد :
وانا اقلب المواقع الشيعية بحثا عن كل ماهو موثوق اذ ان سماع الاخبار من غيرها قد يدخل في التغرير لغياب الايمان عنها وعن القائمين عليها , اما مواقع الذين امنوا وعملوا الصالحات حتما تكون مبعثا للسكينة والاعتماد فضلا عما لو كان صاحب الموقع من رجال الدين ومن المتغنين بالقضية المهدوية الا انني فوجئت بمقالات عجيبة وكاني اقرا فيها لقائمة متحدون او هي لموقع الجزيره وهي تكتب عن السلطة الشيعية الموجودة حاليا في العراق بسلسلة من العناوين اليك منها :
وهنا من حقنا ان نسال امام هكذا مقالات وغيرها مما تضج به هذه المواقع من سموم هل ان الضرورات المذهبية فقط من حصة اولاد الملحة الجائعين ليستفزوا وقت الانتخابات تحتها اما ان الجميع محكوما بها .
رحم الله السيد الخونساري لو كان حيا لاجابنا بعد قراءة هذه المقالات من هو الغالب ومن هو الخاسر .