من المعلوم أن عائشة مؤذية رسول الله لم تتوانى يوما عن اغضاب رسول الله و أذيته أشد الأذية
حتى وصل الأمر لاعتزال نسائه بسبب عائشة و فتنتها التي كانت تشيعها و اغضابها لرسول الله ..
سنستعرض بصورة بسيطة بعض الأدلة على اغضاب عائشة لرسول الله ..
صحيح مسلم - كِتَاب اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ - قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت على بابي درنوكا فيه الخيل ذوات الأجنحة فأمرني فنزعته
سنن البيهقي الكبرى - الجزء 7 الصفحة 269
(( 14352 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن عمر بن الحسين بن منصور ثنا محمد بن الليث الجوهري ثنا عباس الدوري ثنا أبو سلمة الخزاعي نا عبد العزيز بن أخي الماجشون عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل النبي صلى الله عليه و سلم فإذا ستر فيه صور قالت فعرفت في وجهه الغضب ثم جاء فهتكه قالت فأخذته فجعلته مرفقتين قالت فكان يرتفق بهما في البيت صلى الله عليه و سلم رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن إسحاق عن أبي سلمة الخزاعي )) انتهى
________________
مسند أحمد بن حنبل - بأحكام شعيب الأرنؤوط على الأحاديث - الجزء 6 الصفحة 277
(( 26409 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سريج بن النعمان قال حدثنا عبد الواحد عن أفلت بن خليفة قال أبى سفيان يقول فليت عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة قالت : بعثت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بطعام قد صنعته له وهو عندي فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة حتى استقلنى أفكل فضربت القصعة فرميت بها قالت فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفت الغضب في وجهه فقلت أعوذ برسول الله أن يلعننى اليوم قالت قال أولى قالت قلت وما كفارته يا رسول الله قال طعام كطعامها وإناء كإنائها
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن )) انتهى
_______________
سير أعلام النبلاء - الذهبي -خديجة أم المؤمنين - الجزء 2 الصفحة - 112
(( وقال مروان بن معاوية، عن وائل بن داود، عن عبد الله البهي، قال: قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسام من ثناء عليها واستغفار لها، فذكرها يوما، فحملتني الغيرة، فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن ! قال: فرأيته غضب غضبا.
أسقطت في خلدي (2)، وقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء.
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما لقيت، قال: " كيف قلت ؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منها الولد وحرمتموه مني " قالت: فغدا
وراح علي بها شهرا (3).
___ هامش
2) الخلد، بالتحريك: البال والقلب والنفس.
(3) إسناده حسن، ونسبه الحافظ في " الاصابة ": 12 / 217، 218 إلى كتاب " الذرية الطاهرة " للدولابي، وفي " المسند " 6 / 117، 118، من طريق مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، خبر قريب من هذا، وسيورده المؤلف ص 117. )) انتهى
________________
نكتفي باستعراض القليل من الأدلة على اغضاب عائشة لرسول الله ..
مع ملاحظة أن ما عائشة كانت تكرر اغضاب رسول الله في مسألة الستر ذو التصاوير و قد كرر عليها ازالت ذلك الستر أكثر من مرة و في كل مرة تتعمد اغضابه و تبقي الستر ..
و هذا يعني أن مسألة اغضاب رسول الله عندها أمر متعند بل تستمتع بفعله ..
عائشة تغضب رسول الله لكنها هي نفسها تدعو على من يغضب رسول الله كما سنرى :
صحيح مسلم - كِتَاب الْحَجِّ - أو ما كنت طفت ليالي قدمنا مكة قالت قلت لا قال فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم فأهلي بعمرة
مسند أبي داود الطيالسي - الجزء 1 الصفحة 216
(( 1540 - حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن ذكوان عن عائشة انها قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم لأربع مضين من ذي الحجة أو خمس فدخل علي وهو غضبان فقلت من اغضبك يا رسول الله أدخله الله النار قال اما شعرت اني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون قال الحكم كأنهم خشب مسنده ولو اني استقبلت من امرى ما استدبرت ما سقت الهدي حتى اشتريته ثم أحل كما أحلوا )) انتهى
_________________
السلسلة الصحيحة - الألباني - الجزء 6 الصفحة 92
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 183 :
أخرجه إسحاق ابن راهويه في " مسنده " ( 4 / 126 / 2 ) : أخبرنا النضر و وهب
قالا : حدثنا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن علي بن حسين عن ذكوان مولى عائشة عن
عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربع ليال خلون أو خمس
من ذي الحجة في حجته و هو غضبان ، فقلت : يا رسول الله من أغضبك أدخله الله
النار ؟! فقال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، و قد أخرجه
مسلم ( 4 / 33 - 34 ) و أحمد ( 6 / 175 ) و البيهقي ( 5 / 19 ) من طرق أخرى عن
شعبة به . قلت : و هذا الحديث مثل أحاديث كثيرة ذكرها ابن القيم في " زاد
المعاد " ، فيها كلها أمره صلى الله عليه وسلم المفردين و القارنين الذين لم
يسوقوا الهدي بفسخ الحج إلى العمرة ، و آثرت هذا منها بالذكر ههنا لعزة مخرجه
الأول : " مسند إسحاق " ، و حكاية عائشة غضبه صلى الله عليه وسلم بسبب تردد
أصحابه في تنفيذ الأمر بالفسخ ، علما أن ترددهم رضي الله عنهم لم يكن عن عصيان
منهم ، فإن ذلك ليس من عادتهم ، و إنما هو كما قال راويه الحكم عند أحمد و غيره
: " كأنهم هابوا " ، و ذلك لأنهم كانوا في الجاهلية لا يعرفون العمرة في أيام
الحج كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ، هذا من جهة . و من جهة أخرى : أنهم
رأوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يحل معهم ، فظنوا أن في الأمر سعة فترددوا ،
فلما عرفوا منه السبب و أكد لهم الأمر بادروا إلى تنفيذه رضي الله عنهم . و إذا
كان الأمر كذلك فما بال كثير من المسلمين اليوم - و فيهم بعض الخاصة - لا
يتمتعون ، و قد عرفوا ما لم يكن قد عرفه أولئك الأصحاب الكرام في أول الأمر ،
و من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأحاديث : " دخلت العمرة في الحج
إلى يوم القيامة " ، ألا يخشون أن تصيبهم دعوة عائشة رضي الله عنها ؟!
________________
و نحن نقول ألم تخشى عائشة أن تصيبها دعوتها ..؟؟
عائشة أغضبت رسول الله مئات المرات عن قصد و عمد و كانت دوماً ما تظن بالله و برسول الله ظن السوء و الأمثلة على ذلك كثيرة منها مثلاً :
صحيح البخاري - كِتَاب النِّكَاحِ - بَاب هَلْ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَهَبَ نَفْسَهَا لِأَحَدٍ
(( 4823 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِنْ اللَّائِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا تَسْتَحِي الْمَرْأَةُ أَنْ تَهَبَ نَفْسَهَا لِلرَّجُلِ فَلَمَّا نَزَلَتْ تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى رَبَّكَ إِلَّا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ وَعَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ )) انتهى
صحيح مسلم - كِتَاب الصَّلَاةِ - سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه
+
عائشة نفسها اعترفت أن من يؤذي رسول الله في في نار جهنم
فأين كانت عن نفسها و هي تؤذي و تغضب رسول الله باستمرار ..؟؟
النتيجة أن عائشةتقول ما لا تفعل
هي تعرف تماماً أن اغضاب رسول الله يدخل صاحبه نار جهنم لكنها منافقة لم يدخل الإيمان قلبها يوماً و لم تعمل بالقرآن و لا بسنة رسول الله يوماً لذا نجدها تخالف الله و رسول الله و القرآن على الدوام بلا حياء أو خجل و تتمادى باغضاب رسول الله و أذيته و هذا ديدن المنافقين و المنافقات لعنهم الله ...
فتكون عائشة تقر بأنها بالنار من حيث لا تعلم ..