اسئلة محيرة عندما تشاهد وتقرأ ما يحصل على الارض من تحركات غريبة لجيش المهدي وهو يتجه الى مدينة سامراء بأرتال عسكرية وكأنه جيش اخر غير الجيش العراقي الذي من المفترض ان لا يتحرك على ارض العراق او ترابه جيش غيره ولأن الامر تم دون التنسيق مع الجيش والقوى الامنية وانما ذهبوا بقيادة محافظ بغداد علي التميمي وهذه ايضا فيها تناقض فما علاقة المحافظ بقيادة جيش من الف مقاتل . من هنا تبرز القضايا التي نقف امامها مذهولين لأن التعامل يتم وفقا لرغبات التيار الصدري وتوجهاته فعندما لا يكون التنسيق قائما بينهم وبين القوى الامنية والجيش فهو يدلل على عدم احترامهم للدولة العراقية لكون جميع المتطوعين خضعوا لادارة وتنظيم القوى الامنية فلم يذهب احد الى تلك المناطق الساخنة دون التنسيق والعمل تحت مظلة وزارة الدفاع والداخلية أمام الاخوة في التيار الصدري فلا يريدون ان تكون مجاميعهم المسلحة خاضعة لاوامر القائد العام للقوات المسلحة السيد المالكي لاسباب يعرفها الجميع وربما منذ ان بدأت صولة الفرسان وحتى يومنا هذا كما نشاهد في الاطار السياسي وموقفهم من الرجل وكأن العراق هو المالكي والمالكي هو العراق وهي معادلة مغلوطة لان الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات لا علاقة له بالمحسوبيات او هذه تحسب لهذا وتلك تحسب لذاك وانا هنا لا اعترض على عناصر جيش المهدي ذهابهم للجهاد والدفاع عن المقدسات انما اتحدث عن الاسلوب الذي يتعاملون به والهدف من ذهابهم .
فهم يقولون انهم ذاهبون للدفاع عن اضرحة العسكريين وكذلك للدفاع عن مساجد السنة ،، يعني الدفاع عن ضريح العسكريين وفهمناها لأن هناك استهداف حقيقي من قبل خوارج العصر الارهابيين التكفيريين الذين يريدون تهديم القبور وخصوصا اضرحة اهل البيت وهذا يستوجب الدفاع من الجميع ، ولكن ما لا نفهمه هو الدفاع عن مساجد السنّة !! فمن هو الذي سيعمد الى تهديم تلك المساجد فهل داعش ستعمل ذلك الفعل ؟ أنا لا أعتقد ذلك مطلقا لأنهم يعتبرون الحسينية من البدع وليس المسجد ، اما ان يقوم بذلك الشيعة فهذا امر مستبعد وبالاطلاق لأن اليوم في ظل تلك الاوضاع لا اعتقد وجود قوة لمجتمع شيعي في تلك المناطق ومن جهة الاخرى لم ولن يفعل الشيعة ذلك فهي معتقداتهم مقدسة باعتبارها بيت من بيوت الله .
اذن تحمى مساجد السنة ممن ؟