[متيم كربلاء]

السلام عليكم

اخي الرجل الحر اسمح لي ان اقول لك أن كلامك يرسم البسمة في وجوه الدواعش للاسف,ويشد من عزيمتهم.

ماعلاقة سايكس بيكو بما يجري في العراق!! هناك فرق شاسع جدا بين سايكس بيكو وبين القانون الدولي الذي يحكم العلاقات فيما بين الدول.

ايران الاسلامية من أكثر الدول في العالم التزاما بمبادئ القانون الدولي,والعراق كذلك هو احد تلك الدول التي تنتمي الى هذه المنظومة العالمية.

اليوم نعيش واقع دولي معين ,لايمكن تجاوزه,وفي نفس الوقت فان القوانين الدولية كفلت حق الدفاع الشرعي للشعوب,وها نحن نعيش حالة الدفاع الشرعي سواء منطق القانون الدولي او بمنطق الشريعة الاسلامية.

النجف الاشرف حريصة على ان تكون مرجعية متوافقة في سياستها مع مبادئ القانون الدولي المعاصر,وفي نفس الوقت هي لا تتقيد بتلك القوانين الوضعية,فكلما اتسعت دائر الاخطار كلما تحركت النجف بمدى اوسع حتى لو تجاوزت تلك القوانين الدولية.فلا مجال للتقيد بمنطق العلاقات الدولية عندما يتهدد البلد أخطار كبرى ,والمرجعية لا تخشى تلك القوانين ولا تعير لها اهمية حينها.

ربما يعكس اعلامنا جانبا من المشاهد البائسة حين يحصر عزيمة القتال بالاهازيج والشعارات ,ولكنها مسألة تنظيمية اعلامية لاعلاقة لها بالفتوى الخاصة بالجهاد.

اما بخصوص عدم شرعية الجهاد خارج دائرة الفتوى,فلا اعتقد ان هناك فتوى صدرت من النجف الاشرف تعتبر ان من قتل في سوريا دفاعا عن مرقد السيد زينب عليها السلام ليس شهيدا!!

ولاتوجد فتوى من النجف تحرم الانتساب الى عصائب اهل الحق او تحرم الانتساب الى قوات بدر او الى كتائب حزب الله.!!

المرجعية اليوم حينما تتعامل مع (المحيط الدولي المتآمر على العراق) انما تتعامل معه بمنطق القانون الدولي الذي يلزم هذا المحيط,وهذا مايكسب العراق تأييدا دوليا ,وهو مانحتاجه اليوم بالتأكيد.