العربة الاخيرة من القطار الشيعي الاخير…كريم بدر الحمداني
حربا كونية اطلقتها نوايا خفية واذرع قادرة على الفتك بشعوب باكملها …. انه المارد الشيطاني الخبيث ولوثة الفيروس الفتاّكة التي انتشرت في مناخ اعدوه باقتدار ودراية وذكاء يفوق قدرات البشر على الفعل!!!! انه الفكر السلفي التكفيري الذي استباح الشعوب العربية والاسلامية والتهمهاكالنار ..في تونس ..والجزائر…. في مالي …و الصومال ..في مصر و اليمن…… في سورية ولبنان ………وفي المنطقة الاكثر اشتعالا و عرضة للموت والدمار … وهي العراق ..الذي يفتقر الى ابسط مضاد اجتماعيحقيقي يمكنه الصمود بوجه الكارثه القادمة
السياسيون الشيعة خدعونا بعد ان ابتلعوا الطعم !!!! لان المهندس الامريكي اقنعهم ان المصالحة الوطنية!!!!!هي الحل السحري لهذا الوباء الخطير وبالتالي عليهم ان يطلقوا المبادره تلو الاخرى ويدعموها بالمالوالفنادق الفارهه ليسحبوا البساط من تحت اقدام (المجاهدين !!!! ) واختاروا لهذه المهمة الخطرة مجاهدا يقود حزبا شيعيا مهما كان جزءا فاعل من حراك الشيعة الثوري وتاريخهم الجهادي اختاروا ابو اسراء المالكياحد صقور حزب الدعوة الاسلامية الشيعي !!!!! اقنعوه ان بامكانه صنع بلد متحضر عصي على بهائم الصحراء والجفاف!!! والتي يعرف الامريكان قبل غيرهم قدرتهم على القتل والتدمير لانهم وببساطه انتاج ماكنتهمالمبهمة المخيفة التي يحركها فهما توراتيا خطير ومخططا سحل المنطقة العربية باكملها نحو حتفها؟؟؟
لقد جهزوا للقائد العراقي الجديد غرفة عمليات سبع نجوم (بالرموت كنترول) للسيطرة على اقذر حرب اهلية عرفها تاريخ العراق الحديث!!! .. واقنعوا قائدنا !!!!!!! بضرورة الاستعانة بآلة النظام البائد القذره لمواجهةالارهاب القادم ؟؟؟؟؟وبالتالي اعادوا الارهاب البعثي بكل اجهزته القمعية من ضباط واجهزة امنية بل و حتى فدائيي صدام !!!!! الى مواقعه السابقة ليقودوا هذه المهمة الخطرة؟؟؟؟
في الجهة الاخرى من اللعبة اشتغل الاعلام الارهابي وخاصة قناة الجزيره لجمع قطعان السلفية من كل مكان !!!! الى الخزان البشري المهم للنظام البائد !!! تجمعوا يرفعون راية المقاومة للاحتلال ؟؟؟؟؟؟ وتدفقتاموال الخليج كما هو مخطط .. وبدأت ماكنة الفتوى السعودية تنفث سمومها. ليكتمل المشهد. واشتعل الفتيل ..
بدأت عملية مقاومة الاحتلال بشعارت سلفية تكفيرية هدفها المتعاونيين مع الاحتلال اولا لانهم الطابور الخامس.. انها الشعارات الخبيثة ذاتها التي طحنتنا لعقود…؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشيعه هم العدوا فاحذرهم ؟؟؟؟؟؟؟؟.اتذكراننا كنا نصرخ لفضح هذه الخديعة التي سحبت خلفها كل قادة الشيعه …لقد استدرجوهم لاغتيال سياسي ومحرقة؟؟؟؟ وضعوهم في منطقة القتل تماما ؟؟؟ كانت الرسائل التي تصلنا رغم شحتها (لان قيادات الشيعه منشغلهبغنائم الحرب ) الزمن كفيل بدحر شرذمة الارهاب ؟؟؟؟؟
وان الراعي الامريكي الذي يملك زمام اللعبة سيوقفها حينما يتأكد من حسن نوايانا!!!! ويطمأن لانسانيتنا وحبنا للحياة والحضارة…والسلام !!!!!!!!!! …
وكانت كلما تزداد جثث الشيعة في الشوارع تنطلق مؤتمرات المصالحة سيئة الصيت……
والمفارقة الموجعه هو ان اغلب القيادات الشيعة انخرطت بمشاريعهم التجارية الخاصه ؟؟؟؟؟؟ بحيث ان علي الدباغ لوحده يمتلك اربع شركات وهمية للمتاجرة بالعقود ؟؟؟؟؟ وحمايات المالكي وابناء عمومته واخوةالجهاد من الدعاة ؟؟؟؟؟؟ يمتلكون اضعاف ذلك ؟؟؟؟ وبدأت فضائح المليارات والدماء تتدفق كل لوجهته …غنى فاحش ونزيف دموي مستمر
سؤال كان يجعلني اشمئز كلما تذكرته!! هو كيف يوفق هؤلاء بين ادارة شركاتهم وقيادة البلد في اصعب محنة عرفها ؟؟؟؟؟؟؟كيف؟
وبدأت حمامات الدم تفتك بالابرياء ..بعد ان تمكن الفيروس التكفيري الخطير من الانتشار وانجز ماكنّا نحذر منه يوميا وهو ظاهرة الانتحاريين العراقيين التي تمثل نجاحا كبيرا للمشروع التكفيري في العراق ويعني ايضاسيطرته الكامله على المناطق السنية .وتحول الارهاب الى مؤسسة ضخمة افرزت سياسيين يشغل بعضهم مناصب خطيرة في الدوله كنائب لرئيس الجمهورية ؟؟؟؟ و وزراء وقادة امنيين وضباط…… وممولين ممنيعملون في هذا السرك البائس
وبالتالي تحول الرهان على الوقت الى وبال لم يدرك خطره النائمون !!!!!! الا حينما استفحل السرطان وانتشر في كل مفاصل الدوله وسحق في طريقه كل هيبة العراق وسياسييه بعد ان ساهم الكثير منهم بسرقات مشينةومواقف سياسية مخجله
الان بدأت نهاية الطريق المؤلمه تتضح….. واطلّ الخيار المر برأسه….. ولاعزاء
القيادات الشيعية فقدت قدرتها على المبادره امام سيطرة الارهاب التامة لان من يهدم سجن الدولة المركزي ويهرّب اكثر من 600 سجين على اقل تقدير؟؟ قد هدم هيبة الدولة بالكامل !!! ولن يستعصي عليه اي مرفق اخر؟؟؟؟ وان خلفه تقبع حاضنة اكبر بكثير مما نظن ؟؟؟ أمّا المناورات السياسية والعسكرية للحكومة لاعادة ماء الوجه !!!! بدت يائسة امام هجمات ارهابية منظمة تختار اهدافها علنا لتؤكد حقيقة مرّة …مفادها ان زمامالمبادرة بيد الارهاب وليس بيد الحكومة …. وهذه مفارقة عجيبة …دولة تملك اكثر من مليون جندي وخزينة تجاوزت 118 مليار دولار لاتستطيع حماية مدينة واحدة فقط ؟؟؟؟بل تطلب المساعدة من اقليم يستمد قوتهوتمويله منها ؟؟؟؟؟ كيف حصل هذا؟؟؟ وكيف نفسر هذا الانهيار الفاضح؟؟؟؟
انها دولة فاشلة بكل المعايير ؟؟؟ بل دولة تحتضر ؟؟؟؟؟؟حكومةضعيفة متهالكة!!! وشعب ساخط!! وبلد على شفا الموت ؟؟؟؟ ويبقى الحال على ماهو عليه انتظارا لاكتمال مشروع الشرق الاوسط التكفيري الجديد!!!! لتبدأ المعركة التدميرية الفاصله بعد انهيار النظام السوري مباشرة؟؟؟؟؟؟؟؟ حيث ستتوجه القطعان التكفيرية المدربة والمسلحة جيدا باسلحة فتاكة (اسلحة كيمياوية) الى معركتها الحقيقية لدحر الكفارالشيعه وانجاز مشروع دولة الخلافة الاسلامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟او بالاحرى دولة الفضيحةالاسلامية الكبرى
هذا السيناريو يكاد يتحول الى بديهية وحقيقة يصعب نفيها …ولكن الذي لايعقل هو وقوفنا الغبي في وسط النيران بلا حراك يذكر ؟؟؟؟ نقف جميعا نكذب على انفسنا بعراق واحد و بانتصارات وهمية امام تحدي خطير ؟؟؟نمسح دماء المئات من الابرياء يوميا من شوارعنا المتهالكة ونبحث عن اقرب مؤتمر للمصالحة الوطنية؟؟؟؟ لممارسة الزنى السياسي الذي تعودناه؟؟؟
والله اقولها للتاريخ لم يبق لدينا متسع للعويل ؟؟؟؟اذا لم نستثمر مابقي من وقت لتاسيس قيادة شيعية بديله او على الاقل ترميم ما فسد منها!!!!!
واذا لم نبني جيشا شيعيا بعقيدة صارمة واضحه…. يقوم باحاطة بغداد والمدن الشيعية….. واسقاط العملية السياسية ……والقاء القبض على كل المتهمجين بالارهاب من السياسيين والقاده وتمشيط بغداد بيتا بيتا……….والعمل مع من تبقى من اخوتنا السنة الذين لم تتلوث عقولهم بعد بهذا الفيروس المعدي؟؟؟ لانقاذ المناطق الغربية من هذا الوباء المدمر فسندفع ثمن تقاعسنا خيبة وذل !!!! بل سنفقد اي مبادرة لانقاذ البقية الباقية منا………
انها الحرب طرقت ابوابنا لعشر سنوات خلت…….ولكننا لذنا بالشعارات والكذب والجبن
انا ازعم انها اخر فرصة لانقاذ شيعة العراق من مصير مخيف ينتظرهم………لان بعض الذين يقرأون المعطيات بتشاؤم اغلقوا كل الحلول!!!! وهم معذورون
دولة الخلافة الشيطانية طبختها ايدي متمرسة وعلى نار هادئة استمرت لعقود !!!!!وشياطينها قادمون ؟؟؟مع انهم اوهن من بيت العنكبوت!!!! ودليلي مافعله ابطال حزب الله في القصير حينما مرغوا انوفهم … وسحقوهمخلال ساعات ….والذي يفسر انتصارحزب الله أنهم جيش عقائدي يدافع عن اهداف واضحة ومبادئ تفجر في عروقه دماء الشرف والانتماء!!!ا لن يقف مليون جندي بوجه كتيبة ارهابية واحدة هدفها الانتحارباطفالنا وبيوتنا ؟؟؟؟؟
ازفت الساعة ايها الجاثمون على صدورنا كالكابوس…. وستقف قافلتكم المخجلة في المحطة الاخيره….. وهي قاب انفجارين او ادنى!!!!
اضرحتنا ……وتاريخنا …وبيوتنا …وقبورنا لن يدنسها المتخلفون والبهائم ……..
وللذين يقفون على التل يختبئون هم وعوراتهم خلف ورق التوت
لاتلّ سيبقى لتقفون عليه….فحينما يرتفع صراخ النساء …ستقشعر جلودنا….ويكون لكل حادث رصاصة .. سنفعلها …..فهذا زمن ليس للجبناء فيه من هامش ..