أبوبكر ومقولته : من كان يعبد محمدآ ص فإن محمدا ص قد مات
بتاريخ : 28-07-2014 الساعة : 04:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على الأمين وآله الطاهرين
أبوبكر قال في خطبه له بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن من كان يعبده فقد مات ومن كان يعبد الله عزوجل فإنه تعالى حي لايموت :
- أن أبا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكلم الناس ، فقال : اجلس ، فأبى ، فقال : اجلس ، فأبى ، فتشهد أبو بكر رضي الله عنه ، فمال إليه الناس وتركوا عمر ، فقال : أما بعد ، فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، قال الله تعالى : { وما محمد إلا رسول - إلى - الشاكرين } . والله ، لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه ، فتلقاها منه الناس ، فما يسمع بشر إلا يتلوها .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث البخاري - المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1242
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لكن السؤال الذي يمر على الذهن من كان يعبد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يقول مقولته السابقه ؟!
هو قصد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مولى كل مؤمن ومؤمنه فهم عبيد له وهو سيدهم وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم في علي عليه السلام بأنه مولى كل مؤمن ومؤمنه بعده لهذا احتج أمير المؤمنين على الناس بمقولته صلى الله عليه وآله وسلم فيه :
- جمع علي الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام إليه ثلاثون رجلاً وفي رواية فقام إليه جمع كثير فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي وقال أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الراوي: جمع كثير المحدث: الشوكاني - المصدر در السحابة - الصفحة أو الرقم :143
خلاصة حكم المحدث :إسناده رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
فنلاحظ أن أبابكرقرن ولاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الناس بالكفر وبأن العباده لله الذي لايموت ! فهذا خلط منه، ليتأثر الناس ولايوالوا الإمام عليه السلام الذي هو مولاهم وهم عبيد له ، و نجد من يأتي للإمام علي عليه السلام من الثابتين على ولايته يعلنون أنه سيدهم وأنهم عبيد له وأولى بهم من أنفسهم :
- رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي بن أبي طالب في الرحبة فقال: من القوم ؟ قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين قال: من أين وأنتم قوم من العرب ؟! قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غديرخم: من كنت مولاه فعلي مولاه قال: فتبعتهم فقلت: من هؤلاء القوم ؟ قالوا: قوم من الأنصار قال: وإذا فيهم أبو أيوب الأنصاري
الراوي: قوم من الأنصار المحدث البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم :
خلاصة حكم المحدث رواته ثقات