معاوية يسخر من مقتل الإمام الحسن و صحابي يعتبره جمرة أطفأت و يفضحهم المقداد!
بتاريخ : 08-08-2014 الساعة : 08:11 PM
بسمه تعالى
لا يمكن اخفاء حقيقة أن معاوية عليه اللعنة و سوء العذاب كان العقل المدبر لاغتيال الإمام الحسن المجتبى سبط رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه و آله و هو بلا شك من قتله
و الأدلة على ذلك كثيرة لكن في النص التالي سنشهد على استهزاء و سخرية و استخفاف
معاوية بقتل سبط رسول الله .. كما أن في النص عدة نقاط سنشير لها تباعاً ...
و قد أخفى أبي داود اسم الرجل الذي استخف و سخر باستشهاد الامام الحسن صلوات ربي و سلامه عليه و قال (( أتراها مصيبة )) و أبهمه و جعله مجهولاً لكن أحمد بن حنبل و الطبراني و الذهبي بينوا اسم هذا الشخص و هو معاوية عليه اللعنة و سوء العذاب ..
المعجم الكبير - سليم بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني - الجزء 3 الصفحة 43
2628 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد : عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معدي كرب و عمرو بن الأسود إلى قنسرين فقال معاوية رحمه الله للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فاسترجع المقدام فقال له معاوية : أتراها مصيبة ؟ فقال : لم لا أراها مصيبة ؟ وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره فقال : هذا مني و حسين من علي . انتهى
و بنفس المصدر بالجزء 20 الصفحة 269
636 - حدثنا ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معدي كرب و عمرو بن الأسود رجل من الأسد من أهل قنسرين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم الى معاوية رحمه الله فقال معاوية للمقدام : أما علمت أن الحسن بن علي توفي ؟ قال : فاسترجع المقدام فقال له معاوية : أتراها مصيبة ؟ قال : ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره فقال : هذا مني و حسين من علي فقال للاسدي ما تقول أنت ؟ فقال : جمرة أطفأها الله فقال المقدام : أما أنا فلا أبرح حتى أغيظك اليوم واسمعك ما تكره ثم قال : ان أنا صدقت فصدقني وان أنا كذبت فكذبني فقال : افعل فقال : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن لبس الذهب ؟ قال : نعم [ قال ] : وأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن جلود السباع والركوع عليها ؟ قال : نعم قال : فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية : قد عرفت أني لن أنجو منه اليوم يا مقدام قال خالد : وأمر له معاوية بمال ولم يأمر لصاحبه وفرض لابنه قال : ففرقها المقدام على أصحابه ولم يعط الأسدي شيئا مما أخذ فبلغ ذلك معاوية فقال : أما المقدام فرجل كريم بسيط يديه وأما الأسدي فرجل حسن الامساك لنفسه . انتهى
_____________________________
سير أعلام النبلاء - الذهبي - الجزء 3 الصفحة 158
محمد بن مصفى: حدثنا بقية عن بحير، عن خالد بن معدان، قال: وفد المقدام بن معدي كرب، وعمرو بن الاسود، ورجل من الاسد له صحبة إلى معاوية. فقال معاوية للمقدام: توفي الحسن، فاسترجع.
فقال: أتراها مصيبة ؟ قال: ولم لا ؟ وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره وقال: هذا مني، وحسين من علي.
فقال للاسدي: ما تقول أنت ؟ قال: جمرة أطفئت.
فقال المقدام: أنشدك الله ! هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لبس الذهب والحرير، وعن جلود السياع والركوب عليها ؟ قال: نعم قال: فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك.
فقال معاوية: عرفت أني لا أنجو منك .
إسناده قوي.
________________________
بعد أن فضح علماء السنة معاوية و عرفنا من هو الرجل الذي استخف بقتل الإمام الحسن عليه السلام و تكتم عليه أبي داود نقول :
1 - معاوية سأل المقداد أعلمت بمقتل الحسن ؟ فأجابه بالاسترجاع فقال له معاوية ساخراً : أتراها مصيبة ؟.. فثار المقداد و بيَّنَ له مكانة الامام الحسن من رسول الله ..!
عبارة (( أتراها مصيبة )) واضحة المعنى بأنها سخرية و أراد معاوية من خلالها اثارة المقداد ليتبين موقفه من أهل البيت فلا يمكن لمسلم أن يتلفظ بها و لا يسأل هذا السؤال مسلم أبداً ، فمقتل ريحانة رسول الله و إمام المسلمين لهو مصيبة المصائب .. فلم يكن هذا السؤال عابراً أو بريئاً بل كان خلفه خبث شديد اشتهر عن صاحبه و هو معاوية لعنه الله ..
2 - الصحابي الأسدي عليه اللعنة و سوء العذاب وصف الإمام الحسن و مصيبة مقتله بأنها جمرة و انطفأت ..!
مما يدل على المخطط الذي كان مرسوماً و النوايا المبطنة لقتله فقد كانوا يرونه ناراً ستحرقهم و تزيل ملكهم الزائف فالناس ربما ستُخدع معاوية بعض الوقت و ربما ستُشترى بالمال بعض الوقت لكن لن يحدث ذلك طوال الوقت فمصير المنصفين منهم أن يعودوا لجادة الصواب و اللوذ بأهل بيت النبوة الطاهرين لأنهم الحق و هم مع الحق دوماً ، لقد شَكَّلَ وجود الإمام الحسن عليه السلام خطراً على مُلك معاوية فلهذا قتلوه و بمقتله استراحوا من ذلك ..
فخرجت عبارة (( جمرة أطفأها الله )) من الصحابي الناصبي لتفضحهم ..
3 - أقسم المقداد على أنه لن يبرح المجلس إلا باغاظة معاوية و الصحابة النواصب حوله
فأشهد معاوية على نفسه و قال له : (( فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْهَى عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُبْسِ جُلُودِ السِّبَاعِ وَالرُّكُوبِ عَلَيْهَا قَالَ نَعَمْ.))
و عندها قال له : (( قَالَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَذَا كُلَّهُ فِى بَيْتِكَ يَا مُعَاوِيَةُ. ))
ففضح المقداد معاوية بأنه و الرجال في بيته يلبسون الذهب و الحرير استعمال جلود السباع و كلها نهى عنها رسول الله ..!
4 - أبي داود حاول التعتيم على اسم معاوية لشعوره بهول ما قاله بحق ريحانة رسول الله و امام المسلمين الحسن المجتبى صلوات ربي و سلامه عليه ..
و لولا أن هذا السؤال به سخرية و نصب عداء ظاهر و جلي لما احتاج أبي داود لابهام اسم قائلها ..!
فهل بعد ذلك أي شك عند العاقل أن معاوية ناصبي لعين نجس و أنه هو قاتل ريحانة رسول الله .. و أول المخالفين لسنته و تعاليم الدين الإسلامي مع أنه يشهد بأنه سمع النهي عن رسول الله لكنه يقوم بفعل المنهي عنه و كأنه يجاهر بمخالفته و تحديه للشرع و لله و لرسوله ..
ثم هل يشك عاقل بمحاولة علماء السنة التغطية على مخازي معاوية و خياناتهم العلمية ..!
لا أظن أن عاقلاً سيشك !
كربلائية حسينية