خير الكلام كلام الله ، واحسن الكلام كلام الله وحق الكلام كلام الحق كلام الله ، واصدق الكلام كلام الله
لا كلام قبله ولا معه ( الا به) ولا بعد ( الا له) ... فأحفظ
هذا هو اليقين في كلام الله ورسله واوصيائه ، بل هو عين اليقين ، بل هو حق اليقين.
وكل ما دونه من كلام صادر من بشر ففيه اخذ ورد - وله من القيمة بمقدار موافقته للحق / الصدق الذي هو كلام الله وما وصل من صحيح كلام الرسول ص والمعصومين الاطهار ع .
ولكن لا يعني هذا تساوي جميع البشر من هو دون المعصوم ع وإن كان غير معصوما ، لان هناك موازين وهناك توجيه لمن يتجه وممن يأخذ الناس في حال عدم وجود المعصوم ع المسدد ، واشتباه النص القراني او الحديثي المثبّت. وما يجري من الحوادث الواقعة
ولذالك لم يترك الناس حيرى في زمن الغيبة الكبرى
بل خط لهم ال البيت ع طريق سالكاً آمنا ، والى الصراط الحق ضامِنا ، بمن نسميهم نائب الامام العام في الغيبة الكبرى/ كمراجع تقليد الامة الثقة.
وهنا وبهذا سيكون حال المقلدين في احسن حال ممن غيرهم في حيرة الطلب وحق المقال ،
وهو بدوره تشريع ، وتنظيم لهرم القيادة الدينية والتشريعية والولائية بها يبرئ المقلد عمله وله يكون المجتهد قد ادى واجبه ودوره . فتأمّل
وعليه فان كلام المرجعية ، الفقيه المجتهد الجامع للشرائط هو بالظاهر والعموم بالحق يجري لانه نظام من صنع الامام المعصوم ومستند فعلهم الى الكتاب والسنة الصحيحة واما اقره العقل .
ولذالك فان كلام المرجعية هو فرع من مرجعية الكلام الحق الذي هو اصله كلام الله( مع الاخذ بالاعتبار الفارق طبعا )
ولهذا ايها الاخوة بعد هذا اذا صح وصدق فلا قيمة لمتأول او متمنطق اذا خالف واعترض واراد ان يخلق لنفسه الاعذار فيحكم بغير حكم الله او من غير الطريقه الذي رسم له .
نعم يعلم الفقهاء ان هناك ليس حصرا لمن هو مصداق النائب العام / مرجع التقليد الجامع للشرائط في زمن الغيبة
ولذالك وان اختلف اجتهاد المجتهدين احيانا فهذا لا يعني الحق للمقلدين ان يجتهدوا مقابل اجتهاد المجتهد ، بل دورهم هو التقليد لمن يقلّدوه. والاستماع لما ينصحون ويوجهون به بالعموم لما فيه خير دينهم ودنياهم .
من هذا الفهم نريد الوصول الى حيثية مهمة .
وهي كيف نتعامل مع الاحداث والمصائب العظام والتي اثرت فينا كبير الاثر وطالت حتى زاغ البصر وذهب عند البعض الصبر.
بالتاكيد الحق ثابت وان تغير او تنوع الموقف ، وهو باختصار اي سلوك فعل او قول يرجع الى ميزانه وهو القران وكلام المعصوم او من ينوب عنه اذا تعذر حتى يرى المكلف ما له وما عليه .
وعدى ذالك ستكون فوضى وغوغاء وتشتت الدين والمتدينين وانهيار النظام وفقد الزمام .
وعدى ذالك فقد استحكمت الحجة وكل انسانا مسؤول عن فعله ويتحمل عاقبة امره . بعد انْ تبين له الرشد من الغي .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 30-08-2014 الساعة 03:48 AM.