السلام عليكم ورحمة وبركاته
اللهم صلي على محمد وال بيت محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
((( اول من يبدل سنتي رجل من بني امية )) )
حديث رسول الله ص ومن مصادر اهل السنه
روى ذلك ابن أبي شيبة في (المصنف: 8/341): حدثنا هوذة بن خليفة عن أبي خلدة عن عوف عن أبي العالية عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يقول: (أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية).
والسيوطي في (الجامع الصغير: 1/435 ح2841): (أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية).
والمتقي الهندي في (كنز العمال: ج 31062 و ح31063)، نقله عن عدة ذكر رموز فلم.
والمناوي في (فيض القدير ح2841). وغيرها الكثير، وفيما ذكرناه كفاية.
السؤال هنا هل ينطبق حديث رسول الله الصحيح عند المخالفين وكما ذكر اعلاه على معاوية
الجواب
من الموارد الأخرى التي ثبت بنحو قطعي أن معاوية خالف فيها السنة النبوية القطعية الثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هي مسألة إحداث بدعة الأذان في صلاة العيدين، من المسائل الواضحة والمتفق عليها بين علماء المسلمين أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) صلى العيدين من غير أذان وإقامة، ولكنه نجد أن بني أمية وعلى رأسهم معاوية هو أول من أوجد هذه البدعة، وأول من استحدث هذه البدعة وسرى على ذلك جملة من بني أمية
من المصادر الأصلية التي أشارت إلى هذه الحقيقة ما ورد في كتاب (الأم، ج2، ص500) – هذا الكتاب – للإمام محمد بن إدريس الشافعي، المتوفى 204هـ تحقيق وتخريج الدكتور رفعت فوزي عبد المطلب، دار الوفاء، الطبعة الثالثة سنة 1426هـ، المنصورة، يقول: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا الثقة عن الزهري أنه قال: لم يؤذن للنبي (صلى الله عليه وآله) ولا لأبي بكر ولا لعمر ولا لعثمان في العيدين، ولكن ذلك واضح عندما يتكلمون يقولون أبو بكر وعمر وعثمان ويقفون على ذلك، على أي الأحوال، الرواية تقول أخبرنا الثقة عن الزهري أنه قال، إذن الإمام الشافعي يقول أخبرنا الثقة، قال: حتى أحدث ذلك معاوية بالشام. إذن أول محدثة وأول من يغير سنتي رجل من بني أمية يتضح أن الرسول (صلى الله عليه وآله) كان بعلمه بما أخبره به الله يعلم أنه ماذا سيفعل هذا المنافق بل رأس المنافقين في زمانه بل مؤسس دولة النفاق، وهي الدولة السفيانية والمروانية يعني الأموية بمعناها العام، حتى أحدث ذلك معاوية بالشام فأحدثه الحجاج بالمدينة حين أُمر عليها، يعني إلى جوار قبر رسول الله هم يحدثون ويبدعون، فأحدثه الحجاج بالمدينة حين أمر عليها وقال الزهري: وكان النبي يأمر في العيدين المؤذن … الخ.
في الحاشية في ذيل هذا الحديث في (ص500) في حاشية الحديث (532) يقول: مصنف عبد الرزاق باب الأذان من طريق معمر عن الزهري عن أبي سعيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه شهد العيد مع عمر وعثمان وعلي فكلهم صلى بغير أذان ولا إقامة، حتى أحدثها معاوية كما صرح بذلك الإمام الشافعي.