مطلوب سعودي بقضايا الإرهاب يدفنه أهله ويرفضون تلقي العزاء فيه
قُتِل في ظروف غامضة خلال مواجهات مع الأمن السوري
دبي- العربية.نت
رفضت أسرة مطلوب سعودي أن تقيم له مراسم عزاء بعد أن تسلمت جثمانه ودفنته واعتبر والده أن العزاء الذي أقيم لحظة تلقيهم خبر وفاته كافيا، وكان ذلك الشاب فر مع 6 آخرين متهمين بالتورط في قضايا الإرهاب من السجن العام في الملز بالعاصمة الرياض العام الماضي قبل أن يقتل في ظروف غامضة إثر مواجهة مع قوات الأمن السورية في مدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) قبل ما يزيد على أربعة أشهر.
وكانت أسرة الشاب محمد بن عبدالعزيز القحطاني تترقب تسلُّم جثمانه منذ إخطار وزارة الداخلية السعودية في 25إبريل/نيسان الماضي والده بمقتل ابنه في سوريا، وفقا للتقرير الذي أعده الصحافي محمد الطفيل ونشرته الطبعة السعودية من صحيفة "الحياة" اللندنية الأربعاء22-8-2007.
ظهور "بوادر التطرف"
وقال والد محمد القحطاني إن بوادر التطرف ظهرت على ابنه منذ عام 2001، وتغير سلوكه مع دخوله الصف الثاني الثانوي وتراجع مستواه الدراسي قبل أن يختفي، وذكر أن ابنه أجرى اتصالات هاتفية بمنزل الأسرة، مصدرها دبي، وهو ما دفعه إلى السفر إلى الإمارات مرتين متتاليتين، بحثاً عنه، لكنه لم يجده.
وتابع القحطاني قائلا إن ابنه اتصل به بعد عدة أيام من إيران ليعتذر قائلاً إنه يبحث عن الشهادة في سبيل الله، "وحاولت الاتصال على الرقم نفسه ليرد على شخص مجهول يتحدث متهكما أثناء سؤالي عن ابني بقوله: (تراك أزعجتنا، ابنك ذهب إلى سبيل الله ترحّم عليه وانتهينا)، وهو ما دعاني إلى الدعاء عليه في الحال وإقفال الهاتف الجوال متأثراً بالموقف".
ويقول القحطاني إنه بعد أيام عدة تلقى اتصالاً من ابنه من سوريا عندما ذهب إليها لأول مرة، ليعتذر مرة أخرى قائلاً إنه يعتزم العودة إلى أرض الوطن، ويضيف تم احتجازه بعد عودته من السلطات الأمنية ليخرج من الاحتجاز بأمر من وزير الداخلية ونائبه، ثم قام ابني بالالتحاق بجامعة الملك سعود وانتقل بعدها إلى جامعة الإمام.
ويصف الوالد أوضاع ابنه بعد الاحتجاز بأنه أثناء الدراسة اختلط بمجموعة من الشباب في إحدى الاستراحات في حي الشفا (غرب الرياض) ليتم دهمها ويهرب ابنه إلى المنزل، إثر ذلك قمت بتسليم ابني إلى الجهات المختصة ليبقى قيد الاحتجاز عامين، ويخرج ويتزوج، وبعد أشهر عدة تم اعتقاله مرة أخرى من السلطات السعودية عند منزل أحد أقاربه، لكنه تمكن من الفرار من سجن الملز في الرياض مع ستة آخرين. وقُتِل بعض هؤلاء واستسلم اثنان لقوات الأمن بعد حصارهما في جدة.