١ـ إن المقصود الأصلي هو شفاء الروح بالهداية والإيمان والمعارف الإلهية ، والتعاليم الموجبة لتهذيب النفس وتزكيتها وسموّ الروح
٢ـ ولكن لا ينافي ذلك أن يكون القرآن وقراءة سوره وآياته موجباً لشفاء الجسد أيضاً من الآلام والأمراض والأوجاع ، ولذا ورد قراءة هذه الآية الكريمة على المريض للاستشفاء بها .
وعن الإمام الصادق عليه السّلام : 《 إنما الشفاء في علم القرآن لقوله { ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } لأهله لا شك فيه ولا مرية ، وأهله أئمة الهدى الذين قال الله { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا }
وهذا يدل على الأمر الأول الذي هو الأصل في القرآن الكريم .
وعن الإمام الصادق عليه السّلام : 《 ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قطّ فقال باخلاص نيّة ومسح موضع العلة { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ وَلا يَزيدُ الظَّالِمينَ إِلاَّ خَسارا } إلّا عوفي من تلك العلّة أية علّة كانت 》
ومصداق ذلك في الآية حيث يقول { شفاء ورحمة للمؤمنين } وهذا يدل على الأمر الثاني .
[المصدر : أجوبة سماحة السيد آية الله حسين الشاهرودي]