بسند صحيح ان عثمان بن عفان يجهم على الإمام علي عليه السلام ويصفه بالضال المضل
بتاريخ : 23-02-2017 الساعة : 12:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
في الواقع أعطاها أهل السنة للصحابة هالة تصل من التقديس الى حد العصمة ووزعوا عليهم ألقاب نسبوها الى رسول الله صلى الله عليه وآله مثلاً فلان سيف الله المسلول، وقيل في ثاني أنه أمين هذه الأمة، وفي ثالث أنه جرها، وفي رابع أنه صديقها، وفي خامس أنه فاروقها، وفي سادس أنه ذو النورين، حتى أصبح جميع الصحابة أنواراً كما في الحديث المزعوم:
(أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم).
وقد جعلوا كل صحابي قدوة صالحة لأهل الأرض، وتصب على كل من سب أحداً منهم أو أتهمه بسوء كما جاء فيما رووه عن أنس بن مالك:
(من سب أحداً من أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ومن عابهم أو أنتقصهم فلا تواكلوه لا تشاربوه ولا تصلوا عليه)
وقد جاءت بهذا الأسلوب ولم تفرق بين صحابي وصحابي)
لكن لو نظرنا للواقع نجد أن الصحابة ختلفوا وتسابوا وتقاتلوا وبالخصوص ما جرى من الصحابة على اهل البيت عليهم السلام من الظلم العدوان
وهذه رواية صحيح رجالها كلهم رجال البخاري ومسلم فيها يهجم عثمان بن عفان على أمير المؤمنين علي عليه السلام يسبه حتى كاد ان ينخس عينيه بصبعه .
فقد روى ابن حجر في المطالب العالية ج 2 ص 303 تحت عنوان
باب الصبر على تأديب الإمام
رقم الحديث 2136 - قَالَ إِسْحَاقُ : أخبرنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يقول : أنبأنا أبو نَضْرَة ، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد - وهو مالك بن ربيعة -
قال : إن عثمان بن عفان رضي الله عنه نهى عن العمرة في أشهر الحج ، أو عن التمتع بالعمرة إلى الحج ، فأهل بها علي مكانه ، فنزل عثمان رضي الله عنه عن المنبر ،
فأخذ شيئًا فمشى به إلى علي رضي الله عنه ،
فقام طلحة و الزبير رضي الله عنهما
فانتزعاه منه ،
فمشى إلى علي رضي الله عنه
فكاد أن ينخس عينه بإصبعه ،
ويقول له :
إنك لضال مضل ،
ولا يرد علي رضي الله عنه عليه شيئًا .
وهذه ترجمة رجال السند :
1 ـ ترجمة إسحاق بن سويد الناصبي
قال العجلي في معرفة الثقاة ج 1 ص 219 :
إسحاق بن سويد العدوى بصرى ثقة وكان يحمل على على رضي الله تعالى عنه .
قال ابن حجر في مقدمة شرح الباري ج 1 ص 456 :
إسحاق بن سويد العدوي رمى بالنصب .
أقول وكذلك وثقه يحيى بن معين واحمد بن حنبل .
قال ذلك ابو حاتم الرازي في الحرج والتعديل ج 2 ص 222 .
ومع أنه ناصبي فهو من رجال البخاري ومسلم .
2ـ ترجمة معتمر
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 1 ص 266 تحت رقم
251 - ع معتمر بن سليمان الامام الحافظ الثقة أبو محمد التيمى البصري محدث البصرة حدث عن أبيه وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وحميد وأيوب السختياني والركين بن الربيع وليث بن أبي سليم وعمرو بن دينار القهرمان وعدة .
كذلك من رجال البخاري ومسلم .
3ـ ترجمة سليمان بن طرخان
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 1 ص 150
تحت رقم 145 - ع سليمان التيمي الحافظ الإمام شيخ الإسلام أبو المعتمر سليمان بن طرخان القيسي مولاهم البصري لم يكن تيميا بل نزل فيهم سمع أنس بن مالك وأبا عثمان النهدي وطاوسا والحسن وعدة وعنه شعبة والسفيانان وابن المبارك ويزيد بن هارون والأنصاري وهوذة بن خليفة وخلق قال شعبة ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي كان إذا حدث عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم تغير لونه . وهو من رجال البخاري ومسلم .
4ـ ترجمة ابو نضرة
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 4 ص 529 تحت رقم
214 - أبو نضرة * المنذر بن مالك بن قطعة، الامام، المحدث الثقة، أبو نضرة العبدي ثم العوقي البصري، والعوقة بطن من عبدالقيس.
حدث عن علي، وأبي هريرة، وعمران بن حصين، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن سمرة، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وابن الزبير، وطائفة من الصحابة .
كذلك من رجال البخاري ومسلم .
5ـ ترجمة الصحابي مالك بن ربيعة
قال الحاكم في الأسامي والكنى ج 2 ص 15
تحت رقم
421- أبو أسيد مالك بن ربيعة بن الندي بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج . ويقال ابن ربيعة بن الندي بن عامر بن عوف الساعدي الأنصاري . وأمه عمرة بنت الحارث بن جيل بن أمية بن عمرو بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة . شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم . عداده في أهل الحجاز .
إذن مالك صحابي بدري ومن رجال البخاري