و قال أبو عثمان الجاحظ العلة في عصيان أهل العراق على الأمراء و طاعة أهل الشام أن أهل العراق أهل نظر و ذوو فطن ثاقبة و مع الفطنة و النظر يكون التنقيب و البحث و مع التنقيب و البحث يكون الطعن و القدح و الترجيح بين الرجال و التمييز بين الرؤساء و إظهار عيوب الأمراء و أهل الشام ذوو بلادة و تقليد و جمود على رأي واحد لا يرون النظر و لا يسألون عن مغيب الأحوال . و ما زال العراق موصوفا أهله بقلة الطاعة و بالشقاق على أولي الرئاسة . و من كلام الحجاج يا أهل العراق يا أهل الشقاق و النفاق و مساوئ الأخلاق
أولا : معاوية بن ابي سفيان " لعنهما الله "
شرح نهج البلاغة - ابن ابي الحديد ج 16 ص 130
قال معاوية و إنك لتهددني يا أخا طيئ بأوباش العراق أهل النفاق و معدن الشقاق فقال يا معاوية هم الذين أشرقوك بالريق و حبسوك في المضيق و ذادوك عن سنن الطريق حتى لذت منهم بالمصاحف و دعوت إليها من صدق بها و كذبت و آمن بمنزلها و كفرت و عرف من تأويلها ما أنكرت فغضب معاوية و أدار طرفه فيمن حوله فإذا جلهم من مضر و نفر قليل من اليمن فقال أيها الشقي الخائن إني لإخال أن هذا آخر كلام تفوه به
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 11-03-2017 الساعة 01:41 AM.