عمر يحصب صحابي ويخالف سيرة النبي في رفع الصوت في مسجده
صحيح البخاري ج 1 ص 179
458 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال : كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما ؟ قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ش ( فحصبني ) رماني بالحصباء وهي الحجارة الصغيرة . ( لأوجعتكما ) أي جلدتكما حتى أوجعتكما ]
النبي اجاز رفع الصوت في مسجده :
سنن أبي داود ج 3 ص333
3597 - حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرنى يونس عن ابن شهاب أخبرنى عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى ابن أبى حدرد دينا كان له عليه فى عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو فى بيته فخرج إليهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى كشف سجف حجرته ونادى كعب بن مالك فقال « يا كعب ». فقال لبيك يا رسول الله. فأشار له بيده أن ضع الشطر من دينك قال كعب قد فعلت يا رسول الله. قال النبى -صلى الله عليه وسلم- « قم فاقضه ».
قال الألباني : صحيح.
قال الالباني في الثمر المستطاب ص 690
فهذا الحديث بظاهره يدل على جواز رفع الصوت في المسجد لغرض دنيوي لأنه عليه الصلاة والسلام ما أنكر على المتخاصمين رفع أصواتهما لكن قد روى البخاري قبله عن عمر ما يخالفه : عن السائب بن يزيد...
وقال في نفس الصفحه نقلا عن الحافظ :
( باب رفع الصوت في المساجد ) . قال الحافظ :
( أشار بالترجمة إلى الخلاف في ذلك فقد كرهه مالك مطلقا سواء كان في العلم أم في غيره وفرق غيره بين ما يتعلق بغرض ديني أو نفع دنيوي وبين ما لا فائدة فيه وساق البخاري في الباب حديث عمر الدال على المنع وحديث كعب الدال على عدمه إشارة منه إلى أن المنع فيما لا منفعة فيه وعدمه فيما تلجيء الضرورة إليه . وقد تقدم البحث فيه في باب التقاضي ووردت أحاديث في النهي عن رفع الصوت في المساجد لكنها ضعيفة أخرج ابن ماجه بعضها فكأن المصنف أشار إليها )
وقال في الباب الذي أشار إليه :
( وفي الحديث جواز رفع الصوت في المسجد وهو كذلك ما لم يتفاحش وقد أفرد له المصنف بابا يأتي قريبا والمنقول عن مالك منعه في المسجد مطلقا وعنه التفرقة بين رفع الصوت بالعلم والخير وما لا بد منه فيجوز وبين رفعه باللغط ونحوه فلا قال المهلب : لو كان رفع الصوت في المسجد لا يجوز لما تركهما النبي صلى الله عليه وسلم ولبين لهما ذلك .
ابو حفص عامل حالك نبي جديد ..!
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 24-05-2019 الساعة 03:02 AM.