الكتاب: كتاب الفتن
المؤلف: أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي (المتوفى: 228هـ)
المحقق: سمير أمين الزهيري
الناشر: مكتبة التوحيد - القاهرة
الطبعة: الأولى، 1412
ج 1 ص 81
181 - حدثنا هشيم(ثقة ثبت) ، عن حصين(ثقة متقن) ، عن أبي وائل(ثقة مخضرم) ، عن مسروق(ثقة فقيه) ، قال: لما نشب الناس في أمر عثمان رضي الله عنه أتيت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: إياك أن يستنزلوك عن رأيك، فقالت: «بئس ما قلت يا بني، لأن أقع من السماء إلى الأرض إلى غير عذاب الله أحب إلي من أن أعين على دم رجل مسلم، وذلك أني رأيت رؤيا، رأيتني كأني على ظرب وحولي غنم أو بقر ربوض، فوقع فيها رجال ينحرونها حتى ما أسمع لشيء منها خوارا» ، قالت: «فذهبت أنزل من الظرب، فكرهت أن أمر على الدماء فيصيبني منها شيء، وكرهت أن أرفع ثيابي فيبدوا مني ما لا أحب، فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجلان أو ثوران واحتملاني حتى جازا بي تلك الدماء» قال حصين: فحدثنا أبو جميلة قال: رأيت يوم الجمل حيث عقر بها بعيرها، أتاها عمار، ومحمد بن أبي بكر فقطعا الرحل، ثم احتملاها في هودجها حتى أدخلاها دار أبي خلف، فسمعت بكاء أهل الدار على رجل أصيب يومئذ، قالت: «ما هؤلاء؟» قالوا: يبكون على صاحبهم، قالت: «أخرجوني أخرجوني»
شاهد آخر :
182 - حدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي، عن عائشة، رضي الله عنها، " أنها رأت كأنها على ظرب وحولها غنم وبقر ربوض، فوقع فيها رجل، فقصت ذلك على أبي بكر رضي الله عنه فقال: «لئن صدقت رؤياك ليقتلن حولك فئة من الناس»
184 - حدثنا غسان بن مضر(ثقة) ، عن سعيد بن يزيد(ثقة) ، عن أبي نضرة (ثقة) ، عن أبي سعيد الخدري (صحابي ) ، أنه سئل عن علي، وطلحة، والزبير، فقال أبو سعيد: «أقوام سبقت لهم سوابق، وأصابتهم فتنة، فردوا أمرهم إلى الله»
ص 84
190 - حدثنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمار الدهني، عن أبي الهذيل، أن ابن مسعود، وحذيفة، كانا جالسين، ومر بامرأة على جمل قد أحدثت حدثا، فقال أحدهما لصاحبه: " لهي هي؟ فقال الآخر: «لا، إن حول تلك بارقة» يعنون عائشة رضي الله عنها
ص 86
196 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، قال: سمعت سهل بن حنيف، يقول بصفين: «أيها الناس، اتهموا رأيكم، فوالله لقد رأيتني يوم أبي جندل لو أستطيع أن أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته، والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر قط إلا أسهل بنا إلى أمر نعرفه إلا أمركم هذا» قال الأعمش: وكان شقيق إذا قيل له: أشهدت صفين؟ قال: نعم، وبئست الصفون
198 - حدثنا ابن أبي غنية (يحيى ثقة) ، عن أبيه (عبد الملك الخزاعي ثقة ) ، عن الحكم (بن عيينه ثقة ثبت)، عن أبي وائل (ثقة مخضرم) ، قال: سمعت عمارا، على هذا المنبر يقول: «إن عائشة لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكنه بلاء ابتليتم»
209 - حدثنا عبد القدوس(بن الحجاج ثقة خ م) ، عن صفوان بن عمرو(ثقة م)، عن عبد الرحمن بن جبير(ثقة م) ، عن أبيه (ثقة م)، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: «والله لوددت أني لم أذكر عثمان بكلمة قط، وأني عشت في الدنيا برصاء سالخ، ولأصبع عثمان الذي يشير بها إلى السماء خير من طلاع الأرض مِنْ عَلِيٍّ »
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 12-07-2020 الساعة 01:05 AM.