اشتهرت روايات على تحري البخاري لصحة الحديث فذكروا منها أنه سافر إلى شيخ ليسمع منه
حديثاً عن رسول الله ص، فدخل المدينة التي فيها هذا الشيخ فصادف رجلاً قد هرب منه فرسه
وهو يريد أن تلحق به الفرس، ورأى أن هذا الرجل قد رفع ثوبه كأنه يحمل في حجره طعامًا للفرس،
فعادت الفرس تلحق بهذا الرجل، فلما وصل الرجل بيته أمسك بالفرس
وفتح حجره وإذا به خالياً ليس فيه شيء!!!!!!!!!!!
فلما نظر البخاري إلى هذه الفعلة قال له: أريد فلان بن فلان.
فقال له الرجل: وماذا تريد منه؟ قال: لا أريد منه شيئاً سوى أني حدثت أنه يروي
عن فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا وكذا. وذكر الحديث،
فقال هذا الرجل: أنا فلان، وحدثني فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال كذا.
فماذا صنع الإمام البخاري؟ ..
رفض البخاري أن يروي عن هذا الشيخ،
وقال: إذا كان الرجل يكذب على بهيمته فأخشى أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
!!!!!!!!!!!!!!
إذا كان البخاري بهذا الاخلاص في نقل احاديث المصطفى سلام الله تعالى عليه وعلى آله ,
فلماذا تهاون مع كذابين وكذابات في مثل ما يلي :
( عن عائشة عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلواء وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس فغرت فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة
فقلت اما والله لنحتالن له !!!!!!
فقلت لسودة بنت زمعة إنه سيدنو منك فإذا دنا منك فقولي أكلت مغافير فإنه سيقول لك لا فقولي له ما هذه الريح التي أجد منك فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل فقولي له جرست نحله العرفط وسأقول ذلك وقولي أنت يا صفية ذاك قالت تقول سودة فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فأردت أن أبادئه بما أمرتني به فرقا منك فلما دنا منها قالت له سودة يا رسول الله أكلت مغافير قال لا قالت فما هذه الريح التي أجد منك قال سقتني حفصة شربة عسل فقالت جرست نحله العرفط فلما دار إلى قلت له نحو ذلك فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك فلما دار إلى حفصة قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا أسقيك منه قال لا حاجة لي فيه قالت تقول سودة والله لقد حرمناه قلت لها اسكتي.)
(صحيح بخاري - ج 6 - ص 167)
..............................
إذن عائشة وحفصة تحتالان وتكذبان على رسول الله صلوات الله عليه كما في الحديث اعلاه ,
فهل يصح نقل احاديث النبي ص عن عائشة ؟
اذا كان البخاري وغيره امتنعوا عن قبول صحة احاديث
ولم يدونوها في كتبهم (صحيح البخاري )لان رواتها يكذبون ,
فكيف بالذي يكذب على النبي الكريم ص امامه وفي حياته كعائشة وحفصة؟
لماذا نقلوا ما قالوا وما قُلن عن النبي صلى الله عليه وآله ؟؟