[نهروان العنزي]

السلام عليكم
اللهم صل على محمد وآل محمد

= كانوا الفا" =

يقول الطحاوي :
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم
ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم
ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. (١)

اقول :
إن كنتم صادقين في قولكم
فهل تحبون علي بن أبي طالب عليه السلام ؟
اذا قلتم نعم ...
فهل تبغضون وتكفرون من ابغضه ؟

ام ان فتواكم لا تشمل من ابغض او سب عليا" عليه السلام ؟

عموما ...
كيف لي وانا اعيش في هذا العصر ان احب جميع الصحابة
و اترضى عليهم واقول ان جميعهم بالجنة وانا اقرأ ان هناك ٣٠٠ صحابي على الاقل
قد تركوا النبي صلى الله عليه وآله في معركة أحد وعادوا إلى المدينة
مع المنافق عبد الله بن سلول ؟
كيف ؟

ينقل ابن كثير في كتابه البداية والنهاية :
فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ، فَسَلَكُوا عَلَى الْبَدَائِعِ
وَهُمْ أَلْفُ رَجُلٍ وَالْمُشْرِكُونَ ثَلَاثَةُ آلَافٍ
فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَ بِأُحِدٍ
وَرَجَعَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولَ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ
فَبَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي سَبْعِمِائَةٍ.

قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّهُمْ بَقُوا فِي سَبْعِمِائَةِ مُقَاتِلٍ
قَالَ: وَالْمَشْهُورُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُمْ بَقُوا فِي أَرْبَعِمِائَةِ مُقَاتِلٍ
كَذَلِكَ رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ أَصْبَغَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقِيلَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ: سَبْعُمِائَةٍ. فَاللَّهُ أَعْلَمُ.(٢)

هل يستطيع الطحاوي وغيره ان يبين للناس من هم الذين رجعوا مع عبدالله بن ابي سلول ؟
لكي يعرف الناس يترضون على من الصحابة ويلعلون من ...

================
١- كتاب متن العقيدة الطحاوية - شرح وتعليق الألباني ص ٨١
٢- كتاب البداية والنهاية - ت التركي ج٥ ص ٣٤٨

بقلم نهروان العنزي - نسألكم الدعاء -