=عمر بن الخطاب والناس =
وعلي بن ابي طالب عليه السلام
عن أم كلثوم بنت أبي بكر أن عمر بن الخطاب كان يعس بالمدينة ذات ليلة
فرأى رجلا وامرأة على فاحشة، فلما أصبح قال للناس:
أرأيتم لو أن إماما رأى رجلا وامرأة على فاحشة
فأقام عليهما الحد ما كنتم فاعلين؟
قالوا: إنما أنت إمام
فقال علي بن أبي طالب: ليس ذلك لك، إذن يقام عليك الحد
إن الله تبارك وتعالى لم يأمن على هذا الأمر أقل من أربعة شهداء
ثم تركهم (اي عمر ) ما شاء الله أن يتركهم ، ثم سألهم
فقال القوم مثل مقالتهم الأولى
وقال علي مثل مقالته.(1)
أي إمام هذا الذي لا يعرف ان الله عز وجل قد جعل للزنى أربعة شهود ؟
اي إمام هذا الذي يكرر مقالته من دون خوف من احد
وهو يعلم أن الحد يقع عليه لا على غيره؟
اي أناس هؤلاء يعاد عليهم القول مرتين ويرددون نفس القول
إنما أنت إمام (اي فصنع ما شئت)!؟
ألا تعجب من هؤلاء الناس وفيهم من قرأ القرآن وسمع حديث
النبي صلى الله عليه وآله بأن يسلم أمر دينه ودنياه لرجل
لا يفقه شيء في أحكام الشريعة !
بل ويبدل ويغير في الدين كيف ما يشاءمن دون أن يعترض عليه أحد!!
ألا تعجب من الامبالاة وعدم اهتمام هؤلاء الناس وسيدهم
بما يقوله صاحب علم رسول الله صلى الله عليه وآله وافهمهم
وافقههم في دين الله وكأن في اذانهم وقرا !
=============================
1- كتاب العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ج 32 صفحة 12 اسناده حسن .