إثبات مركز الأبحاث العقائدية صحة سند رواية البلاذري واتصالها - في جلب عمر فتيلة لحرق بيت الزهراء ع
بتاريخ : اليوم الساعة : 08:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مركز الأبحاث العقائدية يثبت صحة سند رواية البلاذري في مظلومية الزهراء عليها السلام وفق مباني أهل السنة الحديثية
ويبين أنها صحيحة السند متصلة لاانقطاع فيها ،وهذا سندها:
- عن المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمى وعن ابن عون : أن أبابكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ، ومعه فتيلة فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة : ياإبن الخطاب ! أتراك محرقاً على بابي ؟ ، قال : نعم و ذلك أقوى فيما جاء أبوك؟.
وهذا رد مركز الأبحاث العقائدية على سند الرواية : . 2- البلاذري و(الأنساب):إنّ أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي, الكاتب الكبير، صاحب التاريخ المعروف, نقل الحادثة المريرة في كتابه وقال: في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة: لما بايع الناس ابا بكر اعتذر علي والزبير، إلى أن قال: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع, فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب, فقالت فاطمة: يا ابن الخطّاب, أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال : نعم, وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. (أنساب الاشراف 1: 586، طبع دار المعارف بالقاهرة).والاستدلال بالرواية رهن وثاقة المؤلف ومن روى عنهم، فنقول: أمّا المؤلف فقد وصفه الذهبي في كتاب (تذكرة الحفاظ) ناقلاً عن الحاكم بقوله: كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد, ولم أرهم قط غمزوه في اسناد إلى آخر ما ذكره. (تذكرة الحفاظ 3: 892 برقم 860). وقال أيضاً في (سير أعلام النبلاء) : العلاّمة, الأديب, المصنف أبو بكر, أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي, البلاذري، الكاتب, صاحب (التاريخ الكبير) ( سير اعلام النبلاء 13: 162، رقم 96). وقال ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية) نقلاً عن ابن عساكر : كان أديباً, ظهرت له كتب جيادز (البداية والنهاية 11: 69، حوادث سنة 279).هذا هو حال المؤلّف! وأمّا حال الرواة الواردة أسماؤهم في السند، فإليك ترجمتهم: المدائني: وهو علي بن محمّد أبو الحسن المدائني الأخباري, صاحب التصانيف, روى عنه الزبير بن بكار, وأحمد بن زهير, والحارث بن أبي أُسامة، ونقل الذهبي عن يحيى انّه قال: المدائني ثقة، ثقة، ثقة.توفّي عام أربع أو خمس وعشرين ومائتين. (ميزان الاعتدال 3: 153، رقم الترجمة 5921). مسلم بن محارب: مسلمة بن محارب الزيادي عن أبيه, ذكره البخاري في تاريخه. (التاريخ الكبير 7: 387، رقم الترجمة 1685).وقد قال أهل العلم انّ سكوت أبي زرعة أو أبي حاتم أو البخاري عن الجرح في الراوي توثيق له, وقد مشى على هذه القاعدة الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة) فتراه يقول في كثير من المواضع: ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحاً. (لاحظ قواعد في علوم الحديث 385 و403 وتعجيل المنفعة 219، 223، 225، 254). سليمان بن طرخان: سليمان بن طرخان التيمي - ولاءً - روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم, قال الربيع بن يحيى عن سعيد : ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال ابن معين والنسائي : ثقة. وقال العجلي: تابعي، ثقة فكان من خيار أهل البصرة. إلى غير ذلك من التوثيقات, توفّي عام 97. (تهذيب التهذيب 4: 201 - 202، رقم الترجمة 341). ابن عون: عون بن ارطبان المزني البصري، رأى أنس بن مالك(توفّي عام 151). قال النسائي في الكنى : ثقة، مأمون. وقال في موضع آخر: ثقة، ثبت. وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلاً وورعاً ونسكاً وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع. (تهذيب التهذيب 5: 346 - 348, رقم الترجمة 600).إلى هنا تبين صحّة السند وانّ الرواية صحيحة، رواتها كلّهم ثقات, وكفى في ذلك حكماً" انتهى النقل