ما أكثر الصور التي نرى فيها تشكيلات رائعة للغيوم في السماء، إنها معجزة من معجزات الله تعالى في تشكل الغيوم وبسطها في السماء بتراكيب بديعة تدل على عظمة الخالق عز وجل. يقول تبارك وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم: 48]. ومعنى (كِسَفًا) أي قطعاً تماماً كما نرى في الصورة!
هذه صورة حقيقية للأرض التقطت من على سطح القمر، ونرى كيف أن الأرض تشرق على القمر ثم تغرب، كذلك إذا خرجنا خارج المجموعة الشمسية نرى أيضاً لكل كوكب مشرق ومغرب، وهنا ندرك أنه توجد مشارق ومغارب متعددة، وهذا ما حدثنا عنه القرآن: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) [المعارج: 40-41]، فسبحان الله!
هذه صورة التقطتها وكالة ناسا الأمريكية، ونرى فيها القمر في مرحلة الهلال وبجانبه كوكب الزهرة يلمع لا يحدث إلا بشكل نادر جداً، ومع أننا نرى القمر والزهرة قريبين من بعضهما إلا أنهما في الحقيقة بعيدان جداً (ملايين الكيلومترات)، ولا نملك إلا أن نسبح الله العظيم ونقول: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191].
هذه الصورة تُدرّس اليوم في كبرى جامعات العالم، وهي تمثل حقيقة يقينية في علم المياه، حيث نرى تدفق النهر العذب وامتزاجه مع ماء المحيط المالح، وقد وجد العلماء تشكل جبهة أو برزخ فاصل بين الماءين، هذا البرزخ يحول دون طغيان الماء المالح على العذب، وسبحان الذي وصف لنا هذه الحقيقة العلمية قبل 14 قرناً بقوله: (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا) [الفرقان: 53].
التعديل الأخير تم بواسطة * بـــتــولــ * ; 12-09-2007 الساعة 11:43 PM.