[عاشق الزهراء]

إجبار نساء على الإفطار وقوفاً في أسواق البلد بجدة
بعض النساء يتناولن إفطارهن وهن واقفات بجوار ذويهن في حي البلد بجدة

جدة: حسن السلمي

أجبرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النساء المتسوقات في الأسواق الشعبية بحي البلد في جدة على تناول طعام إفطارهن وهن واقفات بجوار بسطات وأكشاك الكبدة الشعبية التي تنتشر في الحي، ويحمل أصحابها رخصاً من أمانة جدة بعد أن استأجروها بآلاف الريالات قبل شهر رمضان.
ومع أن غالبية هؤلاء النسوة من المقيمات، وبعضهن كبيرات في السن، وأخريات يحملن أطفالهن، إلا أن أعضاء الهيئة منعوهن من الجلوس على الموائد الخلفية المعدة للأكل في تلك المطاعم الشعبية وبسطات الكبدة الرمضانية، مبررين ذلك بالاختلاط، ووجود الشباب بكثرة أمام تلك المطاعم، وعدم نظامية هذه الطاولات التي لم تصرح لها الأمانة أساساً.
من جانب آخر، أكد أحد مراقبي الأمانة الموجودين بجوار هذه البسطات، أن هذه الجلسات الصغيرة هي جزء من الأكشاك والبسطات التي تم تأجيرها لهؤلاء الباعة.
وأوضح محمد مهداوي أحد المتسوقين برفقة عائلته في سوق البلد الشعبي بشارع قابل أنه جاء إلى الحي بهدف التسوق، وتناول الأكلات الشعبية الرمضانية في البلد مع عائلته، إلا أن رجال الهيئة أجبروا عائلته على النهوض من المقاعد المعدة لهذا الغرض، والتي كانوا يتناولون الأكل عليها بجوار الكشك الصغير، مشيراً إلى أن زوجته وأطفاله اضطروا إلى تناول طعامهم وقوفاً بجواره.
من جهتها، أشارت صديقة (52 عاماً) متسوقة كانت تتكئ على أحد جدران السوق الشعبي وهي تمسك بيدها إناء تتناول فيه طعامها، إلى أنها لم تستطع الجلوس لتناول وجبتها في حضور رجال الهيئة.
إلى ذلك، تذمر عدد من مستأجري أكشاك وبسطات الكبدة والبليلة من هذا الإجراء الذي اتخذه أفراد الهيئة دون مبرر على حسب قولهم، مؤكدين أن هذا الإجراء سيكلفهم الكثير بعد عزوف المتسوقين وخصوصاً العائلات عن مطاعمهم الصغيرة، التي كلفتهم الكثير خلال إبرام عقودها مع أمانة جدة قبل أيام.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة الشيخ علي الحيان أن الهيئة لديها تعليمات تحتم عليها اتخاذ أي إجراء وفقما تقتضيه الحاجة، مرجعاً سبب الإجراء الذي اتخذه أعضاء الهيئة في البلد بأنه يأتي درءاً للشبهات، وخصوصاً إذا كانت بعض هؤلاء النسوة متبرجات، وكذلك منعاً للاختلاط الذي يحدث في مثل هذه الحالات، وهو لا يجب أن يقر، وشرعنا يرفضه