بغداد - اكدت وزارة الداخلية انها تحقق في تلقي هيئة علماء السنة خمسة ملايين دولار من الحكومة الايطالية لاطلاق سراح مختطفين لها في العراق بالتعاون مع الارهابيين بينما نفت الوزارة ان تكون قواتها هاجمت منزل رئيس هيئة علماء السنة حارث الضاري في ابي غريب .
وفي بيان صحافي لها اليوم قالت وزارة الداخلية العراقية انها تجري حاليا تحقيقات بالتنسيق مع الشرطة الدولية "الانتربول" حول استلام عبدالسلام الكبيسي الناطق الرسمي لهيئة علماء السنة مبلغ خمسة ملايين دولار من الحكومة الايطالية للتعاون مع الارهابيين لاطلاق سراح المخطوفين في العراق واوضحت انها ستعلن نتائج التحقيق في وقت لاحق .
ونفت ان يكون منزل رئيس الهيئة في بغداد قد هوجم السبت الماضي كما ادعت الهيئة مؤكدة ان قوات المغاوير كانت ترافق جنازة الصحفية اطوار بهجت وتعرضت لاعتداء آثم من قبل الارهابيين في منطقة الزيدان الواقعة في أبي غريب وبعد اكمالهم مراسيم الدفن واثناء عودتهم تعرضوا لاعتداء وردت القوات على النيران التي كان مصدرها منزل حارث الضاري . ومعروف ان هيئة علماء السنة تقود معارضة العملية السياسية في العراق وان لها علاقات مع مجموعات ارهابية وسبق لها ان قامت بعدة وساطات مع الجماعات التكفيرية لاطلاق مختطفيها وخاصة من الجنسيات الاجنبية وكان بينهم ايطاليون نجحت في تحريرهم .
واشارت الوزارة الى عرض الحقائق وطرحها في هذا الظرف الذي يمر به العراق يتطلب الدقة وعدم المغالاة والمبالغة من اجل اثارة النعرات الطائفية والانشقاق داخل المجتمع العراقي .. وفيما يلي نص البيان الصحافي :
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهوريـة العراق
وزارة الداخليــــة
الدائـرة الاعلاميـة
Republic of Iraq
Ministry of Interior
Public Affairs
بيان صحفي رقم :121
التاريخ : 2/3/2006
المكان : بغداد
رداً على البيان رقم 224 الصادر عن هيئة علماء المسلمين وعلى لسان الشيخ الدكتور عبدالسلام الكبيسي يوم 1/3/2006 نود ان نبين ما يلي:-
1- لم يتعرض منزل الشيخ الدكتور حارث الضاري لاي اعتداء وننفي الاكاذيب التي وردت في البيان جملة وتفصيلاً وانما كانت قوات المغاوير ترد على مصادر النيران من منزل الشيخ الدكتور حارث الضاري.. وان قوات المغاوير كانت ترافق جنازة الصحفية اطوار بهجت وتعرضت لاعتداء آثم من قبل الارهابيين في منطقة الزيدان وبعد اكمالهم مراسيم الدفن واثناء عودتهم تعرضوا لاعتداء آثم آخر وانفجار سيارة مفخخة وانفجار عبوة ناسفة ادى الى استشهاد وجرح عدد منهم.. وقد نقلت قناة العربية نقلاً مباشراً بعضاً من جوانب الاعتداء الذي تعرضوا اليه.
2- لقد كان لرجال الشرطة والمغاوير الدور الرئيسي في حفظ الامن والاستقرار عقب الاعتداء الآثم على مرقد الاماميين العسكريين عليهما السلام وقد ساهموا بحماية الكثير من المساجد ودور العبادة.
3- لقد ثبت يقيناً استخدام الارهابيين لجامع الصحابي الجليل سلمان المحمدي الذي دمر من قبل التكفيريين لكي لا يكتشف امرهم ووجد آثار تعذيب للابرياء الذين تم خطفهم ووجدت المستمسكات الرسمية للذين تمت تصفيتهم في هذا الجامع وسيتم الاعلان عنها عن اكتمال التحقيق .
4- كما نود ان نشير الى ان التحقيقات جارية وبالتنسيق مع الشرطة الدولية حول استلام السيد عبدالسلام الكبيسي مبلغ خمسة ملايين دولار من الحكومة الايطالية للتعاون مع الارهابيين لاطلاق سراح المخطوفين في العراق وسيتم الاعلان عن النتائج لاحقاً.
وبهذه المناسبة نود ان نبين ان عرض الحقائق وطرحها في هذا الظرف الذي يمر به العراق يتطلب الدقة وعدم المغالاة والمبالغة من اجل اثارة النعرات الطائفية والانشقاق داخل المجتمع العراقي.
وفقنا الله لخدمة العراق الحر الديمقراطي الجديد ووحدة شعبنا .