العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العلمي والتقني

المنتدى العلمي والتقني المنتدى مخصص للأمور الفنية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية سولاري
سولاري
عضو متواجد
رقم العضوية : 9791
الإنتساب : Sep 2007
المشاركات : 91
بمعدل : 0.01 يوميا

سولاري غير متصل

 عرض البوم صور سولاري

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العلمي والتقني
افتراضي العمالقة والأقزام
قديم بتاريخ : 20-10-2007 الساعة : 01:52 PM


العمالقة والأقزام
عالم الغرائب والمستحيلات




"رحلات جلفر" للكاتب"جوناثان سويفت" استلهمت رحلات الاكتشاف الاستعمارية قبل وإبّان عصر النهضة، وتتلاعب بالخيال الخصب الذي يخشى المجهول، ورغم ذلك يسعى الإنسان نحوه، ويرى أن الاكتشافات ستسفر عن مفاجآت ومفاجآت..و"رحلات جلفر" كتاب ساخرفلسفي معاً، يعالج بشكل قصصي قضايا إنسانية هامة، وقد أثار جدلاً واسعاً بين النقاد والمفكرين والمهتمين بالأدب والفكر، " رحلات جلفر" في هذا النوع الأدبي الهجائي الساخر، يحوي العديد من المواقف والمفارقات من خلال الرحلات الخيالية إلى بلاد "ليليبوت" حيث بلاد الأقزام و العمالقة،كلها خيال × خيال ،القصة تروق الصبيان والناشئة ، مع الرسوم المؤثرة التي تدغدغ الحواس ، وتلهب الحسّ الطفولي لديهم ليسبح في عالم جلفر المثير.
الواقع المعاش أن للأقزام والعملالقة وجودا في عالمنا لا يعرف الكثيرون عنه شيئا، ولا أن هؤلاء يعانون كثيرا في الحياة ولا يعبأ بهم أحد ، بل نجد أن الكثير من حقوقهم " الإنسانية " مهضومة، بل تتعرض الكثير من جماعات الأقزام للانقراض رويدا رغم أصولهم الثابتة على الأرض، وارتباطهم بها منذ أقدم العصور .

وجودهم في الأرض قديم ، و قصر القامة أو العملقة لها أسباب وراثية تخضع للمصاهرة فتؤدي لوجود مجموعة بشرية لها صفات معينة ساهم المكان والإنسان فيه ، وكثير من أولثك حين يتصاهرون مع ذوي وذوات الطول المعتاد يكون طول الأبناء معتادا .


عوامل وراثية

بعض القبائل اتصفت بضخامة أجسامهم ، وذلك أمر تلعب الوراثة فيه دورا كبيرا ، ولا دخل في الخلل الهرموني ، ولااضطراب الغدة الخاصة بالنمو ولا الأسباب الخارجية التي تنتج طفرة أو خلل في غدد النمو لديهم، وكما ذكرنا تفعل المصاهرة أفاعيلها في تكاثر العمالقة ،وكانت في الجزيرة العربية قبائل عمالقة بادت منذ آلاف السنين مثل قوم هود الذين زادهم الله بسطة في الجسم، وكانت تتسم بالقوة والبطش الشديد ، ووجد لأحدهم هيكل عظمي عملاق بطول سبعة أمتار، إن صدقت الصورة التي بين أيدينا ، فلم يؤكد أحد للآن أو ينفي وجود الهيكل العملاق الذي يقال أنه وجد في الجزيرة العربية ، أما الآن فأطول الرجال قامة في العالم فهم سكان رواندا في إفريقيا الوسطى وقبائل الدينكا في الجنوب السوداني وبتاجونيا في الأرجنتين ومونتـنيجرو في يوغوسلافيا والإنجليز في سويذرلاند , وتترواح أطولهم بين 200 و 245 سنتيمترا، وهم موجودون كمجموعة سكانية كاملةً .

وبعض القبائل بها أقزام وفي مناطق متعددة من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وتعيش جماعات من الأقزام حياة بدائية،وربما جنح الكثير منهم إلى التحضّر ولكن الغالبية العظمى منهم لا تميل للاختلاط ، وتجنح إلى العزلة، وتنغلق على نفسها ، وليس لديها استعداد للتخلي عن نقاء عرقها.


عوامل غير وراثية



تعود اسباب وجودهم كطفرة "العمالقة والأقزام" إلى نشاط أو كسل الغدة النخامية التي تقع أسفل الرأس خلف الأنف، والتي يحيط بها غلاف عظمي ، وتتكون من فصبن أو جزئين: أمامي ، وخلفي ، وتعد أهم الغدد التي يحتويها الجسم الإنساني والتي تؤثر إفرازاتها في الجسم الإنساني ونموه أو عدم نموه فهي تضبط الجسم وتحفظ توازنه من حيث السمنة ، أو النحافة حدّة الذهن أو البلادة ، وتقوم الإفرازات بـ دعم نشاط الدورة الدموية، كما تعدل إفرازاتها نسبة الملح في الدم لتجعله ثابتا أو مساويا في نسبته مع مياه البحر.



إذا حصل اضطراب في إنتاج هرمون النمو سواء بالزيادة أو بالنقصان ينتج عنه اضطراب في النمو إذا حصل زيادة في إنتاج هرمون النمو قبل اكتمال البلوغ ينتج عنه ما نسميه العملقة أو فرط الطول إذا حصلت زيادة في إنتاج هرمون النمو بعد اكتمال البلوغ ينتج ما نسميه الاكرو ميجلي أو ضخامة النهايات يكون هناك كبر في الأطراف مثل الأيدي والقدمين وأجزاء من الوجه الأنف والفك السفلي.

وأيضا هناك من الأقزام من تعرّض في طفولته العادية لعوامل تشويه متعمدة بفعل البشرلإيقاف نمو شخص أو زيادته عن طرق حقن الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، أو تعرض لبعض المؤثرات الإشعاعية أو الكيميائية أو إيقاف نمو الجسم حتى سن الشباب بوضعه في قالب لا يتعداه فيؤثر هذا سلبا على الجسم البشري، وهذا يعد جريمة إنسانية لا تغتفر تمس حقوق الإنسان.


وبالطبع الأمر مثير حين يوجد عملاق أو قزم بين ذوي القامة المعتادة، وليس أدل على ذلك من تجمع عدد كبيرمن الأطفال والكبار حول "رضوان شربيب" العملاق التونسيالذي يصل طوله إلى 250 سم في أحدى الأسواق التجارية السعودية حيث حضر لحملة ترويجية ، ولتصوير بعض الإعلانات ، والمهرجان السياحي في مدينة جدة في العام 1998 ، كان الفضول قد دفع الجميع للقرب منه والإحاطة به من كل جانب ، كان الأطفال يشربون العصائر التي يشربها ، ويأكلون البسكويت الذي يأكله، لقد ترسخ في أذهانهم أن سبب الطول المفرط لرضوان هو أنواع معينة من الطعام والشراب !!
محيط الاخبارى



عمالقة العالم قديما


الامبراطور مكسيموس


من القدماء امبراطور روما العملاق "مكسيموس" بلغ طوله المترين ـ حسب الروايات التاريخية ـ ، وكان ذا قوة خارقة إذ تمكن من مصارعة اثنين من مصارعي الوزن الثقيل في وقت واحد ، وكان معروفا عنه حبه للمرح والقكاهة ، وقتل في العام 338 قبل الميلاد هلى يد جنوده أثناء نومه .
روبرت بيرشينج وادلو

ومن أشهر العمالقة القدامى روبرت بيرشينج وادلو الأمريكي ،الذي ولد ولادة طبيعية في 22 فبراير 1918 وكذلك أخوته ، وبدأ التغيير يحدث في الخامسة من عمره فقد وصل وزنه إلى 105 أرطال ، وطوله5.4 أقدام " 162 سم وذلك حين أجريت له جراحة ، وتوفي في العام 1940 عن طول بلغ 280 سم ووزن 270 كجم ، وكان نحيفا جدا والوزن راجع للطول المفرط

كان شابا أنيقا ذا ذوق رفيع،تلقى العديد من العروض للعمل في السيرك ، ودور العرض، ولكنه رفض كل هذه العروض ،وحين توفي صنع له أطول تابوت في العالم بطول3 أمتار ، وعرض 80 سم .

وكان هناك عملاق يعد الأطول في العالم هو الروسي ماشنوف الذي بلغ طوله 285 سم ، الذي توفي في
كوتر أوبريان

كان كوتر أوبريان الإيرلندي يعيش في بريطانيا في القرن الثامن عشر 1760 ـ 1806 ، ويعد أطول رجل في بريطانيا في ذلك الحين حيث وصل طوله إلى 240 سم ، لقد لاحظ الدكتور جون هنتر طوله المفرط فتابعه طيلة حياته ، وطلب منه أن يتبرع بهيكله العظمي عند موته ، فهرب منه كوتر ، وظفر الدكتور بهيكله العظمي بعد مطاردة طويلة عقب موته في الخامسة والأربعين ، وأهداى هيكله العظمي لالمعهد الملكي للجرّاحين بلندن، ومازال راقدا فيه حتى الآن .


عمالقة معاصرون

غلام شابير

يحتل المركز الأول حاليا الباكستاني غلام شابير والذي يبلغ طوله 255 سم والذي زار عددا من الدول الخليجية في جولات دعائية ويرغب أن يتزوج فتاة قريبة من طوله،غلام شابير من قرية سنجرا سادات في إقليم البنجاب الباكستانية اثنان وعشرون عاما يقول بكل ثقة أنه أطول من تسعى به قدم في هذا العصر، في بلده باكستان صنع غلام شابير لنفسه سريرا كبيرا ليلائم طوله،


وحياة غلام شابير سلسلة تفاصيل تثير في كل مرة الفضول والدهشة كم زوجا من الأحذية في العالم بهذا القياس ربما لا يتعدى العدد عدد أصابع اليدين، ولذلك فإن شراء زوج من الأحذية مستحيل لقدمين يصل قياسهما إلى 84 سم ، وكشأن ذوي الطول المفرط كل شيء لا بد أن يفصل على مقاسه، وهذا مما يؤرقه ،كان غلام شابير صبيا عادي الطول إلى سن العاشرة وبعدها بدأت قامته تتسارع في الطول بمعدل غير طبيعي قال لنا غلام شابير أن طول قامته مستمر في التزايد حتى بلوغه الخامسة والعشرين.

لونيد ستادينك

الأوكراني لونيد ستادينك يحتل المركز الثاني حيث يبلغ طوله 250 سم ، وعمره 35 سنة ، ويعمل طبيبا بيطريا ورفض إدراج اسمه ضمن موسوعة جينيس ليحل محل التونسي رضوان شربيب . ويعيش يعيش في قرية بودوليانتسي الأكرانية، ولا يحب لونيد الشهرة ، ويعاني من نظرة الناس إليه ، وأنه لا يجد ما يلائمه في الحياة ، كان أصغر الطلاب حجما في طفولته، ثم انطلق إلى الطول المفرط الذي لم يتوقف إلى الآن، ومن المتوقع أن تستمر زيادة طوله ليكون أطول رجل في تارخ البشرية .
سبق أن أجرى جراحة في مخه لإزالة ورم منه ،ويتناول ستادنيك في اليوم نسبة20 % أكثر من الطعام الذي يأكله الشخص العادي، ويشرب 50 في المائة أكثر مما يشربه الشخص العادي، يشكو لونيد أنه ليس له أصدقاء في القرية الصغيرة التي يعيش فيها. وهو يقول عن ذلك "لديّ بعض المعارف، ولكن ليس لي أصدقاء حقيقيين. فهذا العالم لم يخلق لمن هم في مثل طولي. إنني أحلم بأن يكون طولي كبقية الناس العاديين. وما يحزنني أن هذا لن يحدث أبداً.


وقد أجبرالطول المفرط العملاق ستادنيك على التوقف عن ممارسة مهنته كطبيب بيطري ناجح لأنه لم يعثر على مقاسه من الأحذية التي تقي قدميه من برودة أوكرانيا، وقد اقتصر عمله الآن على الزراعة وتربية المواشي في قريته حيث يمكنه هناك رعاية والدته هالينا (63 عاماً) التي تقدمت بها السن.

رضوان شربيب


التونسي رضوان شربيب الذي بلغ طوله 250 سم ، وطول قدمه 46 سم ، وهولا يزال حيا رغم تأثره بالعديد من الأمراض التي تصيب العمالقة ، لعب كرة السلة في مقتبل حياته، وكانت الأهداف من نصيبه دوما ، وأيضا الضربات سواء من لاعبي فريقه أو الفريق المنافس ، غيرة منه أو حقدا عليه ، لم يكمل تعليمه لأسباب بديهية ، المقعد الدراسي غير الملائم ،تحرش زملائه به ، والنظر إليه باستمرار ، وسؤاله أسئلة سخيفة ، شارك في أفلام هوليود " حرب الكواكب " ويعمل في مجال الدعاية للسلع المختلفة ، مشكلته أنه لا يلائمه شيء، فكل ما يرتديه لا بد أن يقوم بتفصيله ، فلا يوجد بنطلون ، ولا قميص ولا حذاء ملائم له فضلا عن الملابس الداخلية ، وحين يسافر بالطائرة يدخلها منحنيا ويجلس في مقاعد الدرجة الأولى لاتساعها ، ولم يجد زوجة ملائمة طولا للآن !!


عمالقة النساء
الأمريكية إيلا إيونج

ومن أشهر العمالقة من النساء الأمريكية "إيلا إيونج" التي كان طولها 225 سم ،وقد ولدت طبيعية حتى وصلت إلى سن العاشرة لتحدث تطورات لم تكن في الحسبان من نمو غير طبيعي ، فقام أبوها بعرضها على الأطباء دون جدوى ، حاول أبوها إبعادها عن الأضواء لأنها كانت تتعرض للتعليقات الجارحة دون جدوى .عملت "إيلا" في سيرك محلي لمساعدة والديها اللذين كانا يعملان بالزراعة ،


وانتقلت إلى سيرك آخر أكبر وكذلك حتى جمعت، ثروة، وكشأن الكثيرين من العملالقة اشترت مزرعة، وبنت منزلا يلائم جسمها وتحركاتها بارتفاع سقف 450 سم ، ونوافذ 215 سم .

توفيت "إيلا "عن عمر يناهزالأربعين عاما في العام 1913 وأوصت أن يحرق جسدها خشية أن يقع في يد أحد الأطباء المغامرين الذي يمثل بجثتها ، ويجعلها تعرض في المتاحف والمعاهد العلمية ، وفشل الوالدان في تنفيذ الوصية لعدم قدرتهما على احتمال حرق ابنتهما، وقاما بدفنها في قبر عليه حراسة دائمة .

زينج جينليان

"زينج جينليان" التي ولدت في 18 يونيو سنة 1964 م و قد بلغ طولها 240 سم في 14 حزيران سنة 1980 م وتعدّ أطول امرأة في عصرنا، فطولها 260 سم ، بدأت بطول تقليدي، وبعد أربعة أشهر انطلقت في الطول الفاره، ففي سن الرابعة كان طولها 145 سم ، لقد ماتت زينج في سن مبكرة على أثر مرض يصيب العمالقة في العام 1982 ميلادية .

عالم أقزام أقزام
هم كثيرون في العالم ولا يلفتون الانتباه مثل العمالقة إلا إذا كانوا يعملون في السينما، والسيرك، وتوجد قبائل كاملة اشتهرت بالتقزّم ،الأقزام قد يعيشون بيننا، ومنهم من يعمل في مدن الألعاب مهرجا ، يستقطب فئة الصغار و.. الفتيات لا نعرف السبب إلا أنه ربما كان كائنا لطيفا وديعا ، أو يجيد ضخ عدد كبير من النكات بطرقة كوميدية ، وكثيرون يعيشون مأساة سخرية الناس منهم ، ومحدودية فرص العمل لهم .

لفت انتباهي أنهم كانوا يعاملون على أنهم أطفال صغارلأول وهلة مثلما حدث مع المذيعة المصرية نجوى إبراهيم حين نادها أحدهم في برنامجها : أبلة نجوى قامت بتقبله والذي كان يعمل محاميا في لقطة يبدو أنها أعدت من قبل، ثم أظهرت الدهشة أنه رجل ليشكو لها مر الشكوى أن الناس لا يعاملونه على أنه إنسان عادي .
والظاهرة كما ذكرنا في "عالم العمالقة" تعود لأسباب أهمها: تأثير الغّدة النخامية سلبا أو إيجابا في إيجاد "العملقة أو التقزّم" أو للعامل الوراثي أو بعوامل بشرية متعمدة، وفي مناطق متعددة من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية تعيش جماعات من الأقزام حياة بدائية، ربما جنح الكثير منهم إلى التحضّر ولكن الغالبية العظمى منهم لا تميل للاختلاط ، وتجنح إلى العزلة .


ومن هؤلاء أقزام الفلبين الآسيويين الصغار الحجم ذوو البشرة السوداء ينحدرون من سكان الجزيرة الأقدمين،الميلانيزيون. وهم أقصر شعوب جزر المحيط الهادئ، ويشبه كثير منهم الإفريقيين السود. وبالإضافة إلى بشرتهم السوداء، فلمعظمهم شعر أسود مُجعّد. وبعض الميلانيزيين يسمون الأقزام الآسيويين "نجريتوس" ، وأقزام الكونغو الديموقراطية الذين يتعرضون للفناء المتعمد بالإهمال، مكانة الأقزام في مصر الفرعونية


رغم هذا التاريخ البائس وجدنا قدماء المصريين يحترمونهم ويجعلون لهم مكانة مرموقة بل وجدت لهم تماثيل لشخصيات مرموقة عرف من الأقزام في مصر القديمة نوعان: الأقزام الأفريقية، والأقزام المصرية، الأقزام الأفريقية منشؤها في الغابات الاستوائية بأواسط أفريقيا. وكان المصريون قد اجتلبوهم خلال تجارتهم مع النوبة. وقد جيء بأول قزم من بلاد بونت الصومال وما جاورها حاليا ، أيام الملك أسيسي من الأسرة الخامسة، على حين جيء بآخر قزم من بلاد يام في النوبة العليا من أجل الملك الطفل بيبي الثاني !!.

وكان منوطاً بالأقزام الأفريقية، أداء الرقصات " للمعبودات المصرية" أو أداء الرقص في القصر الملكي لإدخال السرور على قلب الملك ،بينما كان في الأقزام المصريين تشويهٌ جسدي، حيث كانوا يتميزون برأس كبير وجذع طبيعي وأطراف قصيرة، وكان أكثر ما يكلفون به هو رعاية الحيوانات الأليفة وصناعة الحليّ، ومنذ بداية الدولة الوسطى أصبحوا يظهرون كأتباع لسادتهم. وكان أشهر الأقزام المصرية يسمى "سنب" وقد عاش في عصر الأسرة الخامسة، وكان موظفا كبيرا يتمتع بكثير من الألقاب الاجتماعية والدينية والشرفية، فقد كان رئيس أقزام القصر جميعا، ومكلفا بالعناية بالملابس الملكية، وتزوج من امرأة ذات بنية طبيعية، ودفن في قبر فخم قريب من هرم خوفو بجبانة الجيزة .

ووتكشف دراسة تاريخية طريفة عن جانب إنساني اتسمت به الحضارة الفرعونية فيما يخص المكانة المحترمة للاقزام في حين كان وضعهم في اليونان القديمة متأرجحا بين النبذ والإعزاز.


وتوصلت الدراسة التي ترجمها احمد هلال يس الاستاذ بكلية الالسن جامعة عين شمس وعنوانها "الاقزام في مصر القديمة وبلاد اليونان" للباحثة الفرنسية فيرونيك ديزن إلى ان للمصريين القدماء موقفا حضاريًا حيال " مظاهر الضعف البشري والعجز عن تحقيق الكمال". وأشار الكتاب الذي صدر أخيرا عن دار شرقيات بالقاهرة في 475 صفحة إلى أن تعاليم بعض الآلهة التي كان يعبدها المصريون القدماء تحث على ضرورة رعاية العجائز والمرضى والمشوهين جسمانيا كواجب أخلاقي.


بل سجلت بعض النصوص التاريخية في عصر الدولة الحديثة حوالي (1580 ـ 1085) قبل الميلاد أن المصريين اتخذوا آلهة أقزاما كانوا يظهرون كتجليات لرع إله الشمس ويتّسمون بالقدرة على الصعود الى السماء والهبوط الى العالم السفلي !!!.


كما أشارت الدراسة إلى ان "قصر القامة لم يكن عيبا جسديا يستوجب مواراته بل سمة تضفي على الاشخاص هالة من القداسة". وكان الاقزام يتخذون هيئة معبودات شعبية من أشهرها "بس" الذي يسهّـل الولادة كما كانوا يعتقدون.


وعلى الجانب المقابل في الحضارة اليونانية النقدية لم يحظ الاقزام كما اشارت الدراسة بما كان الشخص العادي يحظى به من تقدير. وتدل الاعمال التصويرية على "رفض للاقزام او نبذهم كما وجد عدد من الأقزام وهم يؤدون اعمالا وضيعة".

معاناة لا تنتهي
معاناتهم لا تنتهي فالكثير منهم لا يستمرفي التعليم لأسباب كثيرة بدءً من مقاعد الدراسة والنفورمن سخرية الصغار من قصرهم انتهاء بسخرية الكبارمنهم ، ونظراتهم التي تغني عن كل قول فهم مجرد "فرجة" في عالم من العمالقة ، والذين يعملون في مجال ما تنظر لهم نفس النظرة، أحدهم يعمل في فندق 5 نجوم عامل مصعد لا يمل ركاب المصعد من النظر إليه "من فوق لتحت" ، منهم من ينفجر ضحكا ويضرب كفا بكف ، أما صاحبنا القزم فلا يعبأ بأحد ،ولموقعه الضعيف لا يتكلم لأن أيّ كلمة سيدفع ثمنها ، فهو يعلم أنجاء لهذا المكا كمهرج لتسلية رواد الفندق !!

وأيضا على سبيل السخرية من قصرهم والإضحاك نجدهم يعملون كخدم في البيوت الكبيرة ليس لقلة ذوي القامة المعتادة ولكن على سبيل الاقتناء لشيء نادر لا يتمكن من اقتنائه الكثيرون ، كعجيبة من عجائب الدنيا ، وتلك معاناة تضاف إلى معاناتهم التي لا حدود لها ـ باستثناء المحظوظين منهم ـ ويروي التاريخ أن الإمبراطور الروماني كومودس كان يجمع الأقزام والمعوقين والمجانين من جميع أنحاء إمبراطوريته في مدينة روما ثم يتركهم للتصارع في حلبة كبيرة حتى الموت. !!

أحسّ بعض العلماء في مختلف التخصصات بمشاكلهم من واقع المسؤولية العلمية والأخلاقية منهم :المتخصصون في الغدد الصماء،والجينات الوراثية، والمتخصصون في العظام وتنميتها أو التدخل الجراحي لتطويلها وغير ذلك ،ولكن يظل الأمر بعيدا عن متناول الكثيرين ، أي إجراء سيكون محفوفا بالمخاطر لأنه على سبيل التجربة ، ومنظمات حقوق الإنسان تطالب ألانسان مجرد حقل تجارب ، فحاول الكثيرون ابتكاء أدوية هرمونية تنظم إفرازات الغدة النخامية وتدفعها إلى التوازن ،أو البحث عن الجينات التي تتدخل في الحالة ، وتؤدي إلى التقزّم ،ولكن كانت المحاولات قاصرة على الحالات المبكرة الاكتشاف لوقت قريب أو يحاول متخصصو جراحة العظام التدخل الجراحي لزيادة بضعة سنتيمترات لعظام الفخذ .

مفاجأة ولكن


أحد الأخبار السعيدة لكل الأقزام الساخطين عن حالهم كما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط : أنّ دواء صينيًا أنتجه فريق من أطباء مستشفى نانجينغ للطب التقليدى بمقاطعة "جيانغسو" شرق الصين نجح فى علاج واحدة من أشهر حالات الأقزام المرضية على مستوى العالم وهى الفتاة تشو هاى تشن المدرجة على موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية حيث لايزيد طولها عن 79 سم .


تشو هذه ولدت فى أكتوبر عام 1984 بمدينة "قاوآن" بمقاطعة جيانغشى شرق الصين وقبل إكتمال عامها الأول أصيبت بمرض خطير تم تشخيصه على أنه (القزمية النخاعية) وهو مرض نادر لاتزيد نسبة الإصابة به عن الواحد من كل عشرة ملايين.

لقد أعاق نمو قامتها فى الأعوام اللاحقة حيث توقف طولها عند 79 سم عند بلوغها الثامنة عشرة من عمرها.



تعهد مستشفى نانجينغ بتحمل كامل تكاليف علاج تشو التى اشترطت بدورها عدم إخضاعها لأى عمليات جراحية,وكان لها ما أرادت حيث اقتصر علاجها على تناول جرعات مكثفه من دواء صينى تقليدى يرفض الى اليوم أطباء المستشفى الافصاح عن تركيبته وهو الدواء الذى أطال قامتها بمعدل خمسة سنتيمترات بعد شهرين فقط من تناوله لتصبح 84 سم ثم 90 سم بعد تسعة أشهر ثم قفزت الى مائة سم بعد عام كامل قبل أن تقرر تشو التوقف عن تناوله راضية ومكتفية بالطول الذى وصلت إليه.

الدواء الصينى لايزال يحتاج لمزيد من الدراسة للتغلب على آثاره الجانبية حيث يؤدى الى زيادة فى الوزن تصاحب زيادة الطول وهى المشكلة التى يعكف الفريق الطبى حالياً على التعامل معها قبل إنتاج الدواء تجاريا وطرحه فى السوق المحلى.


إذن هناك أمل يلوح في الأفق ، وإن بقيت الآثار الجانبية التي من الممكن أن تكون من الخطورة التي قد تهدد بالإخفاق المحاولات المستمرة لإيجاد حل

أشهر الأقزام في العالم

"بولين ماسترس" الأقصر


الأميرة أو البرنسيسة"بولين ماسترس" أو هكذا كانوا يطلقون عليها ولدت في 26 فبراير 1876 كان طولها 30 سم ، وعندما بلغت التاسعة عشرة حيث توفيت وكان طولها إلى 59 سم ، ووزنها 5 كيلوجرامات وكانت قد عاشت حياة بائسة تشرب الكحول.


تشارلز شيرود ستلااتون


"تشارلز شيرود ستلااتون" بريطاني الجنسية ، اشتهر بأنه الجنرال عقلة الإصبع الذي ولد في العام 1838 طبيعيا بوزن 4.5 كجم وطول 63.5 سم حتى سن الخامسة من عمره ليتوقف وزنه عند ذلك المعدل، وحار الأطباء في أمره، ولكن كان طوله هذا كنزا إذ لاقى نجاحا في دور العرض والمسرح وصالات السيرك ، كان ذكيا لمّاحا .


قام بالتمثيل في عدد من المسرحيات ليبهر الجمهور وقام بدور شخصيات شهيرة مثل نابلون بونابرت، وكيوبيد ، وانتقل إلى أمريكا لينال شهرة عريضة ويحقق ثروة طائلة لم يحققها قزم مثله ، كان من المقربين من الملكة فيكتوريا ، وصديقا للدوق ويلنجتون .ويقرر عقلة الإصبع الزواج من سيدة قزمة تدعى " لافيناورن"حيث أقيم حفل الزواج في دار العرض التي كان يعمل بها في زفاف كبير أطلق عليه "زفاف العصر" حضره المعجبون بفنه من كل مكان، وكانت صورة الزفاف مصدرا لثراء كبير وحققت أرقاما قياسية في المبيعات في العالم.ويموت تشارلز في العام 1883 عن عمر يناهز الـ 45 عاما من الشهرة ، وطول لم يزد عن 100 سم


توقيع : سولاري
من مواضيع : سولاري 0 الأرتيكاريا ...........
0 الأكزيما انواع ...
0 الأعراض التي قد تظهر على بعض أعضاء الجسم كنتيجة للنقص ا
0 افكار غريبه بالبالونات
0 فتاه تغتصب .. و 22 اخا لها ينظرون ؟؟
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:00 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية