سئم الكثير من مستخدمي الإنترنت من ضرورة معرفتهم للغة الإنكليزية كلغة إجبارية للدخول إلى المواقع ومحركات البحث من خلال عنوان الموقع نفسه، والذي يجب أن يكتب باللغة الإنكليزية. ومن هذا المنطلق تقرر إستضافة عشر لغات إلى الإنترنت المركزي الأسبوع المقبل لدراسة الكيفية التي سيتم استخدام الإنترنت بلغات أخرى في أقرب وقت ممكن، ممّا سيمكن الكثير من المستخدمين من الحصول على خدمات الانترنت دون معرفة اللغة الإنكليزية.
كما إختير 11 اسمًا بلغات مختلفة غير اللغة الإنكليزية كعناوين انترنت لاختبار النظام الجديد، والذي يهدف في المقام الأول الى تطوير البرمجيات بعد سنوات من المناقشات والصراعات حول اللغات المستخدمة في عناوين الانترنت.
وبحسب أقوال المختصين، فإنه إذا نجحت هذه التجربة، فإن إمكانية الدخول على الانترنت بعناوين بلغات مختلفة سيكون ممكننًا بحلول نهاية عام 2008.
ويجد كثير من مستخدمي الانترنت خارج الولايات المتحدة الأميركية صعوبة بالغة في كتابة النصوص باللغة الإنكليزية وقراءتها، وخصوصًا أنهم مضطرين لمعرفة أحرف الأبجدية الإنكليزية (A-Z) والأرقام (0-9).
ويقول المختصون إنه من الممكن أحيانًا كتابة عناوين انترنت بغير اللغة الإنكليزية، ولكن الجزء الأخير من هذه العناوين مثل (.com) يجب أن يكتب باللغة الإنكليزية مما يحتم على المستخدم ضرورة استخدام هذه اللغة في جميع الأحوال. إن الاختبار الحديث للعناوين يختبر إمكانية استخدام هذا الجزء بالذات بلغات أخرى غير الإنكليزية.
وتدخل في هذا الاختبار 11 لغة عالمية ومنها اللغة العربية – الفارسية – الصينية المبسطة – الصينية التقليدية – الروسية – الهندية – اليونانية – الكورية – اليابانية. وبحسب أقوال الخبراء في هذا المجال فقد أختيرت اللغات الـ 11 على أساس أكثر المجتمعات استخدامًا وحاجة للانترنت باللغات غير الانكليزية.
ويقول المختصون إن كل شخص في العالم مدعو إلى تجربة كسر النظام الجديد حيث سيتم إنشاء خطوط ساخنة تعمل على مدار 24 ساعة متواصلة للسماح لهيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان) بتعليق أي اختبار في حال حصول أي مشكلة أو تعطل مجالات أخرى مثل (.com) و(.uk).
ويتوقع المختصون في هذا المجال أن يتم الموافقة على هذه التكنولوجيا المتطورة جدًا في نهاية العام الحالي.