جيوش الخليج تستعد لمواجهة تداعيات ضربة أمريكية محتملة ل
بتاريخ : 09-11-2007 الساعة : 07:33 PM
ذكرت تقارير إخبارية ان دول الخليج بدأت تعيش منذ ثلاثة اسابيع حالة من الاستعداد الفعلي لمواجهة احتمالات توجيه الولايات المتحدة لضربة عسكرية الى ايران خلال الفترة المقبلة.
وصدرت الاوامر بتشكيل غرف العمليات في وزارت الدفاع والداخلية والصحة والمواصلات والوزارات الاخرى في هذه الدول والمعنية في مواجهة حالات نشوب الحرب في المنطقة ومواجهة تداعياتها الامنية والبيئية.
ونقل موقع "نهرين نت" الالكتروني عن مصادر خليجية قولها: " ان حالة الانذار قد تم اعلانها في صفوف القوات المسلحة الخليجية، البرية والبحرية خلال هذا الاسبوع، وفي بعض الدول الخليجية تم ابلاغ مؤسساتها لتستعد لاعلان حالات الانذار، وبعضها كالسعودية والامارات، اعلنت حالة الانذارجيم، وهي الحالة القصوى لحالات الانذار، والغيت اجازات سلاح الطيران وسلاح البحرية وسلاح الصواريخ المضادة.
نشرت الدول الخليجية أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ
كما ان الكويت ابلغت اداراتها بان تستعد لاعلا حالة الانذار من درجة جيم في بعض اسلحة الجيش مثل البحرية والطيران".
كما ان دولا خليجية عممت بلاغات برسائل الاس ام اس، انها بصدد القيام بعمليات اطلاق صفارات الانذار لتجربتها ولتحضير شعوبهم لها، في حالة وصول اثار الضربة الامريكية وتداعيات الرد عليها الى مرافق النفط والقواعد العسكرية والمؤسسات الحيوية في هذه الدول وخاصة تلك التي تضم قواعد عسكرية امريكية وتؤمن للقوات الامريكية امدادات لوجستية.
وتقول هذه المصادر الخليجية، ان كبار المسؤولين السياسيين والقادة العسكريين بدوا متيقنين من ان الضربة العسكرية لايران قادمة لامحالة خلال الشهور الثلاثة المقبلة، وربما تكون بالفعل قريبة جدا.
واوضحت المصادر ان القيادات العسكرية في هذه الدول باتت تتعامل مع احتمالات توجيه الضربة العسكرية الى ايران، على اعتبار انها قادمة بالفعل دون ادنى شك، وليست امرا محتملا، ولكن هذه القيادات لاتستطيع توقع حجم الضربة ومدى اتساع الاهداف التي ستتعامل معها الصواريخ والقنابل الفتاكة داخل ايران، كما لايستطيعون التكهن فيما اذا كانت الضربة ستكون امريكية فقط ام بمشاركة اسرائيلية.
رفسنجاني يدعو إيران إلى الاستعداد للحرب
في هذه الأثناء، حذّر الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، والذي يعتبر من أكثر الشخصيات نفوذاً في إيران، في خطاب أمام مسؤولين عسكريين: "الأعداء خططوا كثيراً (ضد إيران) منذ الثورة (الاسلامية العام 1979)، ولكن الوضع الحالي لا سابق له ويجب ان يبقى الجميع متأهباً".
ورفض رفسنجاني ضمنياً مقولة إن أمريكا المتورطة في العراق لا تستطيع مهاجمة إيران، حيث اعتبر ان "وجود القوات الأمريكية وأنصارها في المنطقة وتنقلاتها ومناخ التهديد والخوف الذي تخلفه لا سابق له". ودعا الجميع إلى "التحلي باليقظة ازاء مخططات الأعداء".
الشيخ هاشمي رفسنجاني
وفي مقابل تحذير رفسنجاني، أعرب نيكولاس بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، عن أمله في ان تختار إيران التفاوض بدلاً من التحدي، محذراً من أن إيران ستتعرض لمزيد من العقوبات والعزلة إذا استمرت على طريق التحدي. وأشار بيرنز إلى ان الولايات المتحدة تريد صدور قرار ثالث من مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن، ولكنه أشار أيضاً إلى ان روسيا والصين لا تزالان تعرقلان صدور مثل هذا القرار.
ونقلت جريدة "الخليج" الاماراتية عن ضابط إسرائيلي كبير خرج مؤخراً من الخدمة العسكرية ويقوم بزيارة إلى كندا قوله في تصريح لصحف كندية: " ان إسرائيل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وإن الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا لوقف البرنامج النووي الإيراني ليست مفيدة وبالإمكان ضرب نقاط الضعف في إيران".
وأضاف الضابط: " إن الهجوم المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية سيكون مختلفاً عن الهجوم الذي شنه الطيران الإسرائيلي ضد المفاعل النووي العراقي في العام،1981 بسبب البنية المختلفة للمفاعل النووي الإيراني الموجود عميقاً تحت سطح الأرض، لكن رغم ذلك فإنه بإمكان إسرائيل التغلب على ذلك بواسطة ضرب نقاط ضعف في إيران".
مناورات أمريكية في الخليج
كانت البحرية الاميركية أعلنت في وقت سابق انها بدأت أمس سلسلة من التدريبات تشاركفيها حاملة طائرات اميركية وسفينتان هجوميتان. وقال الاسطول الخامس الاميركي المتمركز في البحرين في بيان له انه بدأ تدريبات على الاستجابة للازمات تستمر خمسة ايام وتشمل قوات برمائية وجوية وطبية في الخليج.
وقالت البحرية ان التدريبات في الخليج تقودها قوة مهام تشمل السفينة الحربية "واسب" وسفينة مهاجمة برمائية. وتحمل السفينة التي تشبه حاملة طائرات صغيرة، طائرات هليكوبتر لمشاة البحرية وقوارب إنزال برمائية.
انتشار امريكي مكثف في الخليج
ومضت تقول ان حاملة الطائرات انتربرايز ومجموعتها القتالية وسفينة كيرسارج ومجموعتها بدأت التدريب في المياه المفتوحة.
من جانب اخر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية انها سترسل ثلاث قطع بحرية منها حاملة طائرات تابعة لسلاح البحرية الملكي إلى منطقة الخليج مطلع السنة المقبلة، اي تزامنا مع الموعد الذي يتوقع المراقبون بان توجه واشنطن فيه ضربتها العسكرية لايران . ولكن وزارة الدفاع البريطانية حاولت، ازالة مثل هذا الترابط قائلة بان توجه حاملة الطائرات: 'لا علاقة له ' باحتمال شن عمل عسكري ضد إيران.
لكن صحيفة "دايلي تلجراف" البريطانية ذكرت ان ارسال السفن الى منطقة الخليج الحساسة 'ربما تأتي في فترة حرجة من المواجهة بين الغرب وايران.
وقالت الصحيفة ان المراقبين يعتقدون ان الربيع المقبل هو آخر فرصة ممكنة للرئيس الأميركي جورج بوش لإصدار أمر بتوجيه ضربة عسكرية ضد برنامج إيران النووي. واضافت ان اقتراب الانتخابات الرئاسية، ربما يجعل من المستحيل على الولايات المتحدة تأخير مثل هذه الضربة.
إسرائيل تستعد لحرب مفاجئة بالمنطقة
في غضون ذلك، وفي خطوة اثارت تساؤلات عدة، قررت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء حملة بين السكان هدفها إعدادهم لمواجهة احتمال نشوب حرب في المنطقة وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ضباط كبار في جيش الاحتلال ان "حال الاستنفار لم ترتفع ولا انذار من حرب قريبة".
غير ان الحملة تدخل في اطار استمرار التهديدات الاميركية بتوجيه ضربة عسكرية الى ايران، وهدفها "اعداد السكان لمواجهة التعرض لاطلاق صواريخ في اتجاه دولة اسرائيل، من خلال اختيار المجال الداخلي المحمي وتجهيزه وزيادة الوعي في ما يتعلق بالمسؤولية الشخصية والعائلية للمواطن".
وستدير قيادة الجبهة الداخلية مركز معلومات لتلقي الاتصالات والاستفسارات من الاسرائيليين، وسيكون هناك موقع الكتروني يقدم الكثير من المعلومات.
وقال مسؤولون في القيادة إن "استطلاعات رأي اجريت اخيراً اظهرت ان الجمهور في اسرائيل ليس مستعداً ما يكفي لاحتمال نشوب حرب".
وكانت السلطات الإسرائيلية قامت بحملة مشابهة عشية الحرب الاولى على العراق عام 1991 والتي سقط فيها نحو 50 صاروخاً عراقياً في اسرائيل.
ووزعت حينذاك الكمامات الواقية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية على الاسرائيليين الذين دعوا إلى الصاق اغطية من النايلون على زجاج نوافذ إحدى غرف منازلهم لجعلها أكثر أماناً. http://64.246.58.165/artc.php?id=19066
التعديل الأخير تم بواسطة أبو باقر ; 09-11-2007 الساعة 07:36 PM.