اخى ابو طالب مع احترامى لك دخلت الطريق الخطأ
ولا اعرف ما تتحدث بية عن حيدرة
وانا اوضح للاخت انوار واناقشها
وتعيها أذن واعــــــــــــــــــية ...
أخي الكريم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واهلا بك بين اخوة لك في الدين ومرحبا بك بيننا هنا وانت على الرحب والسعة ما دمت حريصا على ودنا واحترامنا وما نعتقد باحثا مناقشا محاورا بالحق وللحق وفيه يسبقك فيه كله إطلاعك بكل حياد وفكر حر غيلا مشوب بما يقال أو نُتهم به ظلما وزورا علينا دون إطلاع ولا تدبر ولا حرية في التفكير ولا الفكر ممن يكيدون لدين الله تعالى من الأولين والآخرين الذين لا يريدون بدين الله تعالى وأهله سوى الويل والثبور منا ومنكم ...
والله المستعان .
أما بخصوص سؤالك أخي الكريم ...:
وبالنسبة لسؤلك أخي الكريم بخصوص رأينا في عمر بن عبدالعزيز الأموي ...
أقول وبالله أستعين
وقبل البدأ في الجواب أقدم له مقدمة بسيطة ومهمة بخصوص مبدأ مهم يحتويه دين الإسلام بشكل عام وهو أساس شهادة ان لا إله ألا الله وان محمد رسول الله ..
وهو مبدأ البرآءة والولاء في الإسلام ...:
الموالاة والتبرؤ فى الاسلام تعنى أن لا توالى أو تتحالف مع المعتدى الظالم الذى يهاجم المسالمين الآمنين، فاذا كف عن اعتدائه وتاب انتهت الخصومة.
ومقتضى الأول ـ وهو البراءة من الملعون ومن عمله ـ يقتضي تشخيص تلك الجهة ومعرفتها ، والإشارة إلى ذلك العمل المتبرأ منه ومنها نتيجة حتمية وهي البراءة من تلك الشخصية بموجب عمله حربا لله تعالى ورسوله والمسلمين الامنين في الأصل ....، أيا يكن او يكون والميزان هنا ليس نسبه او شرفه أو غير ذلك ولكنه -الميزان - في حالة الموالاة له او التبري منه عو عمله فقط لا غير ...، بمعنى إن مبدأ الموالاة والتبرؤ فى الاسلام تتعامل مع صفات وليس مع أشخاص
ومن هذه النقطة المقدمة لجوابنا اخي الكريم نجيب موضحين لك أمرنا ورأينا في المذكور أعلاه مع جوازنا أعلان البرآءة واللعن ممن أقتضت افعالهم منا ومن الأمة الإسلامية إما التولي او التبري من صاحب هذه الأفعال بميزان الفعل لا غيره وليس حقدا منا فقط لتلك الشخصية غيرها لمجرد الأنتساب لأي موروث سابق من نسب الأنتماء او الصحبة للأولياء ...
وهنا فأن عمر بن عبدالعزيز كفرد من آل أمية وخليفة من خلفائها ولا ينكر احد من الأمة الاسلامية فضله على اقلها في منع سب إمام المتقين واخا رسول رب العالمين عليهم الصلاة والسلام وآلهما الطيبين الطاهرين بعد أن كانت سنة ضلال سنتها ملوك بني أمية من لدن معاوية أبن آكلة الأكباد وجعلها في كافة الأقطار والأزمان لأكثر من ثمانين سنة ما خلا أقطار قليلة معدودة على انها من أتباع علي بن ابي طالب وشيعته .
ولا يفوت على كل لب راجح وباحث حر فعل ملوك بني امية في دين الله تعالى والمسلمين وبالخصوص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
ولا يفهم من قولي اعلاه أخي الكريم اننا ناخذ المرء أيا يكن بفعل من سبقه فلا المنطق ولا العقل ولا سير التاريخ تخول لنا ذلك منا اخي الكريم ، ومواقف بني امية قاطبة واضحة جلية سواء ملوكها او أمرائها لكل متتبع باحث في سير التواريخ او احوال الرجال والصحابة وعترة الرسول (ص) ، ومن هذه السير والمثبتة والصحيحة منها أعلنا البراءة منهم بأفعالهم وسولكهم وبدعهم وكيدهم في الإسلام والمسلمين كافة على أيديهم ....!
نعم إننا لا نقصد من كان على خير وهدى منهم ، أمثال سعد بن عبد الملك الأموي الذي كان ملازماً للإمام الباقر "عليه السلام" ، فكان يسميه سعد الخير لجلالته وعلو شأنه ، مع أنه أحد بني أمية ، مما يعني أننا برآئتنا ولعننا لهؤلاء لا نقصد من كان على هدى وخير ، وهذا واضح جلي .
كذلك إنّا لا نحتاج ـ في الواقع ـ إلى توضيح حياة عمر بن عبدالعزيزوعدله ....؛
إذ لم تكن الأمّة الإسلامية ـ خلال حكومة وملك عمر بن عبد العزيز الأموي وقت توليه السلطة سنّة / 99هـ، ومات سنّة / 101هـ بأفضل حالا ممن سبقه أبدا ، حيث إنه جاء إليها بعهد من سليمان بن عبدالملك الأموي (96 ـ 99هـ)، وقد بايعه الأمويون بموجب كتاب العهد الذي كتبه سليمان بيده ثمّ ختمه، ولم يفضّه أحد إلى أنّ هلك هذا الطاغية سنّة / 99 هـ باتفاق المؤرخين.
ومع أنّ الأمويين ليسوا أنّ أهل الحل والعقد، فهم لم يعرفوا معنى يذكر للحكومة الإسلامية أبدا سواء ممن كان قبلهم أو من بعد هلاك سليمان نفسه !!
وقد كان (عمر بن عبدالعزيز ) نفسه يعتقد بأنّ سليمان بن عبدالملك إمام مفروض الطاعة (1)!
في الوقت الذي وصفه الحديث بأنّّه ثاني الجبّارين (2) الأربعة من ولد عبد الملك بن مروان وأنّ معاوية الوغد كان كذلك في عقيدته ،حتى أنّّه ما ضرب أحدا في سلطانه غير رجل واحد تناول من معاوية، فضـــربه هذا ( العادل ) ثلاثه اسواط!! (3).
< 1،2،3> راجع :
(1) منع عمر بن عبدالعزيز مروان بن عبدالملك من الرّد على اخيه سليمان بن عبد الملك في كلام وقع بينهما، قائلا له : إنّه إمامك !! راجع: تاريخ الخلفاء / السيوطي : 181 .
(2) سليمان هذا أحد الجابرة الأربعة أنّ ولد عبد الملك بن مروان ، وهم: الوّليد، وسليمان ، ويزيد ،وهشام. وقد وصفهم الحديث بالجبابرة الأربعة. اخرجه الطبراني في المعجم الكبير 19: 382 / 897، فراجع.
(3) تاريخ الخلفاء / السيوطي: 190.
ومن ثمّ سلمها ـ عند احتضاره ـ إلى الجبّار الثالث يزيد بن عبد الملك ( 101 ـ 105هـ )، وعلى وفق ما رسم له منّ قبل الجبّار الثاني سليمان، وهكذا أبقاها عمر بن عبدالعزيز في الشجرة المعلونة كعلامة فارقة أنّ علامات ( عدلّه ) الذي اغترّ به الكثيرون .
و لم تكن الأمّة بحاجة إلى أنّ يدلّها على زيف التاريخ الاموي ، وانحراف صانعيه وعتوهم وكفرهم ونفاقهم، واستسلامهم صاغرين لا إسلامهم أذ ما أنّ بزغ نجمهم على يد باغيتهم، وانتهائهم بقتل حمارهم وانقضاء دولتهم التي مزقت مثل الاسلام أي ممزق، وعادت بالمجتمع الإسلامي إلى حضيض الجاهليّة، ونقضت الإسلام عروة فعروة. حتى صارت كلّمة ( اموي ) وحدها ، كافية على انحراف أنّ تطلق عليه واستهتاره بكلّ القيم، إلاّ أنّ خرج بدلّيل أنّّهم، وقليل ما هم.
فلا غرو إذن في أنّ تشمئز أنّ ذكرها النفوس وتقشعر الابدّان.
والنّبي الأكرم صلّى الله عليه وآله الذي حذّر امته أنّ الامويين، بأنّّهم ليسوا خلفاء هذه الأمّة، وإنّما هم أنّ الملوك ،وأنّ ملكهم عضوض كسروي (1).
وقد رآهم النّبي صلّى الله عليه وآله في منامه كما ينقل لنا صحاحكم وكتبنا المعتبرة ، وهم ينزون على أنّبره الشريف نزو القردة فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكا حتى فارق الحياة صلّى الله عليه وآله، وأنّزل الله تعالى في ذلك ( وما جعلنا الرّويا الّتي أريناك إلّا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ) (2) أي: بنو أميّة (3).
< راجع> ..
(1) كما في حديث سفينة عن النّبي صلّى الله عليه وآله في مسند محمّد 6 : 289 ـ 290 / 21412 و 21416 و 21421، والطبعة القديمة 5: 220 ت 221، وسنن أبي داود 4: 210 / 4646 ـ 4647، باب الخلفاء أنّ كتاب السنّة، ومستدرك الحاكم 3: 156 / 4697 والطبعة القديمة 3: 145، وحديث أبي هريرة في المستدرك 3: 75 / 4440، والطبعة القديمة3: 72.
(2) سورة الإسراء: 17 / 60.
(3) راجع: الكشف والبيان ( تفسير الثعلبي ) 6: 111، والتفسير الكبير / الفخر الرازي مج 10 ج 20 ص 238، والدر الأنّثور / السيوطي 5: 310، وكذلك: تفسير القمي 1: 411 ـ 412 وتفسير العياشي 3: 57 ـ 58 / 2537 و 2539 و 2543، ومجمع البيان / الطبرس 6: 548؛ كلّّهم في تفسير الآية (60) أنّ سورة الإسراء. وقد روى ذلك الحاكم النيسابوري في مستدركه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا، وقال:" هذا حديث صحّحح على شرك الشيخين ولم يخرجاه " واعترف الذهبي في خلاصة المستدرك بأنّّه صحّحح على شرط مسلم. راجع مستدرك الحاكم 4: 527 / 8481، والطبعة القديمة ( وبذيلها خلاصة الذهبي) 4: 480.
وقال صلّى الله عليه وآله في بني أميّة:
إنّهم " يرودّو النّاس عن الإسلام القهقرى"،
أو:" يردّون النّاس على أعقابهم القهقرى " (1) .
وقال صلّى الله عليه وآله:" إذا بلّغت بنو أميّة أربعين رجلا اتّخذوا عبادالله خولا، ومال الله نحلا، وكتاب الله دغلا " (2).
وقال صلّى الله عليه وآله:" إهلاّك هذه الأمّة على يدى إغيلمة أنّ قريش ".
أخرجه الحالم ثمّ قال:" هذا حديث صحّحح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ولهذا الحديث توابع وشواهد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وصحّابته الطاهرين، والأئمّة أنّ التابعين لم يسعني إلاّ ذكرها، فذكرت بعض ما حضرني، أنّّها: " (3).
<راجع> ..
(1) روضة الكافي 8: 285 / 543، وتفسير العياشي 3: 57 ـ 58 / 1540 و 1541، ونحوه في اصول الكافي 1: 426 / 73 باب فيه نكت ونتف أنّ التنزيل في الولاية، أنّ كتاب الحجّة.
(2) مستدرك الحاكم 4: 525 ـ 526 / 8475 ـ 8476، والطبعة القديمة 4: 479.
(3) مستدرك الحاكم 4: 526/ ذيل الحديث رقم 8576، والطبعة القديمة 4: 479.
ثمّ ذكر جملة أنّ تلك الأحاديث، ولا بأس بالاشارة السريعة إليها وهي:
1 ـ حديث عبدالرحأنّ بن عوف قال:" كان لا يولد لأحد أوّلود إلاّ أتي به الني صلّى الله عليه وآله، فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم ( جدّ عمربن عبد العزيز ) فقال صلّى الله عليه وآله:
" هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون " .
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح الإسناد ولم يخرجاه" (1).
2 ـ وحديث أبي ذر، قال:" سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: إذا بلّغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا، اتّخذوا مال الله دولا، وعبادالله خولا، ودين الله دغلا".
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح على شرط مسلم ولم يخرجاه " (2)، وقد أخرج له الحاكم شاهدا أنّ رواية أبي سعيد (3).
3 ـ وحديث أبي برزة، قال:" كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله: بنو أميّة، وبنو حنيفة، وثقيف ".
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " (4).
4 ـ وحديث محمّد بن زياد، قال:" لما بايع معاوية لانبه يزيد، قال مروان: سنّة أبي بكر وعمر، فقال عبدالرحأنّ بن أبي بكر: سنّة هرقل وقيصر، فقال مروان: أنّزل ألله فيك: ( والّذي قال لوالديه أفّ لكما )(5). قال فبلّغ عائشة، فقالت: كذب والله ما هو به، ولكن رسول الله صلّى الله عليه وآله لعن ابا مروان ومروان في صلبه ، فمروان قصص أنّ لعنة الله عزّوجلّ ".
قال الحاكم:" هذا حديث صحّحح على شرك الشيخين ولم يخرجاه" (6).
<راجع> ...:
(1) مستدرك الحاكم 4: 526 / 8577، والطبعة القديمة 4: 479.
(2) مستدرك الحاكم 4: 526 ـ 527 / 8478، والطبعة القديمة 4: 479 ـ 480، وقد اعترف الذهبي بصحّته على شرط مسلم.
(3) مستدرك الحاكم 4: 527 / 8479 و 8480، والطبعة القديمة 4: 480.
(4) مستدرك الحاكم 4: 528 / 8482، والطبعة القديمة 4: 480 ـ 481، وقد اعترف الذهبي بصحته على شرط البخاري ومسلم معا.
(5) سورة الأحقاف: 46 / 17.
(6) مستدرك الحاكم 4: 528 / 8483، والطبعة القديمة 4: 481.
وهذه جملة ليست بالهينة من روايات مثبتة لدى أخواننا أهل السنة والجماعة وفي صحاحهم وكتبهم ومن لسان محققيهم وعلمائهم ومن يعتد برأيهم في أوساطهم في حال هذه الشجرة الملعونة ...
وللعلم اخي الكريم أن هذه الروايات لم تستثني أحد منهم من بني أمية جميعا ، فحتى إن كان فردا من أفراد كلابهم لم يكن ظلما او عاملا ومبتدعا وهادما لدين وشريعة الله تعالى فعلى الأقل كان من العادل منهم التنحي وأستنكار أفعال من قبله وظلمه لأهل بيت العصمة وقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وإعطائهم حقهم من الخلافة الحقة من الله تعالى ، أو على اقلها منكرا أو مصححا لبعض او كل سياسات آبائه واجداده وفعلهم في صحابة نبي الله وتقتيلهم وتشريدهم .....!
ولكننا في تتبع لسيرتهم جميعا لم يردنا او نقع على ما يثبت ذلك كله او بعضه من أفراد كلابهم الملعونة ....أبدا ألا ما خلا من منع السب والشتم واللعن الجاهر لأمير المؤمنين علي عليه السلام .
وما اوردته من جواز اللعن لم تلك الشجرة الملعونة هو حق ويعرفه الجميع من طوائف الإسلام الحقة وغيرها ما خلا نواصب العصر وخوارج الزمان من بني وهبان وأذنابهم وعملائهم من الأولين والاخرين عليهم ما يستحقون من الله تعالى ...