حياة السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه(متجدد)
بتاريخ : 22-12-2007 الساعة : 04:09 PM
آية اللّه المجاهد السيد محمد باقر الحكيم
إطلالة على السيرة الذاتية
تأليف محمد هادي
مـقدمة
الحديث عن الرجال والمواقف يحتاج دائماً إلى رؤيـــة موضوعية وحس محايد يفصل بين ما هو عاطفي وبين ما هو واقعي وحقيقي.
هذه الحقيقة واجهتنا ونحن نخوض غمار كتابة هذا العرض الموجز عن آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم، وهي كتابة تريد ان تقوم بمهة التعريف الموجز أكثر مما تريد ان تقدم دراسة شاملة عنه، وعن حياته وحركته وجهاده وانجازاته على الاصعدة الاجتماعية والسياسية طيلة اكثر من أربعين عاماً من العمل الحركي في مختلف المقاطع والمراحل التاريخية التي مرت على العراق والعالم الاسلامي.
ولأننا لمسنا الحاجة والضرورة للكتابة عنه بسبب الطلبات الكثيرة التي ترد من أوساط مختلفة عراقية وغيرها ترغب في التعرف عليه أكثر، فقد أصبحنا بين خيارين في الكتابة عنه:
الخيار الأول، يتمثل في أن نقوم نحن باعداد أسئلة محددة يتحدث سماحته من خلال الاجابة عليها عن حياته ورؤاه وجهوده ونشاطاته بصورة شاملة.. لنقوم نحن بدور الاعداد والتقديم.
والخيار الثاني، هو أن نقوم نحن بصورة مباشرة في الكتابة عنه من خلال ما نعرفه عنه، وعن نشاطاته وجهوده، مستعينين في ذلك بالرجوع الى الوثائق المنشورة وغير المنشورة المتوفرة وبعض المعلومات الشخصية التي تجمعت من خلال المعرفة الشخصية بسماحته.
وقد رأينا ان الخيار الأول يواجه صعوبات متعددة منها عدم تفرغه لمثل هذه اللقاءات، ومنها أيضاً عدم رغبته في التحدث عن نفسه خصوصاً إذا كان يراد للحديث أن ينشر ويطبع، فلم يكن أمامنا سوى الخيار الثاني على الرغم من كل ما يكتنفه من صعوبات.
ونود أن نوضح انّ هذه الاطلالة على كل حال، لا تأتي من فراغ، بل هي نتاج معايشه يومية ومشاهدات عينية، وتجارب عمل متواصل تمتدّ الى ما يقارب العشرين عاماً، عشتها قريباً من سماحته وشاهدت الكثير من التجارب وتعلمت الكثير أيضاً، ولذلك فأن ما كتبته هو رواية شاهد عيان عاش الاحداث عن قرب وأرجو أن أكون دقيقاً فيما نقلت وفيما سمعت ايضاً، وقد شرعنا في بداية الامر في أواسط العام 1994م بكتابة موجز عنه تمت ترجمته الى عدة لغات.... ثم رأينا انّ ما كتبناه لم يكن وافياً بالغرض ولم يكن مستوعباً لكل مراحل حياته وأنشطته... فأدخلنا بعض الاضافات في العام 1996... ثم كررنا المحاولة هنا وأدخلنا فصولاً لم تكن موجودة اصلاً في الكتابات السابقة.
ونود التأكيد على اننا لم نبين في هذا الموجز الكثير من التفاصيل، بل اكتفينا هنا ببيان العناوين مع شروح موجزة لكل عنوان، ونحن نأمل ـ بعون الله تعالى ـ أن نوفق في قادم الايام الى استكمال هذا الكتاب من خلال الخوض في التفاصيل واستيعاب جهده ونشاطه وانجازاته بصورة أشمل.
وفي نفس الوقت نعتقد ان هذا الموجز قادر في المرحلة الحاضرة على تقديم صورة عن الرجل الذي تميز بالنبوغ .. والشجاعة.. والتقوى.. منذ مطلع شبابه، وهذه المواصفات هي التي اهلته ليكون من أول الأصدقاء للشهيد الصدر (رض) في أواخر الخمسينيات ثم يستمر معه على الدرب صديقاً ورفيقاً لم تفرق بينهما الأحداث والضغوطات الصعبة حتى شهادة السيد الشهيد (رض) عام 1980، وهي التي أهلته ليحتل موقعاً مرموقاً ومتميزاً في جهاز مرجعية والده الامام الحكيم (رض)، وينال بها ثقة الإمام الخميني (رض) التي عبر عنها في الكثير من الاشارات والمواقف، ومنها وصفه له بأنه (الإبن الشجاع للاسلام)([1][1]).
انّ ما نقدمه في هذا الموجز هو اطلالة أردنا لها ان تكون صادقة بعيدة عن لغة العواطف بما هي منحازة.
الفصل الأول ـ النشأة والعطاء الفكري
· ولادته
· نشأته وتربيته
· دراسته العلمية وعطاءه الفكري
· انتخابه للتدريس في كلية الدين
· كتبه
ولادته:
ولد آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم (دام ظلّه) في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام 1358 هـ - 1939م في مدينة النجف الأشرف مركز المرجعية الدينية عند الشيعة الإمامية منذ عدة قرون، حيث توجد فيها أكبر جامعة علمية للمسلمين الشيعة حتى أواخر السبعينات.
والسيد الحكيم، هو نجل آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم، (المرجع الديني العام للشيعة في العالم منذ أواخر الخمسينيات حتى وفاته عام 1970م ـ1390هـ في السابع والعشرين من ربيع الأول)([2][2])، بن السيد مهدي ابن السيد صالح بن السيد أحمد بن السيد محمود الحكيم.
عائلته ونسبه الشريف:
وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الامام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عن طريق ولده الحسن المثنى، وهي من العوائل العلمية العراقية الأصيلة (آل طباطبا)، حيث استوطن أجدادها العراق منذ أوائل القرن الثاني الهجري، ثم انتشروا بفعل الظروف السياسية والاجتماعية التي مرت على العراق، في مختلف أنحاء العالم الاسلامي في اليمن وايران وشمال افريقيا وغيرها من البلدان.
وهي في العراق من الأسر المشهورة التي ذاع صيتها خصوصاً في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد برز منها قبل ذلك علماء مشهورون بالطب والاخلاق والفقه والأصول، وعرف منهم في أوائل القرن الرابع عشر الهجري، العالم الأخلاقي المعروف آية الله المقدس السيد مهدي الحكيم، والد الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره)، والذي هاجر في أواخر حياته إلى بنت جبيل من قرى جبل عامل في لبنان بطلب من أهلها، وكان زميلاً في الدرس مع آية الله المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، وقد تخرج في الاخلاق على يد المقدس الشيخ حسين قلي همداني صاحب المدرسة الأخلاقية المعروفة.. وتوفي في لبنان يوم الجمعة 8 صفر سنة 1312هـ، وله في تلك البقاع مدفن يزار، وعرف منهم كذلك المرجع الديني الأعلى الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) وعدد كبير آخر من أساتذة الحوزة العلمية، وتحظى هذه الأسرة اليوم بحب واحترام ملايين المسلمين في العراق وخارجه.
وفي أوائل الثمانينات من القرن العشرين الميلادي تعرضت هذه الأسرة الشريفة الى حملة إعتقال وإبادة واسعة على يد صدام وجلاوزة حزب البعث العراقي المجرمين مما لم يشهد له تاريخ العراق مثيلاً في العصر الحاضر، ففي ليلة واحدة اعتقل نظام المجرم صدام أكثر من سبعين شخصاً من هذه الأسرة رهائن بينهم من قارب الثمانين من العمر كآية الله العظمى المغفور له السيد يوسف نجل الامام الحكيم (رض)، وآية الله السيد محمد حسن نجل آية الله السيد سعيد الحكيم (قده)، وبينهم من لم يبلغ الحلم بعد، وزج بهم جميعاً في السجون دون أن توجه لهم أي تهمة، إلاّ لأنهم من أقرباء (السيد محمد باقر الحكيم) ولأنهم رفضوا الخضوع للنظام وتنفيذ سياساته الهوجاء([3][3]).
وفي فترات لاحقة قتل منهم النظام أكثر من ستة عشر شخصاً([4][4])، بينهم مجتهدون وعلماء كبار، كما ان عدد الشهداء منهم على يد طاغية العراق زادوا على العشرين، ولازال قسماً منهم لا يعلم له أثر([5][5]).
لقد جسدت هذه الأسرة مظلومية المؤمنين ولا سيما الأسر العلمية منهم في أجلى صورها، حيث تحملت ما تحملت من المصائب والآلام، لا لشيء فعلته سوى انتمائها لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإيمانها بالله عز وجل وصبرها وصمودها في مواجهة الطاغية ولأن من رجالها الأبطال من تحمل مسؤولية الدفاع عن الشعب العراقي المظلوم فهتف بندائه وصرخ في وجه الطاغية بـ (لا) ذلك هو آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم (دام ظله).
نشأته وتربيته:
نشأ آية الله السيد محمد باقر الحكيم (دام ظله) ـ وهو في تسلسل العمر الخامس بين أخوته التسعة ـ في أحضان والده العظيم الإمام الحكيم (قدس سره)، حيث التقى والورع والجهاد... فتشرب منذ طفولته بمعاني الصبر والصمود، وعاش عيشة الفقراء، فكم من ليلة ويوم يمر وطعامه مع بقية أفراد العائلة الخبز واللبن والتمر، أو الشاي والسكر، وغير ذلك من ألوان الطعام البسيط.
فقد كانت ولادته ومراحل طفولته الأولى متزامنة مع أحداث الحرب العالمية الثانية وما جرته من ويلات ومعاناة، في وقت كان فيه والده الأمام الحكيم(رض) من كبار المجتهدين في النجف الاشرف وممن يشار إليهم بالبنان، وقد كان من سيرة الامام الحكيم (قدس سره) التعفف عما في أيدي الناس، وكان يفضل أن يحيا في شظف العيش ليكون مواسياً للفقراء والمستضعفين([6][6]).
في مثل هذا الجو العابق بسيرة الصالحين عبر تاريخنا الاسلامي نشأ سماحة سيدنا المجاهد، فكان خير خلف لخير سلف.
وإلى جانب ما تعبق به النجف الأشرف في تلك الأيام من سيرة الصالحين والفيض الروحي الكبير الذي يضفيه على أبناء الأسر العلمية بحكم تداولهم للحياة الروحية، كانت مجالس العلم والأدب ودواوين المجالس الليلية التي يقضيها العلماء، وهم يبحثون ويناقشون الفقه وأصوله والعقيدة والكلام المرتع الخصب لنمو الذهنية العلمية والأدبية، وفي مثل هذه الأجواء تربى سماحة السيد الحكيم.
دراسته العلمية وعطاءه الفكري:
تلقى السيد المترجم علومه الأولية في كتاتيب النجف الأشرف، ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية حيث أنهى فيها الصف الرابع فتركها بعد أن نشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة، حيث بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره وكان ذلك سنة 1370 هـ – 1951م).
درس في البداية قطر الندى، وألفية بن عقيل، وجزءاً من مغني اللبيب في النحو، وحاشية الملا عبد الله وجزءاً من منطق المظفر في المنطق، والمختصر وجزء من المطول في البيان، ومنهاج الصالحين واللمعة الدمشقية في الفقه والمعالم في الاصول، وقد درس كل ذلك عند المرجع المعاصر آية الله العظمى السيد محمد سعيد بن السيد محمد علي الحكيم، عدا اللمعة الدمشقية التي درسها عند آية الله السيد محمد حسين بن السيد سعيد الحكيم (رض) وقد أنهى دراسة اللمعة الدمشقية سنة 1375 هـ - 1956م.
كما حضر دروس (السطح العالي) سنة 1375هـ فدرس الرسائل عند سماحة آية الله السيد محمد حسين الحكيم (قده)، والجزء الأول من الكفاية عند أخيه الاكبر آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم (قدس سره)، وواصل دراسة الجزء الثاني من الكفاية وكذلك جزءاً من المكاسب عند الشهيد الصدر أيضاً، وكان زملاءه في دراسة الكفاية عند الشهيد الصدر (رض) كل من حجة الاسلام السيد نور الدين الأشكوري، والسيد فخر الدين الموسوي العاملي، والسيد طالب الرفاعي، وقد انقطع للدراسة عند السيد الشهيد الصدر (قدس سره) منذ ذلك الحين، أي سنة 1376هـ.
وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر درس (خارج الفقه والأصول) لدى كبار المجتهدين امثال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) حيث حضر عنده في بداية تدريسه لبحث الخارج، واستمر بالحضور لدى هذين العلمين الكبيرين فترة طويلة.. وكلاهما كان يوليه اهتماماً خاصاً وملحوظاً.
وقد عرف (دام ظله) منذ سن مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية، كما نال في أوائل شبابه من المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن، وذلك في عام 1384 هـ([7][7]).
كما ساهم بتأسيس الحركة الاسلامية في العراق ورعايتها، كما سوف نشير إلى ذلك في تحركه السياسي، وعندما تأسست جماعة العلماء في النجف الأشرف في أواخر السبعينات الهجرية أواخر الخمسينات الميلادية([8][8])، أختير عضواً في اللجنة المشرفة على مجلة الأضواء الإسلامية، وهي مجلة اسلامية ساهمت كثيراً في تشكيل الوعي الفكري والسياسي الإسلامي لدى جيل الخمسينيات الميلادية.
وبعد أن نال سماحته مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي في النجف الأشرف، وعرف بقوة الدليل، وعمق الإستدلال، ودقة البحث والنظر، فتخرج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الاسلامي، نذكر منهم شقيقه الشهيد آية الله السيد عبدالصاحب الحكيم (رض) الذي درس عنده الجزء الأول من الكفاية، وحجة الاسلام والمسلمين السيد محمد باقر المهري، الذي درس عنده الجزء الثاني من الكفاية، والعلامة الشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام الأسبق لحزب الله ـ لبنان ـ، والعلاّمة الشيخ أسد الله الحرشي، والفاضل الشيخ عدنان زلغوط، والسيد حسن النوري، والعلامة السيد صدر الدين القبانجي، والشيخ حسن شحاده، والشيخ هاني الثامر، وغير هؤلاء كثيرون.
ولم يقتصر سماحته على تعلم الفقه والأصول، وانّما أضاف إلى ذلك، العلوم الحديثة وكان يطّلع ـ وهو في شبابه ـ على الأفكار الجديدة التي أخذت تدخل الى أوساط المجتمع العراقي عبر الكتب والمجلات والصحف، فمنحه ذلك قدرة التواصل مع التطورات الحديثة على الأصعدة المختلفة كما كان قارئاً لا يمل القراءة في كتب التاريخ والتراث والسيرة، وقد سألته مرة ـ وكنت معجباً بقدرته على التحليل التاريخي وفهمه لحركة التاريخ ـ عن خلفيات معرفته التاريخية، فقال فيما قال عن ذلك، انّه في أوان الشباب قرأ مجموعات تاريخية كاملة كتاريخ الطبري وغيره من الموسوعات التاريخية أو السيرة، وانه لم يكن يكتفي بالقراءة بل كان يقرأ ويتأمل فيما كان يقرأه.
وإلى جانب ذلك تميز سماحته بفكر عميق وشامل، فهو يطرح القضايا ويناقشها بدقة ويغوص في أعماق الدليل فيخرجه واضحاً.. مقنعاً.. ومنطقياً، وقد عرف في الأوساط العلمية والسياسية بقوة الحجة والدليل.. فشهد له بذلك كل من حاوره أو استمع إليه.
وكل ذلك، كان قد أهله، وهو بعد لما يتجاوز العشرين عاماً من عمره الشريف لكي يساهم في مراجعة كتاب فلسفتنا لعملاق الفكر الاسلامي المعاصر آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) بعد أن حضر دروسه الفلسفية آنذاك، وهو كتاب لا نظير له في مناقشة الفكر المادي، وهي مراجعة لم تكن تقتصر على اختيار العناوين، وانما امتدت لتشمل مناقشة الأفكار والآراء كذلك.
فقد كتب الشهيد الصدر (رض) كتاب فلسفتنا مرتين بمنهجين، وكان لسماحة المترجم له دور في تشخيص التصميم العام للمنهج في الكتاب، وكذلك قراءة الكتاب لمناقشة افكاره ووضع العناوين وتقسيمها لفصول وموضوعات ومن ثم الاشراف على تصحيحه وطبعه، كما اهله لذلك ليكتب بعض الموضوعات للتثقيف في صفوف حزب الدعوة الاسلامية وقد اطلعت مؤخراً على موضوع كتبه حول موقف الاسلام من القومية، وهي كتابة دللت على عمق وفكر ثاقب وكان الموضوع قد نشر في صوت الدعوة الاسلامية عام 1959 وكان عمره حينذاك عشرون عاماً.
__________________
(1) في البيان التأبيني الذي أصدره الامام الخميني (رض) عام 1985 بعد إقدام نظام صدام على قتل الشهداء العشرة من آل الحكيم (رض) وصفه بأنه (الابن الشجاع للإسلام).
(2) السيد محسن الطباطبائي الحكيم (1306 هـ – 1390 هـ) ولد في النجف الاشرف في غرة شوال (1306هـ) توفي والده وهو في السنة السادسة من عمره الشريف.. أصبح المرجع الاعلى في العراق بعد وفاة السيد أبو الحسن الاصفهاني عام 1365هـ. وأصبح المرجع الاعلى للشيعة في العالم بعد وفاة السيد البروجردي في ايران في أوائل الستينات الميلادية.. خلف بعد وفاته عشرة من الأبناء كلهم علماء، وهم حسب تسلسل الاعمار أية الله السيد يوسف الحكيم (قده) وحجة الاسلام والمسلمين السيد محمد رضا الحكيم (معتقل من قبل نظام صدام منذ سنة 1991 ولحد الآن لا يعرف مصيره)، حجة الاسلام والمسلمين الشهيد السيد مهدي الحكيم (قده)، حجة الاسلام والمسلمين السيد كاظم الحكيم (قده)، آية الله السيد محمد باقر الحكيم، آية الله الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم (قده)، حجة الاسلام والمسلمين الدكتور الشهيد السيد عبد الهادي الحكيم (قده)، حجة الاسلام والمسلمين الشهيد السيد علاء الدين الحكيم (قده)، حجة الاسلام والمسلمين الشهيد السيد محمد حسين الحكيم (قده)، وحجة الاسلام السيد عبد العزيز الحكيم.
(3) طلبت أجهزة النظام من كبار العائلة وعلمائها الحضور والمشاركة في المؤتمر الشعبي الذي عقده النظام في بغداد أوائل الثمانينات في أيام الحرب الظالمة التي شنها صدام ضد ايران، لكنهم رفضوا ذلك وأصروا على الرفض على الرغم من تهديدهم بالإعتقال، فنفذ النظام تهديده وأرتكب جريمته.
(4) وهم الشهداء: آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم، حجة الاسلام والمسلمين الدكتور السيد عبد الهادي الحكيم، وحجة الاسلام والمسلمين السيد علاء الدين الحكيم، وحجة الاسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم، والأربعة هم من أبناء الامام الحكيم، حجة الاسلام والمسلمين السيد كمال الدين الحكيم، وحجة الاسلام والمسلمين السيد عبد الوهاب الحكيم، وهم أنجال آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم، وحجة الاسلام والمسلمين السيد محمد رضا الحكيم، وحجة الاسلام والمسلمين السيد عبد الصاحب الحكيم، وهم أنجال آية الله السيد محمد حسين السيد سعيد الحكيم (قده) والسيد أحمد الحكيم نجل حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد رضا نجل الامام الحكيم، آية الله السيد مجيد الحكيم نجل آية الله السيد محمود الحكيم (قده) شقيق الامام الحكيم (قده)، السيد حسن الحكيم والسيد حسين الحكيم وهما ابني الدكتور الشهيد السيد عبد الهادي الحكيم.. الشهيد السيد ضياء الدين والشهيد السيد بهاء الدين نجلي الشهيد السيد كمال الدين الحكيم، السيد محمد علي السيد جواد بن السيد محمود الحكيم (قده) والشهيد السيد محمد نجل آية الله السيد محمد حسين الحكيم (قده)، واستشهد منهم آخرون قبل وبعد ذلك، منهم السيد حسن نجل آية الله السيد محمد علي الحكيم والمهندس السيد عبد الأمير نجل آية الله السيد حسن الحكيم، والسيد مهدي الحكيم نجل آية الله اليسد باقر الحكيم وزوجته وولده والسيد حسين الحكيم نجل آية الله السيد حسن الحكيم والسيد غياث الحكيم.
(5) وهم ثمانية عشر شخصاً من العلماء والمؤمنين والمدنيين، منهم السيد محمد رضا نجل الامام الحكيم، الذي اعتقل مع مجموعة من كبار علماء النجف الأشرف بعد الانتفاضة الشعبانية في آذار 1991م.
(6) روى أحد العلماء انّ أحد المتصدين في النجف لتوزيع عائدات وقف (أودة) في الهند، طلب من المرحوم السيد يوسف الحكيم وهو في أوان الشباب، أن يبلغ والده بوجود حصة له في الوقف (مخصصات) فإذا كان يرغب بذلك فليأخذها ونقل المرحوم السيد يوسف لوالده ما أخبره به المتصدي، فرفض الامام الحكيم استلام الحصة، ولما التقيا بعد فترة سأل المتصدي السيد يوسف عن الجواب، فقال ان السيد يرفض استلام الحصة فقال المتصدي (يبدو ان وضع الوالد جيد...) فقال كلا... لقد كان عشاءنا ليلة البارحة خبزاً وماء، ولكنه الأباء.
(7) جاء في نص الشهادة (بسم الله الرحمن الرحيم: ان قرة العين العلامة السيد باقر السيد محسن الحكيم قد حضر دروس المجتهدين الاعلام في النجف حضور تفهم وتدبر وتعمق حتى وصل إلى درجة الاجتهاد في الفقه وأصوله وعلوم القرآن وباشر التدريس في بعض مدارس النجف الأشرف بجدارة وله بحوث تشهد بذلك، وبناء عليه فقد أجزناه أن يدّرس علوم القرآن والفقه وأصوله في المعاهد العالية.
14/9/1384هـ مرتضى آل ياسين.
(8) لمعرفة تفاصيل التأسيس يراجع كتاب (مذكرات العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم حول التحرك الاسلامي في العراق).