قال مسلمة بن قاسم في (تاريخه ) : وسبب تاليف البخاري الكتاب الصحيح ان علي بن المديني الّف كتاب العلل وكان ضنينا (أي حريصا) به لايخرجه الى احد ولايحدّث به لشرفه وعظم خطره وكثرة فائدته فغا ب علي بن المديني في بعض حوائجه فاتي البخاري الى بعض بنيه فبذل له مائة دينار على ان يخرج له كتاب العلل ليراه ويكون عند ه ثلاثة ايام ففتنه المال واخذ منه مائة دينار ثم تلطّف مع امه فاخرجت الكتاب فدفعه اليه واخذ عليه العهود والمواثيق ان لايحبسه عنه اكثر من الامد الذي ذكر
فاخذ البخاري الكتاب وكان مائة جزء فدفعه الى مائة من الوراقين واعطى كل رجل منهم دينارا على نسخه ومقابلته في يوم وليلة فكتبوا له الديوان في يوم وليلة وقوبل ثم صرفه الى ولد علي بن المديني وقال انما نظرت الى شيئ فيه !!!!!!!؟؟؟؟؟؟
وانصرف علي بن المديني فلم يعلم بالخبر ثم ذهب البخاري فعكف على الكتاب شهورا واستحفظه وكان كثير الملازمة لابن المديني وكان ابن المديني يعقد يوما لاصحاب الحديث يتكلم في علله وطرقه فلمّا اتاه البخاري بعد مدّ ة قال له :ماحبسك عنا ؟
قال شغل عرض لي ، ثم جعل علي يلقي الاحاديث ويسالهم عن عللها فيبادر البخاري بالجواب بنصّ كلام علي في كتابه !
فعجب لذلك ثم قال له : من اين علمت هذا؟
هذا قول منصوص ، والله ما اعلم احدا في زماني يعلم هذا العلم غيري !!!
فرجع الى منزله كئيبا حزينا وعلم ان البخاري خدع اهله بالمال حتى اباحوا له الكتاب ، ولم يزل مغموما بذلك ولم يلبث الا يسيرا حتى مــــــــــــــات
واستغنى البخاري عن مجالسة علي والتفقه عنده بذلك الكتاب
وخرج الى خراسان وتفقه بالكتاب ووضـــــــــع الكتاب الصحيح والتواريخ
فعظم شانه وعلا ذكره ، وهو اول من وضع في الاسلام كتاب الصحيح ؟!!
فصار الناس اليه تبعا وبكتابه يقتدي العلماء في تاليف الصحيح
راجع ترجمة مسلمة بن قاسم في لسان الميزان 6-43
فهنا نرى المصيبة :
ان كتاب البخاري مسروق من كتاب اخر وهو العلل لابن المديني ؟
ان البخاري خان استاذه وخان العهد الذي بينه وبين ابن علي المديني ؟
ان البخاري هو السبب في موت استاذه ؟
فالكلام أي صحيح في هذا الصحيح ؟؟
والعجب العجاب ان البخاري في مقدمة الكتاب يذكر انه لايكتب رواية الا بعد ان يصلي ركعتين ؟؟
التعليق لكم