تمتمات روح تحتضر ...
ولدت الروح طاهرة نقية ...
اختلطت الذنوب بالدم الرائق فتبدل القلب إلى أسود ...
صار عليه غشاء أحاط به من كل الجوانب ...فغدا قاسياً يصعب عليه الحراك ...فمات !!!
مات القلب ..وتاهت الروح ...
تعب الجسد الآدمي الضعيف ......
فلجأ إلى من يخفف ألمه ....
لجأ إلى آدميين ضعفاء مثله ....فحمل همهم إلى همه ...وزاد الحِمل عليه ...
لجأ إلى قلوب الآدميين الضعفاء مثله فوجدها إما نازفة بجراحات الزمان ..أو ملوثة بغرور الإنسان الحقير بهذه الدنيا ...
لجأ إلى أرواح الناس ...فوجدها تائهة ..تطير في سماء لاحدود ولانهاية لها ..ولاتبصر طريقها !!!
لجأ الجسد الآدمي الضعيف ...بقلبه الميت وروحه التائهة وعقله الصغير ونفسه الأمّارة بالسوء إلى من لايشغله شغل عن شغل ....إلى الله عز وجل ...
لأنني إنسان حقير اعتدت أن ألجأ إلى غير الله !!!!!
إلهي وربي وسيدي ومولاي ...حملتُ همي وجراحات عمري ..أشكيها لك وحدك ...
إلهي وربي وسيدي ومولاي ...أشكو إليك نفسي الأمّارة بالسوء ..فكم عذبتني ..وظلمتني !!!
حتى صدقت عليّ الآية الكريمة "وماظلمناهم ولكن كانوا أنفسَهم يظلمون "
إلهي وربي وسيدي ومولاي أشكو إليك ظلم من ظلمني ...
إلهي وربي وسيدي ومولاي أشكو إليك قلباً قاسياً وعيناً جامدة إلا من البكاء على الدنيا ومصائبها وهمومها !
إلهي وربي وسيدي ومولاي طهر قلبي ..وأعد الروح إلى سكون الرضا ...
ربي ...قربني منك ولاتباعدني ....
ربي ...لا تكلني إلى نفسي طَرفة عين أبداً
ربي ... حارت الروح في دروب الحياة ..نزلت إلى أسفل سافلين ...لم تكن تعرف بعد أوربما عرفت لكنها غفلت ..أن الروح ينبغي أن تحلق في السماء لاتُدفن في الارض ..
إلهي لاتبقي روحي تائهة ...فإن هي بقيت كذلك كنتُ من الخاسرين ...
ربي ..إرحمني ...ولاتكلني إلى عبد حقير ضعيف لايملك لنفسه شيئاً فكيف سيعطيني ؟!!!
ربي طهر قلبي وروحي ...
فأنا لاأقبل أن تُختم حياتي وقلبي لايسكنه الله عز وجل ...
إلهي طهر قلبي ......
ربي ......إرحم عبدك الحقير إليك ...
تمتمات روح تحتضر ......
العرض الشجري