كان ائمة اهل البيت عليهم السلام اذا ارادوا الحج ذهبوا الى بيت الله مشياً على الاقدام .. تعظيماً لبيت الله وحرمه وشعائره المقدسة .
قال سبحانه وتعالى في سورة الحج – اية 32 - :
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
وعلى العكس من ذلك تماماً كان يفعل غيرهم من اعدائهم .. وهنا مثال لما كان يفعله عمر بن الخطاب في الطريق الى الحج .. وهي ممارسات اقل ما يُقال عنها انها استهزاء بالشعائر الالهية .. وتعكس عدم الايمان بالحج واهدافه المقدسة .. نعرض بعض جوانبها وذلك بمناسبة اقتراب موسم الحج واستعدادات الحجاج للسفر الى بيت الله الحرام :
» سنن البيهقي / ج: 5 ص: 69
( أخبرنا ) أبوطاهر الفقيه أنبأ أبوكبر محمد بن الحسين القطان ثنا أبوالأزهر ثنا يونس بن محمد ثنا فليح عن ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات بن جبير قال خرجنا حجاجاً مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فسرنا في ركب فيهم أبوعبيد ة بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما قال فقال القوم غننا يا خوات فغناهم فقالوا غننا من شعر ضرار فقال عمر رضي الله عنه دعوا أبا عبدالله يتغنى من بنيات فؤاده يعنى من شعره قال فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر فقال عمر رضي الله عنه ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا فقال أبو عبيدة رضي الله عنه هلم إلى رجل أرجو ألا يكون شراً من عمر رضي الله عنه قال فتنحيت وأبو عبيدة فما زلنا كذلك حتى صلينا الفجر .
» المجموع / ج: 7 ص: 358 :
... وروى البيهقي ( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه غنى وهو محرم )
ـ عن خوات بن جبير قال : خرجنا حجاجاً مع عمر ابن الخطاب فسرنا في ركب فيهم أبوعبيدة بن الجراح وعبدالرحمن ابن عوف فقال القوم : غننا يا خوات !
فغناهم ، فقال : غننا من شعر ضرار ، فقال عمر : دعوا أبا عبدالله يتغنى من بينات فؤاده ـ يعني من شعره ـ فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر فقل عمر : ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا ( ق ، كر ) .
40698 ـ عن الحارث بن عبدالله بن عباس أنه بينا هو يسير مع عمر في طريق مكة في خلافته ومعه المهاجرون والأنصار فترنم عمر ببيت ، فقال له رجل من أهل العراق ـ ليس معه عراقي غيره : فليقلها يا أمير المؤمنين ! فاستحيا عمر وضرب راحلته حتى انقطت من الركب ( ق والشافعي ) .
40700 ـ عن محمد بن عباد بن جعفر وآخر معه قال : خرج عمر بن الخطاب في حج أو عمرة ، فكلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خوات بن جبير أن يغنيهم ، فقال: حتى استأذن عمر ، فاستأذنه ، فأذن له ، فغنى خوات ، فقال عمر : أحسن خوات ! أحسن خوات ! ثم أنشأ عمر يقول :
كأن راكبها غصن بمروحة
إذا تدلت به أو شارب ثمل ( وكيع الصغير في الغرر )
» المغني / ج: 12 ص: 42
.... وعن عمر رضي الله عنه أنه قال الغناء زاد الراكب
كان عمر مشجعاً للغناء .. ولو في الطريق الى بيت الله :
قال الاستاذ المحامي محمد كامل حسن:و كان عمر يحب الضرب على الدفوف حبا جما و يروى انه :كان مسافرا الى مكة المكرمة ليلا و سمع و هو في الطريق اليها صوت رجل يغني فاتجه هو و من معه الى مصدر الصوت فاذا هم جماعة من المسافرين اناخوا ابلهم ليستريحوا ,فلما شاهدوا عمر بن الخطاب عرفوه فكفّ الرجل عن الغناء فطلب منه عمر ان يعود للغناء و قال له :انا ما جئتكم الــّأ للاستماع الى غنائك ,وظلّ عمر يسمع غناء الرجل و يـستزيده حتى طلع الفجر .(من كتاب عمر بن الخطاب ص 92).
بالتأكيد لم يصلوا صلاة الليل في تلك الليلة .. ولكن السوأل هل صلوا صلاة الفجر ام انهكتهم الحفلة الغنائية فغطوا بعدها في نوم عميق ؟
( برنامج * ما يطلبه المستمعون * في طريق الحج .. بث مباشر من طريق المدينة – مكة )
وروى الذهلي في الزهريات من حديث الزهري عن السائب بن يزيد قال بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف غننا فقال له عمر إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب
هل هذا خليفة المسلمين و قدوة الناس !!!
لا اله الا الله