الشيخ عبدالرضا معاش لمجلة النفحات : العاملون في المؤسسة يجهدون انفسهم لنيل رضا الله وقبول الامام الحجة عجل الله فرجه
<B>
حاوره :مجلة النفحات
في حوار خاص لمجلة النفحات مع سماحة العلامة الشيخ عبد الرضا معاش كان الحوار التالي :
النفحات : متى بدأتم العمل المؤسساتي؟
الشيخ عبدالرضا: بدأت العمل الجماعي في وقت مبكر، وتستطيع القول منذ الطفولة إذ اشتركت في تشكيل الهيئات الحسينية للأشبال التي تقام عادة في شهر محرم وصفر وأحيانا شهر رمضان لتقديم الخدمات والإطعام لزوار العتبات المقدسة، التي قضيت أكثر سني عمري في جوارها ولازلت أتنقل بينها للتشرف بزيارة وخدمة الأئمة ( عليهم السلام) .. مشاركتي هذه في تنظيم المواكب والهيئات الخدمية بالإضافة لمزاولتي قراءة المراثي والمدائح من خلالها تعتبر بالنسبة لي هي الخطوة الأولى على طريق العمل الجماعي المؤسسي. وكانت انطلاقتي في تأسيس مؤسسة المعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام) عام 1998 ومن حوزة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله).
النفحات: من الذي حفزكم للعمل المؤسساتي؟
الشيخ عبدالرضا: في البداية _ أي في فترة الطفولة_ كان الفضل الأكبر في توجيهي للعمل الجماعي يعود لأبي ( رحمه الله) الذي كان من الناشطين في المشاريع الخيرية و الخدماتيه في مدينة كربلاء المقدّسة وأمي ( أطال الله عمرها بخير وعافية ) ولما كبرت التحقت بالدراسة الحوزوية اطلعت على أطروحات سماحة المرجع الشيرازي الراحل ( قدس) ورأيت من شخصيته الفذة ما أبهرني وزاد إعجابي به، ورأيته مهتما جداً بتشجيع الشباب على العمل ضمن مؤسسات ثقافية وإنسانية تعمل على نشر التدين والمحبة والسلام والتعاون ومساعدة المعوزين والفقراء ورعاية الأيتام وحماية الضعفاء وغير ذلك من الأعمال الخيرية ، ومن خلال تشجيع سماحته وتوجيهه المباشر لي ولأقراني ازددت حبا وتمسكا بهذه الأعمال الصالحة والمشاريع النافعة.
النفحات: كيف كانت بداية العمل في المؤسسة، وما هي المشاريع التي أنجزتموها حتى الآن ؟
الشيخ عبدالرضا معاش: بدأنا في مؤسسة المعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام) أولاً بتولي مسؤولية ثقافة أهل البيت ( عليهم السلام) والتعريف بمبادئهم الإسلامية السامية عبر موقع المعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام) على الانترنيت ، وقد نجحنا في ذلك إلى حد كبير مما شجعنا على التطوير والتوسيع شيئا فشيئا حتى حاز موقعنا على مرتبة جيدة بين المواقع لغزارة المادة المنشورة فيه ولتعدد وتنوع أبوابه ولم يعد مقتصراً على عرض سيرة المعصومين ( عليهم السلام) فحسب وإنما أخذ يهتم بالجوانب الثقافية والإعلامية الأخرى التي تتعلق بأهل البيت ( عليهم السلام) وشيعتهم كما فتحنا بابا للتعريف بعلماء الشيعة ومراجعهم وخصصنا بابا آخر لمتابعة ورصد حركة الاستبصار والاهتداء لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام) في العالم وتبع ذلك أبواب التحقيقات والاستطلاعات والتقارير والمقالات والمقابلات والحوارات وأصدرنا العديد من المجلات الالكترونية والنشرات المطبوعة .. الخ .
كان هذا كله خارج العراق ، فلما انتقل مقر المؤسسة إلى العراق وبالتحديد في كربلاء المقدسة، قمنا بدراسة الأوضاع وتقييمها وتشخيص متطلبات المرحلة ثقافيا واجتماعيا، ونتيجة لتلك الدراسة قررنا العمل على الجانبين الثقافي والخدمي، فأصدرنا مجلة ( عفاف) لتسد الثغرة الموجودة في مجال الثقافة النسوية وخاصة حالة الضياع والإهمال التي تعاني منها الفتيات في ظل الظروف الراهنة والتحديات الخطيرة التي تواجه هذه الشريحة من قضايا محاربة الحجاب الإسلامي ومحاولة إفساد الفطرة الإسلامية وإشاعة الجهل بالتعاليم الدينية وأخلاقيات الإسلام.
أما على الصعيد الخدمي فقد بدأنا العمل بمشروع كفالة الأيتام حيث نقدم لأكثر من 500 يتيم راتبا شهريا مقداره ( 25 ألف دينار عراقي) ومواد غذائية وملابس ومساعدات أخرى بحسب الحاجة، واهتماما منا بالجانب التربوي والعاطفي دأبنا على إقامة احتفال سنوي لكل الأيتام المكفولين توزع فيه هدايا ولعب أطفال وملابس واقتران تلك الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينية لنركز في ذهنية الأطفال قيم وفضائل أهل البيت ( عليهم السلام) وبدأنا بمشروع تحجيب الفتيات اللواتي يبلغن سن التكليف الشرعي حيث نقيم كل ستة أشهر احتفالات كبرى ندعو إليها عوائل الفتيات وتجري خلالها التعريف بأهمية الحجاب ووجوبه الشرعي بالإضافة للأحكام الشرعية الأخرى وتقدم الهدايا الخاصة بهذه المناسبة العباءة الزينبية والمانتو والجلباب وثوب وسجادة الصلاة والمسبحة وكتب ( المصحف الشريف، مفاتيح الجنان، أحكام النساء وغيرها). وقد شمل هذا المشروع لحد الآن حوالي 500 فتاة. وعلى الصعيد الاجتماعي أيضا ، تساهم مؤسستنا بدعم مشاريع الزواج الخيري التي تتبناها مؤسسات وهيئات خيرية أخرى كمؤسسة فاطمة الزهراء ( عليها السلام) ومؤسسة السجاد ( عليه السلام) وغيرها حيث نرسل إليهم المبالغ المتوفرة لهذا الغرض ونساعدهم في إقامة الاحتفالات الخاصة بالزواج الجماعي للمؤمنين . ولنا مساهمة لا بأس بها في تقديم الخدمات والمستلزمات والمبالغ النقدية لعدد من الهيئات والمواكب التي تشارك في إحياء الشعائر الحسينية أيام شهر محرم وصفر، هذا بالنسبة للمشاريع المنجزة والمستمرة حاليا أما المشاريع المستقبلية، ففي النية تأسيس صندوق القرض الحسن وبناء ملجأ للأيتام والمشردين جراء الحروب ومعهد مهني للأرامل والعوانس، ونأمل أن نوفق لتأسيس إذاعة القرآن الكريم من كربلاء المقدسة والتي قمنا بإعداد الدراسة التفصيلية لها منذ شهرين والمشروع الآن بانتظار تحصيل الدعم المالي الكافي لانطلاقه، ونرجو أن يكون ذلك فاتحة الخير على المقر الجديد للمؤسسة والذي وصلنا إلى المراحل النهائية من بنائه وسنبدأ قريبا إن شاء الله تعالى بتأثيثه وتجهيزه بالإضافة إلى الحسينية والمرافق العامة الملحقة به.
النفحات: من الذي ساهموا معكم في تأسيس مشاريعكم؟
الشيخ عبدالرضا:الإخوة داخل العراق وخارجه وفي مقدمتهم الكادر الإداري والتنفيذي للمؤسسة وأخص منهم سماحة السيد الشميمي الحاج ميثم الصواف والأستاذ حيدر السلامي والمهندسة هدى العلي والدكتورة معصومة العلي والعلوية الفاضلة ياسمين بحر العلوم والحاجة أحلام وغيرهم فهؤلاء يتولون الجانب التنفيذي للمشاريع ويشاركوني في التخطيط أيضا. أما التمويل لهذه المشاريع فهو يتم بمساعدة وتبرع كثير من الأخوة والأخوات من مختلف دول العالم وهم يفضلون عدم ذكر أسمائهم لينالوا ثوابهم مضاعفا إن شاء الله.
النفحات: ما هي المشاكل التي واجهتكم في مشاريعكم ؟
الشيخ عبدالرضا: بحمد الله لا يوجد مشاكل كبيرة مستعصية وإنما قد نواجه في بعض الأحيان صعوبات ومتاعب شخصية أو فنية تتعلق بطريقة إيصال وتعميم الفائدة لأكبر عدد ممكن من المستحقين شرعا بالنظر للظروف الأمنية التي يعيشها المسلمون وخاصة في العراق، إلا أننا إيماننا بالله تعالى وببركات أهل البيت ( عليهم السلام) في طريق الخدمة الإنسانية نزداد عزما وإصرارا على المضي في طريق الخدمة الإنسانية شواء تمثلت تلك الخدمة بسد حاجة ثقافية أو معنوية أم حاجة مادية من خلال مشاريعنا المتنوعة.
ومع وجود التقنية الحديثة عبر الشبكة المعلوماتية لا أرى أن هناك مشكلة للتواصل مع سائر الأخوة في سائر بلاد العالم.
النفحات: لا بأس أن تذكروا لنا شيئا عن مؤسستكم ( المعصومون الأربعة عشر ( عليهم السلام) الثقافية الإنسانية). ؟
الشيخ عبدالرضا: هي مؤسسة مدنية غير سياسية، مستقلة تمام الاستقلال عن الحكومة ، غير ربحية وتعمل تحت نظر ورعاية سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي ( دام ظله) و تهدف إلى نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة المستندة إلى مدرسة العصمة المحمدية والولاية العلوية المباركة، كما تهدف إلى تقديم العون والمساعدة لجميع بني البشر وخاصة المؤمنين دون تفريق بين جنس وآخر أو لون وآخر أو قومية أو طائفة.. أو .. بل إننا نحترم التنوع الإنساني ونحث على التواصل والحوار بين الثقافات والأديان، كما نحترم التعددية الدينية والسياسية ونؤمن بضرورتها، ونطمح تفعيل مبادئ الوحدة والأخوة الإسلامية والشورى والسلم و اللاعنف والتسامح وكل ما من شأنه أن يرفع من مستوى الأمة لتكون كما أراد الله لها ( خير أمة أخرجت للناس) .
وتعمل مؤسستنا على الصعيدين الثقافي والخيري ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ويجهد العاملون فيها أنفسهم لتحقيق غاية سامية واحدة هي كسب رضا الله وقبول الإمام الحجة المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف).
النفحات: ما هي نظرة المرجعية لمؤسستكم ؟
الشيخ عبدالرضا معاش: لقد قمت بزيارة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي ( دام ظله) بقم المقدسة وسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله) بالنجف الأشرف، وتحدثت مع إدارة المكتبين عن تفاصيل عمل المؤسسة وقد باركوا لنا الدور الكبير التي تقوم به المؤسسة في العمل الثقافي والإنساني.
وإن المرجعيات الشيعية المباركة تنظر إلى مشاريعنا نظرة احترام وتقدير وتأييد لأنها والله العالم تحرز رضا مولانا صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف).. إن شاء الله تعالى وقد لاقت منهم الترحيب الحار والاستحسان بل والتأييد وإبداء المشورة والدعم لنا بالتوفيق لمزيد من الأعمال التي فيها خدمة الإسلام والمسلمين . ونحن كأشخاص نعمل في المؤسسة نشعر دائما بالحنو الأبوي الذي يبديه مراجعنا الكرام مما يزيد من طمأنينتنا وارتياحنا وثقتنا بشرعية ما نقدمه من أعمال.
النفحات: ما هو نظام العمل في مؤسستكم؟
الشيخ عبدالرضا معاش: يسود في المؤسسة مبدأ الشورى والمسورة حيث يجتمع مجلس الإدارة بكامل أعضائه ويتداول الشؤون العامة ويطرح المشاريع والآليات والخطط والدراسات الموسعة أو الملخصة ويبدأ النقاش والتفاهم حول كل نقطة من النقاط الجوهرية في أي مشروع مقدم وصولا إلى قرار منسجم ومتفق عليه ويصب في خدمة المجتمع.. وهكذا تتكرر العملية بشكل دوري، كما وتعقد الاجتماعات الطارئة بحسب الظروف والمناسبات.
النفحات: ماذا عن مجلة عفاف؟
الشيخ عبدالرضا معاش: مجلة عفاف واحدة من المشاريع الثقافية التي نجحت مؤسستنا فيها نجاحا ملحوظا من جهة أنها سدت ثغرة كبيرة على الصعيد الإعلامي والثقافي النسوي ، فهي مجلة تعنى بشؤون الفتيات المراهقات دون سن العشرين وتهتم بمعالجة المشكلات التي تواجهها هذه الشريحة الاجتماعية المهمة والخطيرة_ حقيقة_ والتي لاقت الإهمال الشديد ولسنوات عديدة مما جعلها تجنح إلى التأثر بالإعلام المضلل والثقافة الإباحية التي تنشرها المجلات والجرائد العلمانية.
وشعورا منا بالمسؤولية تجاه بناتنا نهضنا بهذا الدور وقمنا بتأسيس مجلة عفاف ( المجلة الأولى للفتاة المسلمة ) وبسرعة فائقة استطاعت أن تكسب ثقة الفتيات للتزود بمادتها الثقافية والتي تقدم كافة الحلول لكافة المشكلات النفسية والاجتماعية وتعرفها بما ينبغي للفتاة أن تتعرفه من معلومات دينية ومسائل شرعية تنظم حياتها وتصون كرامتها وتحفظ عفتها وتكرس الشعور باحترام الذات وعدم الذوبان في الصراعات الأجنبية والموضات البعيدة كل البعد عن شخصيتنا وتقاليدنا وعاداتنا وطبائعنا وأخلاقيتنا الإسلامية . وللمجلة انتشار واسع، وتنفذ من الأسواق فور وصولها ، سيما في أسواق العراق ، والخليج.
النفحات: ماذا عن موقع المعصومون الأربعة عشر ( عليهم السلام)؟
الشيخ عبدالرضا: موقع المعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام) هو الموقع الرسمي للمؤسسة وهو باكورة أعمالنا الثقافية والإعلامية وكان هدفه بداية الأمر هو نشر ثقافة وعلوم وفضائل أهل البيت ( عليهم السلام) والتعريف بالمؤسسة ونشاطاتها ثم أخذ بالتطور شيئا فشيئا ليصبح اليوم بمثابة شبكة معلوماتية واسعة ومليئة بالفوائد يؤمها العديد من الزوار من شتى الطبقات ليجدوا في صفحاته ضالتهم وهو بحمد الله لا يزال آخذا بالتطور ولن يقف عند حد معين إن شاء الله. . ويزور الموقع ويتواصل معه عدد هائل وكبير من الزوار والمتصفحين للشبكة المعلوماتية، ومن يدخل إلى الموقع يشاهد الموسوعة المعلوماتية الكبيرة التي يحتوي عليها.
النفحات : ما هو أبعاد مشروع احتفالية تكليف الفتيات، حيث تقومون باحتفالات ضخمة في هذا المجال؟
الشيخ عبدالرضا: ليس أحب إلى الله تعالى ورسوله الكريم ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة المطهرين ( عليهم السلام) من عفاف المرأة وتحجبها عن محرمات النظر واللمس والكلام، حتى أنه جل وعلا أمر نساء النبي بأن يقرن في بيوتهن وأن يدنين من جلابيبهن على وجوههن وأن لا يتبرجن تبرج الجاهلية وأن لا يحدثن أحدا من الرجال إلا من وراء حجاب. وإدراكا لخطورة هذه المسؤولية الدينية الأخلاقية قد شرعت المؤسسة منذ البدء بالإعداد والتمويل للبرامج والاحتفاليات الخاصة بهذا الشأن والمساعدة في شراء الملابس الشرعية والمساعدة في شراء الملابس الشرعية كـ( المقانع والمانتوات والعباءات) لتحجيب الفتيات حال بلوغهن سن التكليف الشرعي. ويهدف هذا المشروع المبارك إلى ترسيخ مبدأ الحجاب والعفة في أفكار فتياتنا، من أجل بناء جيل يرتكز على العفة والتقوى والفضيلة وذلك في أجواء ملوثة من الإعلام الغربي ومن يسير خلفه من الإعلام العربي القائم على إثارة الغرائز والشهوات، وإيقاع المراهقين والشباب في مزيد من الفساد والرذيلة. وقد قمنا في الاحتفال الأول بتوزيع هدايا قيمة على أكثر من 130 فتاة وفي احتفالية الغدير سيتم توزيع الهدايا القيمة على حوالي 250 فتاة ، وقد قامت القنوات الفضائية في الاحتفال الأول بالتغطية الإعلامية منها فضائية الأنوار والفرات والعراقية والبغدادية والسومرية وتلفزيون كربلاء وتلفزيون النور وإذاعة اف ام كربلاء وغيرها من الوسائل الإعلامية المتعددة.
النفحات: ماهي فروعكم في المؤسسة وأين توجد مراكزها؟
الشيخ عبدالرضا: تتمركز مؤسسة المعصومين الأربعة عشر الثقافية الإنسانية في كربلاء المقدسة وتتخذ من جوار سيد الشهداء الحسين ( عليه السلام) مقرا رئيسيا ، ولها مكاتب فرعية في مختلف دول العالم.. وفي النية فتح مكاتب في مدن عراقية..
النفحات: في الختام نشكركم سماحة الشيخ عبدالرضا على هذا اللقاء ونسأل المولى تعالى أن يوفقكم لمزيد من الخدمات الثقافية الدينية.
الشيخ عبدالرضا : ونحن بالمقابل نتمنى لكم مزيد التوفيق لخدمة المذهب وإعلاء كلمة أهل البيت ( عليهم السلام) في أنحاء العالم.
</B>
التعديل الأخير تم بواسطة أبوبخيت ; 10-02-2008 الساعة 11:24 PM.