[العيون الباكيه]

منذ نعومة اناملي ومع تعلمي للحروف الابجدية وبداية التأتئة والقرااءة تهجيت كلمات كثيره من ضمنها كلمة الوفاء التي شدت انتباهي فسالت ابي عن معناها فحينها اجابني بمفهوم بسيط ليستوعبه عقلي البريئ الصغير حينها قال لي ان تكوني وفيه في طاعتك لله و لوالدينك ولدراستك وتكوني من الاوائل

ومرت الايام والسنين بغمضة عين فاصبحت ابحث عن الوفاء في زمننا الذي ساد عليه الجمود والنكران حيث اكتشفت بان الوفاء والامانه مجرد عملة نادرة الاستخدام
فلو ابحرنا في معنى الوفاء لوجدنا الامانه هي العمود الفقري لها

وادركت بان الوفاء خصله سيكيلوجية مذهبه ذات جوهر الماسي تكمن في النفس البشريه لتسمو به الى مراتب العلو فحين نكون اوفياء فاننا لن نعرف الالم والحزن للاننا سنمنح من هم حولنا جرعات كهرومغناطيسية ذات شحنات قويه من الحب والحنان التي ستدمر اليأس وتزرع الامل ونحول الارض الى جنة وورود

فالكثير منا يعتقد بان الوفاء هو كلام معسول تنطق به الشفتين او دموع يذرفها حين فراقه لمن يحب او فقدانه لشي عزيز على قلبه ولكن بحر الوفاء عميق فكلما كنت وفيا كلما نلت ماتريد فكن وفيا بعهودك ووعودك مع الله من خلال عبادتك وصلاتك واخلاقك وتوكل عليه واشكره شكرا دائما على نعمته بانه خلقك على احسن تقويم

وكن وفيا مع وطنك بالحفاظ على تراثك وتقاليدك وعاداتك
وكن وفيا مع والديك بطاعتهم ومعينتهم في الكبر ولا تقل لهم اف واوفي مع زوجتك في احترامها وتقديرها ومع ابناائك بتربيتهم احسن تربيه في طاعة الرحمن

وانتي يا اخيتي يامن تشكلين النصف الثاني من المجتمع فانتي مربية الاجيال فكوني وفيه مع الله بالمحافظة على حجابك الساتر والبعد عن الموضه الفاحشه التي حولت العباءة الساتره الى لوحه فنيه مزخرفه بمليون لون وباشكال غريبه وعجيبه مثل الفراشه والخفااااش والعيااذ بالله


فاليكم احبتي قصه اعجبتني كثيرا فاحببت ان انقلها لكم

ذات صباح في المستشفى حوالي الساعة الثامنة والنصف

دخل عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز له من إبهامه

وذكر انه فى عجلة من أمره لأنه لدية موعد فى التاسعة .

قدمت له كرسيا وتحدثت قليلا وأنا أزيل الغرز واهتم بجرحه
..
سألته : اذا كان موعده
هذا الصباح مع طبيب ولذلك هو فى عجلة !
أجاب : لا لكنى أذهب لدار الرعاية لتناول الإفطار مع زوجتي .
فسألته : عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني : بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف
الذاكرة ) بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه ..
وسألته : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : " أنها لم تعد تعرف من أنا .

إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت "
قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح

على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟ !!
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال : هي لا تعرف من أنا ،

ولكنى أعرف من هي .
جميعا نطالب بالحب والوفاء فابدء انت بالوفاء لتجد من يوفي لك


تقبلوا تحيااتي واتمنى ان تعجبكم الكلمات البسيطه
وتقبلوا مني خالص حبي ،‘،‘
العيون الباكيه