فرحة الزهراء ... : تتويج الحجة المنتظر : التاسع من ربيع
بتاريخ : 16-03-2008 الساعة : 10:17 PM
نبارك لمولانا صاحب العصر والزمان ذكرى فرحة جدته الزهراء وسيدة النساء بهلاك ظالميها لعنة الله عليه.
رسالة إلى القائم
سيدي :.. الحجة بنت الحسن .. هذه رسالتي أخطها لك في أيام تتويجك المبارك وأنا في عظيم الشوق إليك وكثير اللهفة وتمام اليقين أنك هنا معي ولكن شاء المولى أن تغيب .
سيدي .. ماعدت أطيق صبراً .
إمامي: كثيراً ماأحس أن روحي تنتشل من بين ثنايا جسدي فتفارقها كل العصور عابرة كل الأزمنة لتحط رحالها في المجهول .. كم من مرة حاولت فيها فك رموزها .. سيراً غوارها .. لكن كانت دائماً تعود إلى جسدي النحيل ملحمة في كل مرة بلغز أكبر وهم أفضع سيدي..
أن جل مايشغل فكري هو أنت ، عبثاً أحاول أن أصل إليك كيف السبيل ، عبراتي تختنق ، يداي ترتعشان ، أصرخ بكل ما أوتيت من قوة ، " عجل ياصاحب الزمان .
كلما مر القمر ناديته يالمنتظر .. ياسحاباً يامطر ، رحمة لقلب نفطر
ياسلوة الأصحاب يادوحة الأحباب .. ياسليل الأطياب ، ليت لوحي قد صاب
في خاطري ذكراك دمعة كسرى .. ياكعبة أثري في روحي الفخر
مرحباً يابشرى طيباً من ذكرى .. يادمعة ياعبرى على فراقك صبري
في السجود وهند الذكر في الليالي وعند الفجر لازلت سيدي أنتظر علي أرى المنتظر.
حبيب لايجيب حبيبه .. كفى ياإبن الزهراء ضاقت قلوبنا حسرة على حسرة وحق أمك الزهرة..
قال النواصب من ترفض قد هلك..قلنا الذي نصب العِدا سقراً سلك..لإن كان تقديم الوصي ترفضاً..فالله أول رافضي دون شك.. حبك جوازي بالحشر ياعلي ذكراك نجاتي بالقبر ياعلي ياعلي ياعلي
عيد الزهراء في مقطع من مقاطع دعاء الندبة يقول :" أين الطالب بذحول الأنبياء ، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ، أين المنصور على من أعتدى عليه وأفترى "
لماذا كان يحتفل الأباء والأجداد بهذا اليوم؟؟ وهل كانوا يعلمون حقيقة هذا اليوم؟؟
الظاهر من ما سمعنا أن الكثير لايعرفون حقيقة هذا اليوم بل لديهم مفهوم خاطىء من الناحية التاريخية ،، ناهيك عن الممارسات الخاطئة التي كانت للأسف تصدر من البعض فالبعض كان يشير إلى حدث تاريخي في هذا اليوم ،، لكن مع التتبع التاريخي يظهر أنه حدث في وقت آخر غير هذا إذن ماهي قصة هذا اليوم؟؟
نسأل الله أن تكون أيامنا حزينها سعيدها كلها مرتبطة بديننا الإسلامي العظيم وولايتنا لأهل البيت العصمة سلام الله عليهم ..
فقصة هذا اليوم أنه عندما رحل الإمام الحادي عشر أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهم السلام إلى ربه عن هذه الدنيا في اليوم الثامن من ربيع كان لابد أن يتم النور الرباني في أئمة أهل البيت .. ففي يوم التاسع يكون اليوم الأول من ولاية الإمام الثاني عشر وهو في عقيدتنا نحن الشيعة الإثنا عشرية بداية عهد إمامة الإمام المهدي المنتظر ( أرواحنا لمقدمه الفذاء وعجل الله فرجه الشريف ) و لأنه هو إمام زماننا كان لابد لنا من الإحتفال ببداية ولايته كما نحن مجملاً لانزال على ذكراه لأنه الإمام الحي الذي نحن في إنتظاره ونعتقد أن خروجه يوم يوم العدالة الإنسانية وبلوغ هدفيه هذه الدنيا ليملأها قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً .. نسأل الله أن يكون في إنتظارنا له ثواباً لأننا نعمل على تشريع خروجه ونتمنى أن نكون من أنصاره وليست كلمات نتفوها بألسنتنا لاتتعدى شفاهنا .نعم بهذا أتضحت الصورة لكن بقي سؤال واحد .
لماذا سمي (( عيد الزهراء )) ؟؟
سمي بذلك لأن المنتقم الحقيقي لمصاب الزهراء هو الإمام المهدي عجل الله فرجه لأن الإمام علي عليه السلام قتل يوم سقطت الزهراء وراء الباب هم الأجلاف من الذين أسلمو بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم ولم يعرفوا حرمة أهل البيت عليهم السلام ماتوا كاأشخاص وبقيت أفكارهم راسخة في عقولهم أعداء آل محمد يتوارثوها جيل بعد جيل كذلك قتل الإمام الحسن ثم الحسين عليهم السلام بنفس تلك الأفكار المنحرفة وأستمرت وكأنهم يكررون قول ذلك الطليق " دفناً دفناً " حتى يزوون الحق عن أهله ويغصبوا أهل البيت حتى حق الحياة وليس حقهم في ميراث جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله الميراث المادي والرباني " الإمامة " فيصدق أن نقول أن مجمع مصائب أهل البيت التي سينتقم منها إمامنا المهدي عجل الله فرجه بدأت منذ ظلم الزهراء عليها السلام حتى ماشاء الله من الظلمات .