|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 7384
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 263
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو شهاب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-03-2008 الساعة : 03:55 PM
من هو هذا الغادر اللعين
هو غلام مجوسي من أسرى معركة نهاوند, وقع من نصيب المغيرة بن شعبة, وكان صاحب حرف كثيرة, فقد كان يجيد الحدادة والنجارة والنقاشة, وكان سيده يتركه يعمل, ويأخذ من درهمين في اليوم, فشكى ذلك لأمير المؤمنين عمر, مستكثرا الدرهمين, فسأله عمر عن صناعته فأخبره, فقال له: لا أرى ذلك كثيرا- لأن تلك المهن كانت رائجة في ذلك الوقت , وهو يكسب منها مالا وفيرا-, فحقدها العبد المجوسي وصمم على قتله, هذا هو السبب الظاهر والمباشر, الذي روته كتب السيرة والتاريخ, ولكنه سبب لا يقنع وحده بارتكاب جريمة خطيرة كهذه, فالأمر أخطر من ذلك وأبعد مدى, ووراءه تدبير واسع النطاق. ومؤامرة محكمة, وأي متأمل للحادث في سياقه التاريخي, وملابساته والمشتركين فيه, لا يجد أية صعوبة في الجزم بأنها كانت مؤامرة نسجت خيوطها في بلاد فارس نفسها, وكان أبو لؤلؤة مجرد أداة تنفيذ, وكان هو مستعدا للقيام بها, فقد روى عنه أنه كلما رأى أسرى بلاده في المدينة يقول: ( أكل عمر كبدي).
فعمر هو الذي أزال دولة الفرس من الوجود, وأنزل الأكاسرة من على عروشهم, فدبروا هذه المؤامرة لقتله, ولم تكن الجريمة فارسية فقط, بل كانت فارسية باشتراك أبي لؤلؤة والهرمزان- الذي كان أميرا فارسيا وأسر في الحروب وجاء الى المدينة وادعى الاسلام- وكانت- المؤامرة- يهودية باشتراك كعب الأحبار, ونصرانية باشتراك جفينة- غلام رومي نصراني من اسرى الحيرة-.
|
|
|
|
|