مدرسة بلا رسوب ... هو عنوان لمقال في مجلة المعرفة للكاتب د.نصار حميد الدين-المدينة المنورة
عجبني المقال فنقلته
صحيح انه أقرب للأحلام بس الإنسان له حق التمني
ولو أن الخبز قد يصبح من الأمنيات !!!!!
هذا هو المقال ... اقتبست منه الزبدة حتى لا تملوا قراءته
(أنا أؤمن أن الوطن يحوي الكثير من الإبداعات
وأجزم أن الخطأ الأساسي لدينا هو أننا قيدنا
إبداع هذا الطالب, وطالبناه بالمستحيل)
(طالبناه بالتفوق في جميع المواد ...
فلا بد له من الحصول على نسبة لا تقل عن 95٪)
(وما ذنب الطالب ذي الميول الإبداعية في الرسم
حين يحرم من الدراسة بسبب إخفاقه في الرياضيات
أو العلوم أو اللغة العربية أو الإنجليزية؟)
(فما هي النتيجة؟)
(النتيجة أننا حصلنا على طالب يحفظ ولا يبدع! )
(والطالب يتلقى ويحفظ، ولا يملك مهارات
الإبداع التي تمكنه من إتمام المسير !)
(وهكذا أصبح الطالب لدينا يكره الدراسة والمدرسة والمدرسين)
(وما هو الحل؟)
(الحل بكل بساطة هو أن تكون مدارسنا بلا رسوب.
بمعنى يدرس الطالب جميع المواد، ثم تزال عنه
تدريجيًا تلك المواد التي يخفق فيها، ويستمر في
درس بقية المواد حتى ولو لم يتبق إلا مادة واحدة.
فالطالب الرياضي يدرس جميع المواد ثم تزال عنه المواد
بشكل تدريجي كلما أخفق حتى يكمل في مادة واحدة
هي الرياضة متى أثبت تفوقه وإبداعه فيها، وتترك له
فرصة أن ينمي مهاراته الرياضية بيد المتخصصين،
والطالب الرسام يكمل في الرسم، ويركز على الجانب الإبداعي فيه،
والطالب المتميز في العلوم يدرس العلوم بمفردها إن لم ينجح في بقية المواد..
والنتيجة: طالب يحب التعلم لأنه يدرس مادة يحبها
ويتفوق فيها، ومجتمع لا يخاف من الاختبارات،
وجامعة تستقبل طالبًا متخصصًا حُددت مهاراته،
وأصبح مستعدًا لإكمال تعليمه العالي، ومجتمع فيه شاب
ناضج متخصص لديه المهارات الكافية والإبداع
المطلوب للنهوض ووطن لا راسب فيه ولا متسرب.)