في اول موقف يصدر من المرجعيات الدينية بشأن العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية بقيادة مباشرة من رئيس الوزراء نوري المالكي ضد التيار الصدري في البصرة ومدن اخرى ، دعا المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي ،الى وقف فوري لاطلاق النار ينفذه الجميع والاحتكام الى لغة الحوار وحل المشكلات بالطرق السلمية.
وابدى المرجع الشيرازي قلقه العميق من القتال الذي يجري في البصرة وبغداد والكوت والحلة ومدن اخرى في العراق الجريح . واعتبر سماحته ، هذا القتال ، بمثابة فتنة تهدد استقرار العراق والمنطقة وهو انتهاك لحرمات الله .
.كما دعا المرجع الشيرازي الى قيام العلماء والقوى الاسلامية الوطنية والعشائر الى التدخل من اجل الاصلاح .
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
أبدى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، قلقه العميق من القتال الجاري في مدينة بغداد والبصرة والكوت ومدن أخرى من جنوب العراق الجريح.
وقال سماحته في حديث له:
1ـ إن هذا القتال فتنة تحرق الأخضر واليابس، ويهدد استقرار العراق والمنطقة وقد قال الله تعالى: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً».
إضافة إلى انتهاك حرمات الله تعالى وحرمات أوليائه، خاصة ونحن نعيش في هذه الأيام ذكرى مولد الرسول الأعظم نبي الرحمة صلى الله عليه وآله والإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
2ـ على جميع الأطراف وقف فوري لإطلاق النار والاحتكام إلى لغة الحوار وحل المشاكل بالطرق السلمية، فقد قال الله سبحانه: «وَالصُّلْحُ خَيْرٌ».
3ـ على الأطراف المتنفذة من الشعب العراقي الكريم ـ علماء وعشائر وسائر القوى الإسلامية الوطنية ـ التدخل للإصلاح، فقد قال الله عزّ وجلّ:«وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما».
وفي ختام حديثه دعا السيد المرجع، الله تعالى بحقّ وليّه الأعظم مولانا بقية الله من العترة الطاهرة عجّل الله فرجه الشريف: أن يكشف هذه الغمة عن الأمة، وأن يفرّج عن الشعب العراقي الكريم، إنه سميع مجيب