اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك,,, السلام على ورثة الانبياء.. السلام على المداد القائم الدائم.. السلام على الفقهاء والعلماء العرفانيين.. السلام على تلك الشموس التي لن تغيب على الرغم من تكاثر الغيوم عليها.. السلام عليك ياسيدي وابن سيدي يامحمد باقر الفالي.. ببسم الله الرحمن الرحيم
عائشة .. ملكة جِمال العالم
في البدء ارجو ان تتأكد من قراءة جِمال بكسر الجيم لا بفتحها .. لان من نحن بصددها بعيدة كل البعد عن الجَمال .. وقريبة دائماً من الجِمال .. نقول انها ملكة جِمال العالم .. لاسباب : لاهمية المعركة التي خاضتها فوق الجمل .. تلك المعركة التي غيّرت وجه ا لتاريخ الاسلامي .. وحولته الى مآسي لا نهاية لها .. ومنها جاءت معركة صفين .. فالنهروان .. فاغتيال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام .. وهذه المآسي التي تعيشها الامة حتى اليوم . اعتقد انك عرفتها .. صاحبة الجمل .. عائشة ومن غيرها . ونقول انها ملكة جِمال العالم لان الجمل الذي ركبته كان متميزاً بكل معاني الكلمة .. ويستحق لقب ملِك جِمال العالم .. الجِمال الاشرار طبعاً .. فهو الجمل الذي كان ينبغي به ان يرميها من فوقها عندما صاحب بها كلاب الحؤب .. احتراماً لرسول الله ووعده لها .. وامام المعجزة التي حدثت امام وجهه ... لكنه جمل غريب .. الئم من الكلاب التي استجابت وادت واجبها .. ولكنه كجمل لم يؤدي واجبه . مواصفات هذا الجمل لم تنته هنا .. بل ربما بدأت .. فجمل عائشة كان يشارك في القتال .. كان يحرض المقاتلين .. بل توقف امر استمرار المعركة او نهايتها على وجوده .. لذلك امر امير المؤمنين عليه السلام بان يُعقر لكي يتوقف القتال الذي افنى الآلاف من المسلمين . تعالوا نقرأ بعض العلامات الفارقة في هذ الجَمل المشؤوم .. لنعرف بعدها ان راكبته كانت ملكة جِمال العالم بركوبها عليه .. وتشبثها به حتى هلاكه . باختصار .. لم يكن جملاً بل كان شيطان :
فالشيطان يتمثل باشكال مختلفة : يقول: «إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتىعن جابر قال: سمعت النبي يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم يأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة ».
النبي قال ان الشيطان سيخرج من بيت عائشة : النبي قال ان الشيطان سيخرج من بيت عائشة : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله قَالَ قَامَ النَّبِيُّ صلعم خَطِيبًا فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَةَ فَقَالَ هُنَا الْفِتْنَةُ ـ ثَلاَثًا ـ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ". (*) صحيح البخاري باب مَا جَاءَ فِي بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلعم 3141. هل كانت نبوءة من محمد أو توقع بأن الشيطان قابع في بيت عائشة أم هو اعتراف بأن من يسكن مع عائشة هو الشيطان أبو قرنين ؟
لاحظ صفات الجمل نفس صفات الشيطان : كثير الشعر ادبب عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنسائه : « ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب (1) ، تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وشمالها خلق كثير
الادبب : الجمل الكثير الشعر ، القاموس : 109
وروى المدائني والواقدي(155) عن ضبّة والازد: أنّهم كانوا حول الجمل يحامون عنه ولقد كانت الرؤوس تُنْدَرُ عن الكواهل(156)، والايدي تطيح من المعاصم، وأقتاب البطن تندلق من الاجواف، وهم حول الجمل كالجراد الثابتة لا تتحلحل ولا تتزلزل حتّى لقد صرخ عليُّ بأعلى صوته: ويلكم! اعقروا الجمل فإنّه شيطان؛ ثمَّ قال: اعقروه وإلاّ فنيت العرب؛ لايزال السيف قائماً وراكعاً حتّى يهوي هذا البعير إلى الارض. قالوا(157): واستدار الجمل كما تدور الرحاة، وتكاثف الرجال حوله واشتدَّ رُغاؤه واشتدَّ زحام الناس عليه، ونادى الحتات المجاشعي(158): أيّها الناس أُمّكم أُمّكم، واختلط الناس وضرب بعضهم بعضاً، وتقصّد أهل الكوفة قصد الجمل، ودونه كالجبال كلّها خفّ قوم جاء أضعافهم؛ فنادى عليُّ: ويحكم! ارشقوه بالنبل، اعقروه؛ لعنه اللّه، فرُشِقَ بالسهام، فلم يبق فيه موضع إلاّ أصابه النبل وكان متجفجفاً(159) فتعلّقت السهام به فصارت كالقنفذ.
عَقر الجَمل وانتهاء الحرب: وروى الطبري(160) عن أحدهم انّه قال: حاص الناس حيصة، ثمَّ رجعنا وعائشة على جمل أحمر في هودج ما شبهته إلاّ القنفذ من النبل. وقال أبو مخنف(161): ورمي الجمل بالنبل حتّى صارت القبّة عليه كهيئة القنفذ، وقال عليُّ: لمّا فني الناس على خطام الجمل، وقطعت الايدي وسالت النفوس: ادعوا لي الاشتر، وعمّاراً، فجاءا! فقال: اذهبا فاعقرا هذا الجمل، فإنّ الحرب لايبوخ ضرامها(162) ما دام حيّاً؛ إنّهم اتّخذوه قبلة. وقال الطبري: ونادى عليُّ أن اعقروا الجمل، فإنّه إن عقر تفرّقوا، فضربه رجل فسقط، فما سمعت صوتاً أشدَّ من عجيج الجمل. وفي رواية أُخرى لابي مخنف(163): فلمّا رأى عليُّ أن الموت عند الجمل، وانّه مادام قائماً فالحرب لا تُطفأ، وضع سيفه على عاتقه، وعطف نحوه، وأمر أصحابه بذلك، ومشى نحوه والخطام مع بني ضبَّة، فاقتتلوا قتالاً شديداً، واستحرّ القتل في بني ضبّة ، فقتل منهم مقتلة عظيمة، وخلص عليُّ في جماعة من النَخَع وهمدان(164) إلى الجمل، وقال لرجل من النخع اسمه ((بجير)): دونك الجمل يا بجير! فضرب عجز الجمل بسيفه فوقع لجنبه، وضرب بجرانه الارض وعجّ عجيجاً لم يسمع بأشدّ منه، فما هو إلاّ أن صرع الجمل حتّى فرّت الرجال كما يطير الجراد في الريح الشديدة الهبوب، فنادى عليُّ: اقطعوا أنساع الهودج؛ واحتملت عائشة بهودجها، وأمر بالجمل أن يُحرَق ثمَّ يذَرّى في الريح، وقال: لعنه اللّه من دابّة، فما أشبهه بعجل بني إسرائيل، ثمَّ قرأ: (وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً لنحرِّقّنه ثمّ لننسفنّه في اليمّ نسفاً). لاحظوا ان هذا الجمل لم يكن عادياً .. لو كان حيواناً هل يستطيع ان يدور كما تدور الرحاة ..وكان له صوت غريب يحمس الجيش العائشي باستمرار وكان يشتد كلما بدت الهزيمة على جيش المعتدين الذي تقوده راكبته وهو يقودها .. وبعد ان ضُرب سُمع له صوت غريب لم يُسمعه مثله .. ثم لاحظ ان الامام عليه السلام يلعنه ... ولا تُلعن الدابة .. فلو كان جملاً عادياً فلماذا يُلعن ؟ وما ذنبه ؟ فهو شيطان ركبته عائشة . كما انه لو كان جملاً .. فلماذا أمر الامام عليه السلام بحرقه ؟ ثم قرأ قوله تعالى : لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفاً ؟ كان بالامكان مثلاً ان يؤكل لحمه بعد ذبحه .. فالحقيقة انه لم يكن جملاً .
ولهذا عندما خاطب الامام علي عليه السلام اصحاب الجمل بقوله :
فقد كان الشيطان هو القائد الحقيقي للمعركة وكانت عائشة اداته الجالسة فوق ظهره .. _ أتباع البهيمة _ .. فعندما رغا اجابوه .. فاطلق صفارة بدء المعركة .. وعندما عُقر فر الجيش .. لانه كان هو القائد . ورغم ان ظاهره بهيمة لكن واقعه شيطان .. فلذلك قال الامام عليه السلام : رغا فاجبتهم وعُقر فهربتم .. ولو كانت بهيمة لقال رغت وعُقرت .. فاشار عليه السلام الى ظاهر البهيمة في الجمل وواقع الشيطان فيه .
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 08-04-2008 الساعة 11:50 PM.