المرجع المنتظري: إني قلق ومنزعج من المخالفات التي ترتكب
بتاريخ : 23-04-2008 الساعة : 10:05 AM
أتلقى الكثير من الرسائل الالكترونية يوميا ويعتبرني أصحابها ضالعا في إعطاء تلك الوعود التي لم تتحقق وأنا أقول إنهم على حق، فنحن وعدنا الناس بالحرية ونبذ الاستبداد واحترام آراء الشعب ولكن لم يتحقق شيء من ذلك".
جاء ذلك في كلمة اية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري الأسبوع الماضي خلال استقباله في منزله بقم المقدسة بإيران ، أعضاء مجلس إدارة صحيفة "نامه" التي تم إغلاقها مؤخرا ووفد من أعضاء مجلس الائتلاف الوطني الديني الإيراني الذي يترأسه المهندس عزت الله سحابي ويضم هذا الائتلاف حركة حرية إيران بزعامة أول وزير خارجية لإيران بعد الثورة الدكتور إبراهيم يزدي .
.
وفي معرض إشارته إلى المادة 99 من الدستور الإيراني التي تمنع الحكومة من التدخل في الانتخابات قال "للأسف لم يتحقق ما كنا نصبوا إليه وإن مجلس صيانة الدستور الذي كان من المفروض أن يصون الانتخابات الحرة بات عمليا ينتزع الحريات من الشعب ليرغم الشعب أن يصوت للمرشحين الذين يوافقون عليهم المجلس أولا، إلا أن الناس ليسوا بقصيري العقل والادراك".
واعرب المرجع المنتظري عن قلقه إزاء ما يحدث من تصرفات في إيران وإمكانية إلقاء اللوم على الإسلام نتيجة لذلك، وقال "إني قلق ومنزعج إزاء المخالفات التي ترتكب باسم الإسلام بحيث يتعرض الناس للاهانات باسم الإسلام.
وتلصق تهمة معاداة الدين باسم الإسلام ويتم مقاطعة المخلصين والمتدينين باسم الإسلام مشيرا إلى اعتقال حجة الإسلام هادي قابل الذي انتقد مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية فحكم عليه بالسجن 40 شهرا".
وأضاف يقول إن "النظام الذي لا يطيق شخصية مثل حجة الإسلام قابل بالرغم من تاريخه المليء بالخدمات التي قدمها للإسلام والثورة، فيقوم بزجه في السجن باتهمامات واهية، كيف يمكن اعتباره نظاما إسلاميا. فهو ليس معاديا للنظام أو الدين بل هذا الرجل خدم البلاد إلا أن أقواله وآراؤه تختلف ووجهات نظر البعض".
واختتم المرجع المنتظري حديثه بالقول: "عندما كان النظام السابق (الشاه المقبور) يرتكب مخالفة ما لم يتم توجيه اللوم إلى الإسلام، في حين يتم اليوم إلقاء كافة المخالفات على كاهل الإسلام".